إن كشف أسباب ضعف الخصوبة عند المرأة مهمة صعبة و دقيقة تعترض طبيب امراض النساء وتستغرق هذه المهمة عدة أشهر وأحيانا عدة سنوات خاصة إذا دقق الطبيب في جميع الجوانب المعقدة التي تكشف مصدر هذه الأسباب. وأهم النقاط التي يركز عليها الطبيب المعالج هي تحديد سن المرأة معرفة الإمراض التي تعرضت لها في سن الطفولة وبعد يجب معرفة مواعيد الدورة الشهرية وانتظامها والسن التي بدأ فيها الحيض وموعد آخر حيض طبيعي للمرأة لان الطمث إذا كان معدوماً عند المرأة أو نادر الحدوث فأنه يشير إلى ان العقم في مثل هذه الحالة سببه كسل المبيضين أو توقف عملهما. ان الاضطرابات الطمثية التي تستدعي اهتمام الطبيب وهي الأنزفة الرحمية التي تظهر خلال الطمث أو خارج مواعيده فإنها تعبر دون شك عن مرض ما في بطانة الرحم الداخلية. ومن الإمراض التي تسبب عادة انزفة رحمية هي التهابات الرحم و اورامة الخبيثة و غير الخبيثة و مرض البطانة الهاجرة و أكياس المبيض الهرمونية. هناك حالات من الاضطرابات الطمثية يصاحبها شح في دماء الدورة الشهرية وزيادة ملموسة في الوزن مما تدل على ضعف التبويض وهذه الأعراض أصبحت شائعة جدا ومن أكثر الأسباب التي تؤدي إلى عدم الإخصاب وتعرف هذه الحالة بتكيسات المبيضين. ومن المهم معرفة الحالة الاجتماعية والنفسية للمريضة. كذلك يسأل الطبيب عن الحالة الصحية للزوج وفيما إذا كان يعاني من أمراض مزمنة أو أي مشاكل جنسية ومدى استخدامه لعقاقير طبية أو مواد آخري ضارة. كما يجب على الطبيب التأكد من ان الجماع يتم بشكل طبيعي وان يتم قذف السائل المنوي في داخل المهبل لان من أحد أسباب عدم الإنجاب هو انعدام القذف عند الرجل ويضطر الطبيب إلى التأكد من وجود الحيوانات المنوية في مهبل الزوجة وذلك عن طريق فحص السائل المهبلي المأخوذ خلال الساعات الأولى بعد الجماع.
بعد التعرف إلى شخصية المريضة ينتقل الطبيب إلى إجراء الفحص الطبي مستكملاً بذلك تكوين الفكرة الأولية عن الأسباب المؤدية للعقم، كذلك يتأكد الطبيب من درجة السمنة عند المرأة لان السمنة الزائدة تدل على كسل أو توقف الغدد ذات الإفراز الداخلي وكذلك عمل المبيضين وإفرازهما ونشاطهما.
تشخيص ضعف الخصوبة الناتج عن ضعف التبويض
يفيد المخطط الحراري في تشخيص ضعف الخصوبة الناتجة عن عدم إفراز المبيض البويضات أو إفراز بويضات فاسدة وغير صالحة للتلقيح، وذلك بعد ما تبين ان حرارة المرأة قابلة للتغير خلال الدورة الشهرية بحيث إنها تكون دون 37درجة مئوية خلال النصف الأول من الدورة الشهرية وترتفع عن هذا المعدل في النصف الثاني من الدورة ويعود هذا الارتفاع في حرارة الجسم بعد التبويض إلى حدوث تفاعلات بيوكيميائية تؤثر بدورها على المركز الحراري في دماغ المرأة وقد أثبتت الأبحاث أنه في حالة انقطاع التبويض تبقى المرأة تسجل حرارة منتظمة لا تتعدى إل 36.5درجة مئوية طوال دورتها الشهرية.
قياس الهرمونات الأنثوية فللهرمونات الأنثوية أثر كبير على قابلية الإخصاب والإنجاب عند المرأة وهناك نوعان منها الاستروجين البروجسترون بالإضافة إلى هرمونات الغدة النخامية التي لها تأثير هام ومباشر على عملية التبويض عند المرأة والتي لا يمكن ان تتم إلا بتأثير هذين الهرمونيين ( FSHوLH). في أوقات معينة من الدورة الشهرية للمرأة يمكن قياس هرمونات المبيض والغدد الأخرى التي لها علاقة بالتناسل كالغدة الدرقية والغدة النخامية والغدة الكظرية وذلك لمعرفة كفاءة المبيض ومقارنة هذا القياس بالقياسات الطبيعية.
فحص نسيج بطانة الرحم وذلك للحكم بدقة على نشاط المبيضين وعملهما، حيث يتم الحصول على خلايا الغشاء الداخلي للرحم من أجل فحصها، وذلك بواسطة الشفط بأنبوب رحمي رفيع جداً أو بواسطة عملية الكحت ويتم فحص الخلايا في مختبر الأنسجة وعلى ضوء نتيجة الفحص يمكن ان يتحدد بالتأكيد إذ ا كان الرحم مستعداً بواسطة ما يطرأ عليه من تغيرات لاستقبال البويضة الملقحة وتعشيشها في بطانة الرحم كما يمكن واسطة هذا الفحص اكتشاف أي أمراض موجود باخل الرحم.
إن من أهم العلامات والأعراض التي تدل على نضوج البويضة وانطلاقها من المبيض والظواهر الحسية التي ترافق زمن التبويض هو ظهور مادة مخاطية نقية صافية تشبه زلال البيض من عنق الرحم والمهبل قبيل انطلاق البويضة بيومين أو ثلاثة أيام أي في منتصف الدورة الشهرية. ان هذا السيلان النقي هو إفراز طبيعي يظهر نتيجة تأثير هرمونات المبيض كما أنه دليل فريد على نضج البويضة وبدء أيام الإخصاب وبذا يمكن للطبيب ان يحدد بدقة زمن التبويض، وذلك حسب رؤيته لهذه المادة من عنق الرحم و حسب توسع فوهة عنق الرحم وامتلائه بهذه المادة اللزجة، كما يمكن فحص النطف المنوية في هذه المادة بعد إجراء الجماع بعدة ساعات، فاذا كانت نشطة ومتحركة دلّ ذلك على ان السائل المنوي سليم وفعّال وكذلك المادة اللزجة، وقد بينت الاحصاءت ان بعض حالات العقم ناتجة عن اختفاء الخلايا المنوية في هذه المادة مما يدل على ان السائل المنوي لم يتسنّ له العبور إلى الرحم إما بسبب ارتفاع حموضة المهبل أو بسبب وجود مناعة ذاتية عند المرأة ضد النطف المنوية وحساسية قاتلة بين السائل المنوي والمادة الزلالية تفتك بالخلايا المنوية.
د.محمد بن حسن عدار
منقول
الأحد يونيو 16, 2013 7:21 pm من طرف سلوى
» إيقاف العادات السيئة يبدأ من الدماغ
الأحد يونيو 16, 2013 7:13 pm من طرف سلوى
» دراستان تنصحان بالتعامل المبكر مع مشكلة زيادة الوزن لدى الاطفال
الإثنين نوفمبر 05, 2012 2:00 am من طرف مريم
» انتبه لغذائك بعد سن الأربعين
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:58 am من طرف مريم
» الكشف عن طريقة لإيقاف تدهور العضلات مع تقدم العمر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:50 am من طرف مريم
» الوزن الزائد والسمنة يرتبطان بسوء أورام البروستات
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:11 am من طرف مريم
» الاختلاء بامرأة غريبة.. يصيب الرجل بأمراض خطيرة!
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:03 am من طرف مريم
» زيت الزيتون يعزّز صحة خلايا البشرة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:16 am من طرف مريم
» مستحضرات التجميل.. تتسبب بسن اليأس المبكر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:08 am من طرف مريم