حقوق المرأة
قضية شغلت كثير من الناس, وتعددت فيها الآراء, بعض الناس قالوا أن المرأة مخلوق يجب الحذر منه في كل ما يقول ويفعل, وينظرون إليها نظرة جنسية فقط ويرون أن المرأة وظيفتها أن تربي الأولاد وتخدم زوجها دون وما لديها ملكاً له أي مالها,وجسدها,فتعيش عنده كالأمة دون أن يكون لها رأي.حتى وإن كانت ابنته فأحياناً يرفض الأب تعليم ابنته ويزوجها من يريد دون أن يأخذ رأيها سواء قبلت أم لم تقبل.
وآخرون يرون أن المرأة (الجنس اللطيف) يجب معاملتها برقة وأن لديها حقوق يجب احترامها وينظرون إلى المرأة نظرة تقدير واحترام فتكون علاقة الزوج بزوجته علاقة روحية وعاطفية قبل أن تكون جسدية.ويرون. أن المرأة بإمكانها أن تشغل جميع الوظائف دون استثناء حتى العسكرية.
وقد رأيت أن أشرح لكم قضية المرأة شرحا تفصيلياً مع إبداء رأيي الشخصي في هذه القضية.
المرأة في العصور والحضارات القديمة
كانت المرأة في الحضارات القديمة لها مكانتها.ففي عصر الفراعنة مثلا, كانت تعتبر شيئا مقدساً,فقد كان الزوج يحترم زوجته ويقدر مشاعرها. ولا غريب في هذا فقد كان الفراعنة أناس متقدمون من جميع النواحي رغم أن هناك كان يوجد الجواري,ولكن فالمرأة بصفة عامة كانت لا مكانتها.فقد حكم مصر عدد من الملكات أيام الفراعنة مثل: الملكة كيلوبترا ,حتشيبسوت , نيفرتيتي.
المرأة في العصر الجاهلي
كانت المرأة في العصر الجاهلي لا قيمة لها. فقد كان أبناء هذا العصر يعاملون المرأة كمخلوق خلق من أجل إشباع شهوات الرجال. وكان الرجال يكرهون أن تولد لهم إناث فإذا ولد لأحدهم أنثى فإما أن يدفنها حية أو يتركها. وقد كانت تدفن حية لأنهم كانوا يخافون في أثناء الحروب عند سبي النساء أن تلتصق بهم المعرة(العار).
وكان يُخاف من أن تجلب العار لهم فيقوموا بختان البنات.
المرأة وحقوقها في الإسلام
كرم الإسلام المرأة وأعطاها كثير من حقوقها التي كانت محرومة منها في العصر الجاهلي. وقد الرسول صلى الله عليه وسلم للمرأة مكانة خاصة. فقد أتى عدد من النساء إليه وقالوا له( لقد أصبح للرجال شرف الجهاد ونحن ماذا لدينا من شرف) فقال( المرأة جهادها في بيتها)."في ما معنى الحديث". وقد أعطى الإسلام للمرأة حقوقا وهي:
1-الميراث.
2-الحق في الاختيار والموافقة على الزوج.
3- حقها في التعليم.
4-حقها في العمل.
ومن حقوقها عند الزواج:
1) المهر. فلا زواج من دون مهر.
2) النفقة. عليها وعلى أولادها.(لا يحق للزوجة أن تنفق على زوجها)
3) معاشرتها بالمعروف. بأن يعاملها باحترام وتقدير.
4) حسن تربية أبنائها.
5) صلة أهلها.
6) إذا كان متزوجا أكثر من إمرأة عليه أن يعدل بينهم في جميع الأمور.
وقد حدد الإسلام عمل المرأة الأساسي وهو حسن تربية الأبناء ومراعاة زوجها.
المرأة في العصر العباسي الثاني
تراجعت كل تلك الحقوق تقريباً في العصر العباسي الثاني.فقد أصبح ينظر للمرأة بمنظور شهواني فقط. رغم أن المرأة كان لعبت دوراً كبيراً. فقد استطاعت الملكة شجرت الدر أن تصد هجمات الصليبيين على مصر, فعند وفاة زوجها الملك قامت باخفاء خبر وفاته عن الشعب حتى لا تضعف روحهم المعنوية وقامت بإصدار الأوامر باسمه, حتى انتصر جيش مصر على الصليبيين. ورغم هذا فقد رفض الخليفة العباسي أن تحكم شجرة الدر مصر.
المرأة في العصر العثماني إلى ظهور قاسم أمين
استمر الحال كما كان العصر العباسي الثاني.فقد سلب من المرأة حقوقها تماما,وأصبح الفرق الوحيد بينها وبين المرأة في الجاهلية هو عدم وأد البنات فقط. وكان ينظر للمرأة نظرة شهوانية فقط. وحرمت من التعليم والعمل. ولم يعد لها الحق في الاختيار أو الموافقة على زوجها إلى أن ظهر قاسم أمين.
مبادئ قاسم أمين
قاسم أمين هو شخص محامي أبوه مصري وأمه تركية, كانت له عدد من الرحلات إلى أوروبا, دعا إلى منح المرأة حقوقها والتي كانت كالتالي:
1-رفض النقاب وأحل محلها فكرة الحجاب الشرعي.(وهو أن تغطي المرأة جسدها كله ما عدا كفيها ووجهها).
2-رفض فكرة تعدد الزوجات.
3-أعطاء المرأة حقها في التعليم.
المرأة بعد قاسم أمين
طالبت المرأة بهذه الحقوق واستجيب لها فتم وقفها افتتاح أول مدرسة للبنات(مدرسة السنية في مصر). ولقت هذه تأييداً واعتراضاً. أود التنبيه أن ما حدث هذا كان في مصر وامتد صداه إلى الولايات العثمانية المجاورة ولم يصل منها شيء إلى الجزيرة العربية.
المرأة في العصر الحديث
بعد أن قامت الأمم المتحدة بإعلان حقوق الأمومة والطفولة,وانتهاء الاستعمار تجادل الكتاب والنقاد في قضية المرأة. فمنهم من يرى أن المرأة تستطيع قيادة العالم ومنهم من يرفض هذا ويدعو إلى بقاء المرأة في بيتها وقد اتُهم هؤلاء بأنهم ينظرون إلى المرأة من جانب الشهوانية.وراحت المرأة ضحية لجرائم الشرف التي شاعت في العصر الحديث فقد قتل 9000امرأة عراقية في مثل هذه الجرائم.وكل هذا بسبب الجهل.
وقد قامت فئة من المجتمع بنبذ قضية المرأة واعتبروها خدعة من الدول الأوربية لإحداث مشاكل في العالم الإسلامي, وهناك من رأى أن مكان المرأة بيتها فقط وخدمة زوجها ورعاية الأولاد, وأنها لن تستطيع تولي مناصب قيادية,وهناك من رأى أن المرأة بإمكانها تولي المناصب القيادية وقيادة العالم,وأنها تصلح لأي عمل.
أنا أرى أن المرأة وظيفتها الأساسية في بيتها فإذا أتقنت هذه الوظيفة فبإمكانها تولي أي عمل والمرأة جديرة بهذا.لكن بالنسبة للعمل في المجال العسكري والأمني فأنا أرفضه لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عفاها من الجهاد لكنها بإمكانها الجهاد بالمال أو معالجة المصابين.وأرفض فكرة عمل المرأة عارضة أزياء
الأحد يونيو 16, 2013 7:21 pm من طرف سلوى
» إيقاف العادات السيئة يبدأ من الدماغ
الأحد يونيو 16, 2013 7:13 pm من طرف سلوى
» دراستان تنصحان بالتعامل المبكر مع مشكلة زيادة الوزن لدى الاطفال
الإثنين نوفمبر 05, 2012 2:00 am من طرف مريم
» انتبه لغذائك بعد سن الأربعين
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:58 am من طرف مريم
» الكشف عن طريقة لإيقاف تدهور العضلات مع تقدم العمر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:50 am من طرف مريم
» الوزن الزائد والسمنة يرتبطان بسوء أورام البروستات
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:11 am من طرف مريم
» الاختلاء بامرأة غريبة.. يصيب الرجل بأمراض خطيرة!
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:03 am من طرف مريم
» زيت الزيتون يعزّز صحة خلايا البشرة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:16 am من طرف مريم
» مستحضرات التجميل.. تتسبب بسن اليأس المبكر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:08 am من طرف مريم