قد لا أكون مبالغا حين أقول أن التاريخ يعيد نفسه ، والأيام عادت كما كانت عند الاستعمار القديم الجديد لهذا الوطن والذي كتب له أن يعيش حالة الفوضى والتبعية الكاملة لقوى دخيلة مستعمرة حاقدة تعي تماما أن وحدة العرب وثرواتهم خطر عليها . حين دخلت ايطاليا الفاشية الأرض الليبية سنة 1911 بعد أن انسحبت الدولة العثمانية من الساحة لضعف أصابها ذلك الوقت وعدم قدرتها على حماية مستعمراتها حيث وجد الليبيون أنفسهم في مواجهة قوة ظالمة متكبرة تملك جيشا جرارا قويا يمتلك كل مقومات القوة ، ولكن بقوة إيمان وعزيمة راسخة قاوم الليبيون ذلك المحتل الدخيل بكل ما أوتوا من قوة وقدموا ملاحم في البطولة وفداء الوطن . والتاريخ يذكر قوافل من الشهداء والقادة اللذين قادوا مرحلة النضال من أمثال شيخ الشهداء عمر المختار والمجاهد سالم بن عبدالنبي والذي قاد اعنف معركة هي معركة قلعة سبها الشهيرة التي طرد منها الطليان وأعادهم من أقصى الجنوب الليبي حيث عادوا أدراجهم للساحل منهزمين منكسرين وانتشرت جماعات المجاهدين في كل بقعة من الأرض الليبية وليس هناك من شبر واحد إلا وشهد أروع البطولات وأعنف المعارك .
ولكن تمهلوا أحبتي ولا تقولوا إذا انكسرت ايطاليا وحلت بها الهزيمة ورمي جيشها الجرار بالبحر وتحررت ليبيا من كيدهم فالحكاية ستبدأ فصولها من بعد سنة 1920 وحين كانت الانتصارات تتوالى والتضحيات في أوجها ظهرت في الأفق الدسائس وبدأت المؤامرة تحاك فقد عمل قرتسياني اللعين على تغيير مسار كل ذلك النضال وكل تلك التضحيات ليبدأ في تطبيق سياسته الجهنمية الشهيرة التي تقول ( فرق تسد ) حيث بدأ في نسج خيوط الفتنة بين من كانوا في خندق واحد يتقاسمون الهم يتقاسمون نشوة النصر ليس هناك عربيا وبربريا بل ليبيون جمعهم حب الله والوطن ولكن استطاع هذا الجنرال السفاح أن يدخل بين تلك الأنفس ليزرع فيها الفتنة والطائفية حتى حول مسار الجهاد إلى حرب أهلية بشعة دامت لسنوات استطاع من خلالها أن يحتل الأرض والبشر والحجر فقد عمل على إشعال الفتنة الكبرى بين الليبيين حتى أصبحت فوهات البنادق تغير مسارها إلى صدور من كانوا في خندق واحد بل واستطاع أن يشكل من ضعاف النفوس واللذين أغرتهم ماديات روما المختلفة جيشا اسماه الكتائب الليبية والتي أصبحت تقاتل بدل أبناء روما المدللين ووقعت المعارك الطاحنة التي أكلت الأخضر واليابس بين أبناء البلد الواحد وأصحاب العيون الزرقاء ( أبناء روما ) يتفرجون ويلهون ويسرحون ويمرحون ويسرقون آثار هذه البلد وكل خيراتها .
إن ما يحصل اليوم بالعراق وفلسطين لهو صورة طبق الأًصل (كوبي) لما حصل بليبيا فسياسة فرق تسد هي ضمان استمرار الاحتلال الأمريكي والصهيوني لأرضنا .
إخوتي / لقد تعرضت لسؤال غريب عجيب شعرت معه بمرارة وضعنا كعرب ومسلمين وكيف أن المحتل الغاشم استطاع أن يرسخ مفاهيم التفرقة حتى وصلت لهذا المستوى :
كنت جالسا قبالة التلفاز أتابع أخبار العالم وإذا بابنة أختي التي لم تتعد السابعة من عمرها تقترب مني وتفاجئني بسؤال أوقف الدم بعروقي من هول المفاجئة أتدرون ماهو السؤال ؟ لقد سألتني وقالت ( يا خالو نحن سنة أو شيعه ) سكتت برهة بسبب الصدمة من السؤال إذ ليس هناك مبررا لطرحه من طفلة لازالت صغيرة ووجدت نفسي مضطرا لمحاورتها فقلت لها ولماذا هذا السؤال أجابت بعفوية إنهم يتقاتلون بالعراق وأحب أن اعرف من أشجع . قلت لها هل تعرفين لماذا يتقاتلون قالت لأنهم سنة وشيعه قلت لها لا إنهم أبناء بلد واحد وجيران وانساب وأخوال ولكن الذي دفعهم ليتقاتلوا هو المحتل الأمريكي لأنهم يقاومونه وستعرفين معنى كلامي حين تكبرين إن شاء الله .
إن ما وصلت إليه أحوالنا لشيء خطير وما يحاك حولنا أخطر ولكن الأخطر والأمر من ذلك كله هو عدم تنبهنا لما يجري حولنا وانصياعنا للسموم التي ينفثها المستعمر البغيض بيننا والأيام القادمة كفيلة بأن توصلنا لدمار شامل كامل ونهاية تعيسة لشيء اسمه عروبة وإسلام إن لم نعيد حساباتنا ونبني تحالفاتنا على أساس مصلحتنا كعرب ومسلمين وأن نعي قول الله تعالى ( لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم ) و ( من يتولهم فهو منهم ) .
وما الحرب على الإرهاب الذي هم من كان سببا في وجوده إلا مقدمات لتلك المؤامرة البغيضة ليتمكنوا منا ويمكنوا كيان بني صهيون من أن يلتهم أوطاننا ونحن نتباكى أمام عتبات البيت الأبيض لعله يأتي لنا بحل والأقلام المأجورة تطبل ( لعظمة ) أمريكا وقوتها وعدالتها وديمقراطيتها وذلك لعمري هو الشر المبين .
نسأل الله لكم السلامة .. دمتم بخير
جمل الرماح
ولكن تمهلوا أحبتي ولا تقولوا إذا انكسرت ايطاليا وحلت بها الهزيمة ورمي جيشها الجرار بالبحر وتحررت ليبيا من كيدهم فالحكاية ستبدأ فصولها من بعد سنة 1920 وحين كانت الانتصارات تتوالى والتضحيات في أوجها ظهرت في الأفق الدسائس وبدأت المؤامرة تحاك فقد عمل قرتسياني اللعين على تغيير مسار كل ذلك النضال وكل تلك التضحيات ليبدأ في تطبيق سياسته الجهنمية الشهيرة التي تقول ( فرق تسد ) حيث بدأ في نسج خيوط الفتنة بين من كانوا في خندق واحد يتقاسمون الهم يتقاسمون نشوة النصر ليس هناك عربيا وبربريا بل ليبيون جمعهم حب الله والوطن ولكن استطاع هذا الجنرال السفاح أن يدخل بين تلك الأنفس ليزرع فيها الفتنة والطائفية حتى حول مسار الجهاد إلى حرب أهلية بشعة دامت لسنوات استطاع من خلالها أن يحتل الأرض والبشر والحجر فقد عمل على إشعال الفتنة الكبرى بين الليبيين حتى أصبحت فوهات البنادق تغير مسارها إلى صدور من كانوا في خندق واحد بل واستطاع أن يشكل من ضعاف النفوس واللذين أغرتهم ماديات روما المختلفة جيشا اسماه الكتائب الليبية والتي أصبحت تقاتل بدل أبناء روما المدللين ووقعت المعارك الطاحنة التي أكلت الأخضر واليابس بين أبناء البلد الواحد وأصحاب العيون الزرقاء ( أبناء روما ) يتفرجون ويلهون ويسرحون ويمرحون ويسرقون آثار هذه البلد وكل خيراتها .
إن ما يحصل اليوم بالعراق وفلسطين لهو صورة طبق الأًصل (كوبي) لما حصل بليبيا فسياسة فرق تسد هي ضمان استمرار الاحتلال الأمريكي والصهيوني لأرضنا .
إخوتي / لقد تعرضت لسؤال غريب عجيب شعرت معه بمرارة وضعنا كعرب ومسلمين وكيف أن المحتل الغاشم استطاع أن يرسخ مفاهيم التفرقة حتى وصلت لهذا المستوى :
كنت جالسا قبالة التلفاز أتابع أخبار العالم وإذا بابنة أختي التي لم تتعد السابعة من عمرها تقترب مني وتفاجئني بسؤال أوقف الدم بعروقي من هول المفاجئة أتدرون ماهو السؤال ؟ لقد سألتني وقالت ( يا خالو نحن سنة أو شيعه ) سكتت برهة بسبب الصدمة من السؤال إذ ليس هناك مبررا لطرحه من طفلة لازالت صغيرة ووجدت نفسي مضطرا لمحاورتها فقلت لها ولماذا هذا السؤال أجابت بعفوية إنهم يتقاتلون بالعراق وأحب أن اعرف من أشجع . قلت لها هل تعرفين لماذا يتقاتلون قالت لأنهم سنة وشيعه قلت لها لا إنهم أبناء بلد واحد وجيران وانساب وأخوال ولكن الذي دفعهم ليتقاتلوا هو المحتل الأمريكي لأنهم يقاومونه وستعرفين معنى كلامي حين تكبرين إن شاء الله .
إن ما وصلت إليه أحوالنا لشيء خطير وما يحاك حولنا أخطر ولكن الأخطر والأمر من ذلك كله هو عدم تنبهنا لما يجري حولنا وانصياعنا للسموم التي ينفثها المستعمر البغيض بيننا والأيام القادمة كفيلة بأن توصلنا لدمار شامل كامل ونهاية تعيسة لشيء اسمه عروبة وإسلام إن لم نعيد حساباتنا ونبني تحالفاتنا على أساس مصلحتنا كعرب ومسلمين وأن نعي قول الله تعالى ( لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم ) و ( من يتولهم فهو منهم ) .
وما الحرب على الإرهاب الذي هم من كان سببا في وجوده إلا مقدمات لتلك المؤامرة البغيضة ليتمكنوا منا ويمكنوا كيان بني صهيون من أن يلتهم أوطاننا ونحن نتباكى أمام عتبات البيت الأبيض لعله يأتي لنا بحل والأقلام المأجورة تطبل ( لعظمة ) أمريكا وقوتها وعدالتها وديمقراطيتها وذلك لعمري هو الشر المبين .
نسأل الله لكم السلامة .. دمتم بخير
جمل الرماح
الأحد يونيو 16, 2013 7:21 pm من طرف سلوى
» إيقاف العادات السيئة يبدأ من الدماغ
الأحد يونيو 16, 2013 7:13 pm من طرف سلوى
» دراستان تنصحان بالتعامل المبكر مع مشكلة زيادة الوزن لدى الاطفال
الإثنين نوفمبر 05, 2012 2:00 am من طرف مريم
» انتبه لغذائك بعد سن الأربعين
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:58 am من طرف مريم
» الكشف عن طريقة لإيقاف تدهور العضلات مع تقدم العمر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:50 am من طرف مريم
» الوزن الزائد والسمنة يرتبطان بسوء أورام البروستات
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:11 am من طرف مريم
» الاختلاء بامرأة غريبة.. يصيب الرجل بأمراض خطيرة!
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:03 am من طرف مريم
» زيت الزيتون يعزّز صحة خلايا البشرة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:16 am من طرف مريم
» مستحضرات التجميل.. تتسبب بسن اليأس المبكر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:08 am من طرف مريم