فوائد في العقيدة 5
الرحمة نوعان:
1- رحمة الله صفة من صفاته تليق بجلاله وعظمته. 2- رحمة مخلوقة، كما في الحديث: عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: إِنَّ لِلَّهِ مِائَةَ رَحْمَةٍ فَمِنْهَا رَحْمَةٌ بِهَا يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ بَيْنَهُمْ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ رواه مسلم وكما في حديث: احتجت الجنة والنار.... فقال للجنة:.. أنتي رحمتي أرحم بك من أشاء.. .
القرب نوعان، كما أن المعية نوعان:
ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وجماعة من أهل العلم إلى أن القرب قرب الرب من عباده وأنه لا يكون عاما وخاصا، كالمعية تكون عامة وخاصة، وأنه لا يكون القرب إلا خاصا وهو قرب من السائلين بالإجابة، وقرب من العابدين بالإثابة، فهذا الخاص نوعان كما في قوله: -تعالى-: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ وقوله: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ وأما قوله: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ وقوله: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ ؛ فهذا قرب الملائكة من العبد.
وقيل: إن القرب نوعان؛ عام وخاص، كما أن المعية عامة وخاصة، والضمير في الآيتين السابقتين لله -عز وجل- والمعنى نحن أقرب إليه بالعلم والإحاطة والإطلاع والرؤية والقدرة، وهذا القول أرجح وأظهر من القول الأول.
قوله: في الحديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله قوله: "في ظله" صفة من الصفات لا تؤول، بل هي كما يليق بالله -سبحانه وتعالى- ومن قال: إن هذا الظل المراد به ظل العرش، يخشى عليه من التأويل، بل هو تأويل كما فسره بذلك النووي في شرح مسلم قال لورود حديث بذلك والجواب: أن حديث: في ظل عرشه باق على ظاهره، والحديث الأول باق على ظاهره فلا يفسر أحدهما بالآخر.
الكنف، والظل والحقو، كلها من صفات الله:
أما صفة الكَنَف فهي من الصفات الذاتية؛ لحديث البخاري يؤتى بالعبد يوم القيامة فيضع كنفه عليه ويقرره بذنوبه .
الكنف المذكور في الصحيح: ( إن الله يدني العبد يوم القيامة حتى يضع كنفه عليه ) من صفات الله، نقله أبو عبد الله بن حامد عن الإمام أحمد وأقره شيخ الإسلام وابن حامد شيخ القاضي أبي يعلى وأما صفة الحقْو: فهي من الصفات الذاتية؛ لحديث: (لما خلق الله الرحم قامت الرحم وأخذت بحقو الرحمن، فقال: مه. فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة ) وأما صفة الظل فدليله حديث: ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ) قال النووي المراد ظل عرشه كما دل عليه الحديث الآخر، والصواب أنهما حديثان، ففي هذا الحديث الظل صفة للرب، وفي الحديث الآخر صفة للعرش فهما حديثان.
قال الإمام أحمد -رحمه الله-: وهذه أحاديث مأثورة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الرحم والحقو، وأنه يضع كنفه على عبده، وسئل أحمد عن قوله: -تعالى-: ( ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ ) فقال: فمن قال: إن دعوة الله مخلوقة كفر. قال أبو عبد الله بن حامد فجملة هذه المسائل مذهب إمامنا فيها الإيمان والتصديق بها، والتسليم والرضا، وأن الله يضع كنفه على عبده تقريبا له إلى أن يضع كنفه عليه، وذلك صفة ذاته لا يدري ما التكييف فيها، ولا ماذا صفتها، وكذلك في الرحم تأخذ بحقو الرحمن، صفة ذاته، لا يدري ما التكييف فيها ولا ماذا صفتها، وكذلك دعوة الله -تعالى- لعباده وهم في الأرض أموات بالخروج منها فيخرجون، كل ذلك صفات ذاته ون غير تكييف ولا تشبيه.
قال: فأما الحديث في الرحم والحقو، فحديث صحيح، ذكره البخاري وقد سئل إمامنا عنه فأثبته، وقال: يمضي الحديث كما جاء.
من الصفات الفعلية للرب -سبحانه وتعالى- وصفه بالكتابة، وأدلة هذه الصفة كثيرة، منها قوله: -تعالى-: ( وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ) وفي الحديث: ( وكتب في الذكر كل شيء ) وفي صحيح مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: ( كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، قَالَ وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ) وفي صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: ( لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي ).
وفي حديث احتجاج آدم وموسى أن آدم قال لموسى ( وخط الله لك التوراة بيده ).
فوائد في العقيدة 6
قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: جاءت الأحاديث بثبوت المماسة، كما دل على ذلك القرآن الكريم وقاله أئمة السلف، وهو نظير الرؤية، وهو متعلق بمسألة العرش، وخلق آدم بيده، وغير ذلك من مسألة الصفات وإن كان قد نفاه طوائف من أهل الكلام والحديث من أصحاب الإمام أحمد وغيرهم، فشيخ الإسلام أثبت مماسة الله لبعض خلقه، كالعرش وآدم وقال: إن ذلك دل عليه القرآن الكريم وجاء الحديث بثبوته وقاله أئمة السلف، وإن كان قد نفاه طوائف من أهل الكلام والحديث.
قلت: مثل القاضي أبو يعلى من الحنابلة نفاه في كتابه إبطال التأويلات، وقال: إنه يستلزم الحدوث للرب.
أقوال العلماء في مماسة الرب للعرش ثلاثة:
- منهم من يثبت المماسة كما جاءت بها الآثار.
- ومنهم من ينفي المماسة.
- ومنهم من يقول: لا أثبتها ولا أنفيها.
المس والاتصال بالرب مختلف فيه على قولين.
قال شيخ الإسلام وذكر عن الصحابة كابن عباس وعن التابعين عن عبيد بن عمير وغيره، وفيه أن الله ينادي داود -عليه السلام- حتى يمس بعضه، وكذلك الحركة في جوازها أو جواز إطلاقها على الرب قولان للعلماء.
الرحمة نوعان:
1- رحمة الله صفة من صفاته تليق بجلاله وعظمته. 2- رحمة مخلوقة، كما في الحديث: عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: إِنَّ لِلَّهِ مِائَةَ رَحْمَةٍ فَمِنْهَا رَحْمَةٌ بِهَا يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ بَيْنَهُمْ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ رواه مسلم وكما في حديث: احتجت الجنة والنار.... فقال للجنة:.. أنتي رحمتي أرحم بك من أشاء.. .
القرب نوعان، كما أن المعية نوعان:
ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وجماعة من أهل العلم إلى أن القرب قرب الرب من عباده وأنه لا يكون عاما وخاصا، كالمعية تكون عامة وخاصة، وأنه لا يكون القرب إلا خاصا وهو قرب من السائلين بالإجابة، وقرب من العابدين بالإثابة، فهذا الخاص نوعان كما في قوله: -تعالى-: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ وقوله: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ وأما قوله: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ وقوله: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ ؛ فهذا قرب الملائكة من العبد.
وقيل: إن القرب نوعان؛ عام وخاص، كما أن المعية عامة وخاصة، والضمير في الآيتين السابقتين لله -عز وجل- والمعنى نحن أقرب إليه بالعلم والإحاطة والإطلاع والرؤية والقدرة، وهذا القول أرجح وأظهر من القول الأول.
قوله: في الحديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله قوله: "في ظله" صفة من الصفات لا تؤول، بل هي كما يليق بالله -سبحانه وتعالى- ومن قال: إن هذا الظل المراد به ظل العرش، يخشى عليه من التأويل، بل هو تأويل كما فسره بذلك النووي في شرح مسلم قال لورود حديث بذلك والجواب: أن حديث: في ظل عرشه باق على ظاهره، والحديث الأول باق على ظاهره فلا يفسر أحدهما بالآخر.
الكنف، والظل والحقو، كلها من صفات الله:
أما صفة الكَنَف فهي من الصفات الذاتية؛ لحديث البخاري يؤتى بالعبد يوم القيامة فيضع كنفه عليه ويقرره بذنوبه .
الكنف المذكور في الصحيح: ( إن الله يدني العبد يوم القيامة حتى يضع كنفه عليه ) من صفات الله، نقله أبو عبد الله بن حامد عن الإمام أحمد وأقره شيخ الإسلام وابن حامد شيخ القاضي أبي يعلى وأما صفة الحقْو: فهي من الصفات الذاتية؛ لحديث: (لما خلق الله الرحم قامت الرحم وأخذت بحقو الرحمن، فقال: مه. فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة ) وأما صفة الظل فدليله حديث: ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ) قال النووي المراد ظل عرشه كما دل عليه الحديث الآخر، والصواب أنهما حديثان، ففي هذا الحديث الظل صفة للرب، وفي الحديث الآخر صفة للعرش فهما حديثان.
قال الإمام أحمد -رحمه الله-: وهذه أحاديث مأثورة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الرحم والحقو، وأنه يضع كنفه على عبده، وسئل أحمد عن قوله: -تعالى-: ( ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ ) فقال: فمن قال: إن دعوة الله مخلوقة كفر. قال أبو عبد الله بن حامد فجملة هذه المسائل مذهب إمامنا فيها الإيمان والتصديق بها، والتسليم والرضا، وأن الله يضع كنفه على عبده تقريبا له إلى أن يضع كنفه عليه، وذلك صفة ذاته لا يدري ما التكييف فيها، ولا ماذا صفتها، وكذلك في الرحم تأخذ بحقو الرحمن، صفة ذاته، لا يدري ما التكييف فيها ولا ماذا صفتها، وكذلك دعوة الله -تعالى- لعباده وهم في الأرض أموات بالخروج منها فيخرجون، كل ذلك صفات ذاته ون غير تكييف ولا تشبيه.
قال: فأما الحديث في الرحم والحقو، فحديث صحيح، ذكره البخاري وقد سئل إمامنا عنه فأثبته، وقال: يمضي الحديث كما جاء.
من الصفات الفعلية للرب -سبحانه وتعالى- وصفه بالكتابة، وأدلة هذه الصفة كثيرة، منها قوله: -تعالى-: ( وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ) وفي الحديث: ( وكتب في الذكر كل شيء ) وفي صحيح مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: ( كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، قَالَ وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ) وفي صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: ( لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي ).
وفي حديث احتجاج آدم وموسى أن آدم قال لموسى ( وخط الله لك التوراة بيده ).
فوائد في العقيدة 6
قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: جاءت الأحاديث بثبوت المماسة، كما دل على ذلك القرآن الكريم وقاله أئمة السلف، وهو نظير الرؤية، وهو متعلق بمسألة العرش، وخلق آدم بيده، وغير ذلك من مسألة الصفات وإن كان قد نفاه طوائف من أهل الكلام والحديث من أصحاب الإمام أحمد وغيرهم، فشيخ الإسلام أثبت مماسة الله لبعض خلقه، كالعرش وآدم وقال: إن ذلك دل عليه القرآن الكريم وجاء الحديث بثبوته وقاله أئمة السلف، وإن كان قد نفاه طوائف من أهل الكلام والحديث.
قلت: مثل القاضي أبو يعلى من الحنابلة نفاه في كتابه إبطال التأويلات، وقال: إنه يستلزم الحدوث للرب.
أقوال العلماء في مماسة الرب للعرش ثلاثة:
- منهم من يثبت المماسة كما جاءت بها الآثار.
- ومنهم من ينفي المماسة.
- ومنهم من يقول: لا أثبتها ولا أنفيها.
المس والاتصال بالرب مختلف فيه على قولين.
قال شيخ الإسلام وذكر عن الصحابة كابن عباس وعن التابعين عن عبيد بن عمير وغيره، وفيه أن الله ينادي داود -عليه السلام- حتى يمس بعضه، وكذلك الحركة في جوازها أو جواز إطلاقها على الرب قولان للعلماء.
الأحد يونيو 16, 2013 7:21 pm من طرف سلوى
» إيقاف العادات السيئة يبدأ من الدماغ
الأحد يونيو 16, 2013 7:13 pm من طرف سلوى
» دراستان تنصحان بالتعامل المبكر مع مشكلة زيادة الوزن لدى الاطفال
الإثنين نوفمبر 05, 2012 2:00 am من طرف مريم
» انتبه لغذائك بعد سن الأربعين
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:58 am من طرف مريم
» الكشف عن طريقة لإيقاف تدهور العضلات مع تقدم العمر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:50 am من طرف مريم
» الوزن الزائد والسمنة يرتبطان بسوء أورام البروستات
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:11 am من طرف مريم
» الاختلاء بامرأة غريبة.. يصيب الرجل بأمراض خطيرة!
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:03 am من طرف مريم
» زيت الزيتون يعزّز صحة خلايا البشرة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:16 am من طرف مريم
» مستحضرات التجميل.. تتسبب بسن اليأس المبكر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:08 am من طرف مريم