ايها العاصي ان الله يفرح بتوبتك........ادخل هنا وستجد ما يسرك.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمته وبركاته

إلى أهل المعاصي والذنوب...

إلى كل المذنيبين..

عن أنس بن مالك قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون )

إلى اهل الزلات ..

هل من توبة ؟!!

لماذا التأخير .؟؟ أتظمن عيشك غدا ؟؟ الديك صك من الرحمن بأنك غدا في صحة وعافية؟!

إذا لماذا لا تتوب؟!

لا تقل..سوف ...

و لا تيأس من رحمة الله فقد قال تعالى {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53

وباب التوبة مفتوح فبادر يرعاك الله

كما قال صلى الله عليه وسلم :

((إن من قبل مغرب الشمس بابا مفتوحا. عرضه سبعون سنة. فلا يزال ذلك الباب مفتوحا للتوبة، حتى تطلع الشمس من نحوه. فإذا طلعت من نحوه، لم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا)).أخرجه ابن ماجه

وعن ابي قلابة قال : إن الله تعالى لما لعن إبليس سأله النظرة ، فأنظره إلى يوم الدين ، قال : وعزتك لا أخرج من جوف - أو قلب - ابن آدم ما دام فيه الروح ، قال : وعزتي لا أحجب عنه التوبة ما دام فيه الروح (مصنف ابن ابي شيبة)

وعن عبد الله بن مسعود قال : أتاه رجل قد ألم بذنب فسأله عنه فلهى عنه ، وأقبل على القوم بحديثهم فحانت نظرة من عبد الله فإذا عين الرجل تهراق ، فقال ، هذا وإنك أهمني ما جئت تسألني عنه ، إن للجنة سبعة أبواب كلها يفتح ويغلق غير باب التوبة ، موكل به ملك فاعمل ولا تيأس .

وعن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم أدع الله ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبا ونؤمن بك قال أو تفعلون قالوا نعم فدعا الله فأتاه جبريل فقال إن ربك يقريء عليك السلام ويقول إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبا فمن كفر منهم عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين وإن شئت فتحت لهم أبواب التوبة والرحمة قال يا رب باب التوبة والرحمة.
قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ..

وعن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال كان قاص بالمدينة يقال له عبد الرحمن بن أبي عمرة فسمعته يقول سمعت أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن عبدا أصاب ذنبا فقال يا رب أذنبت ذنبا فاغفر لي فقال له ربه علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا آخر فقال يا رب أذنبت ذنبا فاغفره لي فقال ربه عز وجل علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء ثم عاد فأذنب ذنبا فقال رب اغفر لي ذنبي فقال الله تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب اعمل ما شئت قد غفرت لك..
قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ..
>وهذا لا يعني الإصرار على المعاصي ...لان من شروط التوبة الإقلاع عن المعاصي والندم على ما فات والعزم على أن لا يعود إليها<


وقال شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية رحمه الله وقدس روحه :

"والمؤمن إذا فعل سيئة فإن عقوبته تندفع عنه بعشرة أسباب :-

1)أن يتوب فيتوب الله عليه فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له .
2)أو يستغفر فيغفر له .
3) أو يعمل حسنات تمحوها فإن الحسنات يذهبن السيئات.
4)أو يدعو له إخوانه المؤمنون ويستغفرون له حيا وميتا.
5)أو يهدون له ثواب أعمالهم ما ينفعه الله به.
6)أو يشفع فيه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
7)أو يبتليه الله في الدنيا بمصائب تكفر عنه.
أو يبتليه في البرزخ والصعقة فيكفر بها عنه .
9)أو يبتليه في عرضات القيامة من أهوالها بما يكفر عنه.
10) أو يرحمه ارحم الراحمين."


أسأل الله أن ينفع بها قارئها وناشرها وكاتبها...