الثقلاء أو كما نسميهم بالعامية : " ثقيل الدم " أو " ثقيل الطينة " أو " العلة " أو " اللزقة " أو غيرها من المسميات المتداولة هذه الفئة كتب فيها أشعار كثيرة كانت غاية في الروعة من حيث خفة القصيدة ولطفها وإن كانت تؤذي من قيلت فيه. أترككم مع مجموعة من هذه الأبيات والقصائد.
سقط الثقيل من السفينة فى الدجى** فبكى عليه رفاقه وترحمــوا
حتى اذا طلع الصباح اتت بـــه ** نحو السفينة موجة تتقــدم
قالت خـــــذوه كما اتانى ســـالم**لم ابتلعه لانه لا يهضــم
وكان الأعمش إذا حضر مجلسه ثقيل يقول :
فما الفيـل تحملـه ميتـابأثقل من بعض جلاسنا ! .
وكان حَمّاد بن سَلمة إذا رأى من يَستَثقله قال: "رَبَّنَا اكشفْ عَنَا العَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنونَ".
ربم يثقل الجليس وإن كانحنيفا فـي كفـة الميـزان
ولقد قلت إذ أطل على القومثقيل يربي علـى ثهـلان
كيف لا تحمل الأمانة أرضحملت فوقها أبـا عمـران
ولآخر :
\أنـت ياهـذا ثقيـل وثقـيـل وثقـيـل
أنت في المنظر انسان وفي الميـزان فيـل
وقال الحمدوني في رجل بغيض مقيت :
في حمير الناس إن كنت مـن الـنـاس تـعـد
وقـد أنبئـت إبليـس إذا رآك صــــــد
ولحبيب الطائي في مثله ، أي في رجل مقيت :
يامـن تبرمـت الدنيـا بطلعتـهكمـا تبرمـت الأجفـان بالرمـد
يمشي على الأرض مختالا فأحسبهلبغض طلعته يمشي علـى كبـدي
لو أن في الأرض جزء من سماجتهلم يقدم الموت إشفاقا على أحـد!
وقال أيضا :
يامن له في وجه إذا بـداكنوز قارون من البغـض
لو فر شئ قط من شكلـهفر إذا بعضك من بعـض
كونك في صلب أبينا الذيأهبطنا جمعا إلى الأرض !
وقال أبو حاتم : وأنشدني أبو زيد الأنصاري النحوي صاحب النوادر :
وجه يحيى يدعو إلى البصق فيه غير أني أصون عنـه بصاقـي
قال : وأنشدني :
قميص أبي أمية ماعلمتـم وأوسخ منه جلد أبي أمية .
وقد نجتهد في ذكر بعض ملامح هؤلاء الثقلاء فنقول :
ـ البحث عن الطعام ، وتصيد أوقات الولائم والقدوم بلا دعوة
ـ كثرة الزيارة ، وطرق الأبواب بلا موعد سابق
ـ كثرة القعود ، وطول الإقامة بدون شعور بأهمية الوقت ومراعاة ظروف الغير
ـ كثرة الحديث واللغط ، والإفتاء في كل الأمور ، والمشاركة في كل نقاش بلا دراية ، والثقلاء يحسبون أنفسهم يفهمون في كل الأمور ، وأعجب كل العجب من شعور الثقة المفرطة لديهم أثناء حديثهم ، وكأنهم يتحدثون عن علم وقراءة وتبصر ! .
ـ كثرة الطلب واللجاجة للحصول على مصالحهم ، من أصحاب الجاه ممن تربطهم بهم أدنى معرفة ، والأدهي والأمر أنهم يجلبون أصدقائهم وأصدقاء أصدقائهم لمن يقدم إليهم خدمة ، ليفاخرو بذلك وليعلموا الجميع بأنهم أصاحب شان ، وأن لديهم ظهر وعون ، والضحية من ابتلي بمساعدة أحدهم في أول الأمر ! .
ـ التدخل في شؤون الآخرين ، وكثرة الأسئلة الفضولية ، ونقل الكلام ، والإرتماء على الآخرين في كل مناسبة أو بلا مناسبة ، والإلحاح في مشاركة الآخرين مناشطهم في كل ماينمي إلى علمهم بلا استئذان أو تفهم للخصوصية ! .
وفوق ذلك كله لا يقدمون أي مساهمة مادية مقابل تطفلهم على الآخرين !.
ـ غياب الحياء بالكلية عنهم ، وصفاقة الوجه ، وبلادة الحس ، وغياب الحصافة والذائقة ! .
هذه بعض مظاهر هؤلاء القوم ، وأعتقد أن القارئ الكريم سيرد في خاطره الكثير من المظاهر التي فاتتني ..!
النابغة الذبياني ، عندما وفد إلى ملك الحيرة النعمان بن المنذر ، يرجو العطاء ؛ فلما حضر بين يديه أنشده مادحا :
تخِفّ الأرض إن فقدتك يوم وتبقى ما بقيت بها ثقيـل
فنظر إليه النعمان نظر الغضبان المستاء ؛ وذلك لأنه شعر بأنه وصف بالثقيل !
وكان كعب بن زهير حاضراً فقال تلطيفا للأجواء ، وقد كان سريع البديهة : أصلح الله الملك ؛ إن مع هذا البيت بيتاً ضلّ عنه النابغة ؛ وهو:
فإنك موضع القسطاس منهافتمنع جانبيهـا أن تميـل
فضحك النعمان وأمر لهما بجائزتين ، وقد حفظها النابغة لكعب بن زهير
وما ذكرته أنا في هذه المشاركة ليس القليل الأقل مما جاء عن هذه الفئة. وما هو إلا مدخل ولكم أن تبحثوا في كتب الأدب العربي لتجدوا المزيد عنهم.
سقط الثقيل من السفينة فى الدجى** فبكى عليه رفاقه وترحمــوا
حتى اذا طلع الصباح اتت بـــه ** نحو السفينة موجة تتقــدم
قالت خـــــذوه كما اتانى ســـالم**لم ابتلعه لانه لا يهضــم
وكان الأعمش إذا حضر مجلسه ثقيل يقول :
فما الفيـل تحملـه ميتـابأثقل من بعض جلاسنا ! .
وكان حَمّاد بن سَلمة إذا رأى من يَستَثقله قال: "رَبَّنَا اكشفْ عَنَا العَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنونَ".
ربم يثقل الجليس وإن كانحنيفا فـي كفـة الميـزان
ولقد قلت إذ أطل على القومثقيل يربي علـى ثهـلان
كيف لا تحمل الأمانة أرضحملت فوقها أبـا عمـران
ولآخر :
\أنـت ياهـذا ثقيـل وثقـيـل وثقـيـل
أنت في المنظر انسان وفي الميـزان فيـل
وقال الحمدوني في رجل بغيض مقيت :
في حمير الناس إن كنت مـن الـنـاس تـعـد
وقـد أنبئـت إبليـس إذا رآك صــــــد
ولحبيب الطائي في مثله ، أي في رجل مقيت :
يامـن تبرمـت الدنيـا بطلعتـهكمـا تبرمـت الأجفـان بالرمـد
يمشي على الأرض مختالا فأحسبهلبغض طلعته يمشي علـى كبـدي
لو أن في الأرض جزء من سماجتهلم يقدم الموت إشفاقا على أحـد!
وقال أيضا :
يامن له في وجه إذا بـداكنوز قارون من البغـض
لو فر شئ قط من شكلـهفر إذا بعضك من بعـض
كونك في صلب أبينا الذيأهبطنا جمعا إلى الأرض !
وقال أبو حاتم : وأنشدني أبو زيد الأنصاري النحوي صاحب النوادر :
وجه يحيى يدعو إلى البصق فيه غير أني أصون عنـه بصاقـي
قال : وأنشدني :
قميص أبي أمية ماعلمتـم وأوسخ منه جلد أبي أمية .
وقد نجتهد في ذكر بعض ملامح هؤلاء الثقلاء فنقول :
ـ البحث عن الطعام ، وتصيد أوقات الولائم والقدوم بلا دعوة
ـ كثرة الزيارة ، وطرق الأبواب بلا موعد سابق
ـ كثرة القعود ، وطول الإقامة بدون شعور بأهمية الوقت ومراعاة ظروف الغير
ـ كثرة الحديث واللغط ، والإفتاء في كل الأمور ، والمشاركة في كل نقاش بلا دراية ، والثقلاء يحسبون أنفسهم يفهمون في كل الأمور ، وأعجب كل العجب من شعور الثقة المفرطة لديهم أثناء حديثهم ، وكأنهم يتحدثون عن علم وقراءة وتبصر ! .
ـ كثرة الطلب واللجاجة للحصول على مصالحهم ، من أصحاب الجاه ممن تربطهم بهم أدنى معرفة ، والأدهي والأمر أنهم يجلبون أصدقائهم وأصدقاء أصدقائهم لمن يقدم إليهم خدمة ، ليفاخرو بذلك وليعلموا الجميع بأنهم أصاحب شان ، وأن لديهم ظهر وعون ، والضحية من ابتلي بمساعدة أحدهم في أول الأمر ! .
ـ التدخل في شؤون الآخرين ، وكثرة الأسئلة الفضولية ، ونقل الكلام ، والإرتماء على الآخرين في كل مناسبة أو بلا مناسبة ، والإلحاح في مشاركة الآخرين مناشطهم في كل ماينمي إلى علمهم بلا استئذان أو تفهم للخصوصية ! .
وفوق ذلك كله لا يقدمون أي مساهمة مادية مقابل تطفلهم على الآخرين !.
ـ غياب الحياء بالكلية عنهم ، وصفاقة الوجه ، وبلادة الحس ، وغياب الحصافة والذائقة ! .
هذه بعض مظاهر هؤلاء القوم ، وأعتقد أن القارئ الكريم سيرد في خاطره الكثير من المظاهر التي فاتتني ..!
النابغة الذبياني ، عندما وفد إلى ملك الحيرة النعمان بن المنذر ، يرجو العطاء ؛ فلما حضر بين يديه أنشده مادحا :
تخِفّ الأرض إن فقدتك يوم وتبقى ما بقيت بها ثقيـل
فنظر إليه النعمان نظر الغضبان المستاء ؛ وذلك لأنه شعر بأنه وصف بالثقيل !
وكان كعب بن زهير حاضراً فقال تلطيفا للأجواء ، وقد كان سريع البديهة : أصلح الله الملك ؛ إن مع هذا البيت بيتاً ضلّ عنه النابغة ؛ وهو:
فإنك موضع القسطاس منهافتمنع جانبيهـا أن تميـل
فضحك النعمان وأمر لهما بجائزتين ، وقد حفظها النابغة لكعب بن زهير
وما ذكرته أنا في هذه المشاركة ليس القليل الأقل مما جاء عن هذه الفئة. وما هو إلا مدخل ولكم أن تبحثوا في كتب الأدب العربي لتجدوا المزيد عنهم.
الأحد يونيو 16, 2013 7:21 pm من طرف سلوى
» إيقاف العادات السيئة يبدأ من الدماغ
الأحد يونيو 16, 2013 7:13 pm من طرف سلوى
» دراستان تنصحان بالتعامل المبكر مع مشكلة زيادة الوزن لدى الاطفال
الإثنين نوفمبر 05, 2012 2:00 am من طرف مريم
» انتبه لغذائك بعد سن الأربعين
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:58 am من طرف مريم
» الكشف عن طريقة لإيقاف تدهور العضلات مع تقدم العمر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:50 am من طرف مريم
» الوزن الزائد والسمنة يرتبطان بسوء أورام البروستات
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:11 am من طرف مريم
» الاختلاء بامرأة غريبة.. يصيب الرجل بأمراض خطيرة!
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:03 am من طرف مريم
» زيت الزيتون يعزّز صحة خلايا البشرة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:16 am من طرف مريم
» مستحضرات التجميل.. تتسبب بسن اليأس المبكر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:08 am من طرف مريم