هذا مبحث عن الشيب وسبب ذكري لموضوع الشيب. هو أنني كنت قبل يومين في أحد المجالس وإذ بأحد الأخوان يسخر من زميل له لم يره منذ مده وكان هذا الزميل كبير سن فقال له الساخر ما شاء الله يحي العظام وهي رميم فكانت بمثابة الضربه القاسية تلقاها ذلك المسكين فرددت على ذلك المستهزء، وهل تظن نفسك صغيراً إنك تقارب الخمسين من عمرك. وبعد أن ذهب إلى البيت بدأت أبحث عن ما قيل من شعر في الشيب فكان ما ستقرأون. متضمناً بعض أبيات لأشخاص أشرت لهم قبل كتابتي لأبياتهم مباشرةً.
ذهب الشباب فما له من عودة *** وأتى المشيب فأين منه المهرب؟
وهذا ابو ماضي ينصح صاحبه بالا يأسف على مضي الشباب بقوله:
قال الصبا ولى فقلت له ابتسم *** لن يرجع الاسف الصبا المتصرما
اما ابو الحسن البصري.. فهو يقرن المشيب بالحزن اذ كان العامة في الاندلس يرتدون اللباس الابيض في مناسبات الحزن فيقول:
اذا كان البياض لباس حزن *** بأندلس فذاك من الصواب
ألم ترني لبست بياض شيبي *** لاني قد حزنت على شبابي
والشاعر يقول:
ان الفراغ والشباب والجده *** مفسدة للمرء اي مفسده
وتذكر قول الشاعر:
اتدري لماذا يصبح الديك صائحاً *** يردد لحن النوح في غرة الفجر؟
ينادي لقد مرت من العمر ليلة *** وها انت لا تشعر بذاك ولا تدري
أما التمني بعودة الشباب فإنه هراء فالشاعر يقول:
ذهب الشباب فما له من عودة *** وأتى المشيب فأين منه المهرب؟
وقد يغنينا هذا الدعم من التباكي على الماضي والتشاؤم من مقدم المشيب الذي ضاق احد الشعراء به ذرعاً فقال:
عيرتني بالشيب وهو وقار *** ليتها عيرت بما هو عار
ان تكن شابت الذوائب مني *** فالليالي تزينها الاقمار
اذاً هو يجد التعليل رغم ألمه وحزنه.. وهذا الآخر يؤكد ان الشيب مصير كل فرد فيقول:
تعيرني بالشيب وهو مصيرها *** وإني وإياها الى غاية نجري
قال احد الشعراء متشائماً من ظهور الشيب في مفارقه.
حل المشيب بعارضي ومفارقي *** بئس القرين أراه ليس مفارقي
رحل الشباب فقلت قف لي ساعة *** حتى اودع.. قال انك لاحقيفالشباب اذاً يبقى مع المرء لا يفارقه بل ينمو معه ويشيب، ويلاحق اعماله حتى آخر العمر..
قال الشاعر منصور النميري:
بان الشباب وفاتتني بلذته *** صروف دهر وايام لها خدع
ما تنقضي حسرة مني ولا جزع *** اذا ذكرت شبابا ليس يرتجع
ماكنت اوفي شبابي كنه قيمته *** حتى انقضى مالت الدنيا له تبع
ومن الذين ناحوا على ايام الشباب الشاعر المعروف ابو العتاهية اذ قال:
عريت من الشباب وكان غضا *** كما يعرى من الورق القضيب
ونُحت على الشباب بدمع عيني *** فما نفع البكاء ولا النحيب
فيا ليت الشباب يعود يوما *** فأخبره بما فعل المشيب
كقول احدهم:
واذا مضى للمرء من اعوامه *** خمسون وهو عن الصبا لم يجنح
عكفت عليه المخزيات وقلبه *** قد أضحكتنا سيرة لا تبرح
واذا رأى ابليس غرة وجهه *** حيا.. وقال فديت من لم يفلح
وقال احدهم في هذا المجال:
شيئان لو بكت الدماء عليهما *** عيناي حتى تأذنا بذهاب
لم تبلغ المعشار من حقيهما *** فقد الشباب وفرقة الاحباب
فهذا الشاعر ابن المعتز يفضل العمى على الشيب ولعل ذلك امر مؤلم.. فهو يقول:
قالت وقد راعها مشيبي *** كنت ابن عم فصرت عمّا
واستهزأت بي فقلت ايضا *** قد كنت بنتا فصرت امّا
كفى ولا تكثري ملامي *** ولا تزيدي العليل سمّا
من شاب ابصرنه الغواني *** بعين من قد عمى وصما
لو قيل لي اختر عمى وشيباً *** ايهما شئت؟ قلت اعمى
والشاعر يقول:
عمري بروحي لا بعد سنيني *** فلأ سخرن غدا من التسعين
عمري الى السبعين يجري مسرعا *** والروح ثابتة على العشرين
فقد قال الشاعر حبيب الطائي:
نظرت الي بعين من لم يعدل *** لما تمكن حبها من مقتلي
لما رأت وضح المشيب بلمتي *** صدت صدود مجانب متحمل
فجعلت اطلب وصلها بتلطف *** والشيب يغمزها بألا تفعلي
فهل يعني هذا ان الحب والاخلاص ينتهيان ان من قبل الطرف الآخر بمجرد قدوم المشيب؟ فإن كان هكذا فلا بارك الله حب مثله.
وفي هذا المضمار قال ايضاً:
صدت امامة لما جئت زائرها *** عني بمطروفة انسانها غرقُ
وراعها الشيب في رأسي فقلت لها *** كذاك يصفر بعد الخضرة الورق
وفي موقع آخر قيل:
ماذا تريدين من جهلي وقد غبرت *** سنو شبابي وهذا الشيب قد وخطا
أرقع الشعرة البيضاء ملتقطا *** فيصبح الشيب للسوداء ملتقطا
وسوف لاشك يعييني فأتركه *** فطالما اعمل المقراض والمشطا
يُعاب على بعض ما قيل من الشعر العربي القديم انه اتهم المرأة بالهجر والصد ونكران الجميل عند بلوغ الرجل سن المشيب او الكبر.. ولعلهم هنا يتحدثون عن المرأة الخليلة لا عن الزوجة التي عرفت بإخلاصها وحبها وحنوها واعتزازها بزوجها الذي اوصى سبحانه كليهما في محكم كتابه الكريم فقال «هن لباس لكم وأنتم لباس لهن» وحاشا لله ان تكون الزوجة بتلك السلوكيات من الهجر والصد والاستخفاف.
قال محمد الوراق متأسفاً على المشيب:
لا تطلبنْ أثرا بعين *** فالشيب احدى الميتين
ابدى مقابح كل شين *** ومحا محاسن كل زين
والمشيب كأمر مسلم به لا يمكن ان يعيد الانسان الى الوراء.
لكل داء دواء يستطب به *** الا المشيب فقد اعيا الاطباء
ومن طريف ما ذكر من قصص العرب حول المشيب ان احدهم كان له زوجتان الاولى تدعى حانه وهي الكبرى والثانية تدعى مانه وهي الصغرى، فكان عند زيارته لحانة يسمع منها الكثير عن وقار الشيب وجماله وتعيب عليه وجود الشعر الاسود بين بياض لحيته فتجعل منه خاضعاً لطلبها في نتف الشعر الاسود المتبقي في لحيته مدعية ان بياض الشعر وقار وهيبة.. وعندما يحين موعد زيارته لزوجته الصغرى مانة.. تبدأ بالحديث عن شبابه وتعيب عليه وجود الشعر الابيض في لحيته مدعية انه يعطيه اكثر من عمره ويظهره هرماً وهو ما زال شاباً بزعمها.. فيستسلم لقولها وتبدأ في نتف الشيب من لحيته.. وهكذا وجد نفسه فجأة بدون لحيه.. فقال القول المأثور متمرداً شاكياً
«بين حانة ومانه ضاعت لحانا».
في موضوع بعنوان «وقفات مع المشيب»
بقلم الاستاذ حمد بن خليفة ابو شهاب نشره في مجلة الصدى .. كتب عن المشيب ابياتاً وجدنا ذكر جزء منها لعلاقتها بهذا المقال فهو يقول:
تولى يا ابنة العم الشباب *** فلم يغن القريض ولا الخضاب
مضى عهد الصبا وأتى زمان *** له في كل جانحة مصاب
فنرجو الله مغفرة وعفواً *** وستراً يوم ينكشف الحجاب
بيوم ليس ينفع فيه مال *** سوى عمل بموجبه نثاب
فإن خيرا تلقاك الثواب *** وان شرا تولاك العقاب
«ظلم المشيب»:هذه القصيد للدكتورةرافدة عمر الحرير من جامعة البحرين
تبدت كالعروسة في زحام *** فوا أسفي على تلك العروس
تثير الحزن ان حدقت فيها *** واذرف وابل الدمع الحبيس
فلي قلب فتي يشع حباً *** ألا رحماك يا شيب الرؤوس
فحبي وافر وسماي صحو *** ونفسي كللت قمم النفوس
فمن يا نفس فيك أشد وجعا *** مشيب الرأس؟..ام قلبي .. فقيسي
قال عمرو بن العلاء: "ما بكت العرب شيئاً ما بكت على الشباب، وما بلغت به ما يستحقه".
وقال الاصمعي: "احسن أنماط الشعر في المراثي والبكاء على الشباب.
وقد قيل: الشيب زبدة فخضتها الايام وفرصة سبكتها التجارب.
ويرى المنفلوطي في الشيب انه نذير للموت وتبقى المرأة في كل زمان ومكان تعشق الشباب وتدير ظهرها لمن وخطه الوقار وعلاه الشيب وقد قال الشاعر قديماً:
إذا شاب رأس المرء أو قل ماله *** فليس له في ودهن نصيب
كما اشار إلى ذلك ابو العتاهية:
غربت من الشباب وكان غضا *** كما يعرى من الورق القضيب
ويقول ابن الرومي:
أيا بُردَ الشباب لكنت عندي *** من الحسنات والقسم الرغاب
لبستك برهة لبس ابتذال *** على علمي بفضلك في الثياب
ولو ملكت صونك فاعلمنه *** لصنتك في الحرير عن الغياب
وقيل: الشيخ يقول عن عيان والشاب عن سماع.
قال أعرابي: كنت أنكر البيضاء فصرت أنكر السوداء، فيا خير مبدول ويا شر بدل.
وللشافعي رضي الله عنه يقول:
ولذة عيش المرء قبل مشيبه *** وقد فنيت نفس تولى شبابها
إذا اسود جلد المرء وأبيض شعره *** تكدر من أيامه مستطابها
وهذا ابو ماضي ينصح صاحبه بالا يأسف على مضي الشباب بقوله:
قال الصبا ولى فقلت له ابتسم *** لن يرجع الاسف الصبا المتصرما
اما ابو الحسن البصري.. فهو يقرن المشيب بالحزن اذ كان العامة في الاندلس يرتدون اللباس الابيض في مناسبات الحزن فيقول:
اذا كان البياض لباس حزن *** بأندلس فذاك من الصواب
ألم ترني لبست بياض شيبي *** لاني قد حزنت على شبابي
والشاعر يقول:
ان الفراغ والشباب والجده *** مفسدة للمرء اي مفسده
وتذكر قول الشاعر:
اتدري لماذا يصبح الديك صائحاً *** يردد لحن النوح في غرة الفجر؟
ينادي لقد مرت من العمر ليلة *** وها انت لا تشعر بذاك ولا تدري
أما التمني بعودة الشباب فإنه هراء فالشاعر يقول:
ذهب الشباب فما له من عودة *** وأتى المشيب فأين منه المهرب؟
وقد يغنينا هذا الدعم من التباكي على الماضي والتشاؤم من مقدم المشيب الذي ضاق احد الشعراء به ذرعاً فقال:
عيرتني بالشيب وهو وقار *** ليتها عيرت بما هو عار
ان تكن شابت الذوائب مني *** فالليالي تزينها الاقمار
اذاً هو يجد التعليل رغم ألمه وحزنه.. وهذا الآخر يؤكد ان الشيب مصير كل فرد فيقول:
تعيرني بالشيب وهو مصيرها *** وإني وإياها الى غاية نجري
قال احد الشعراء متشائماً من ظهور الشيب في مفارقه.
حل المشيب بعارضي ومفارقي *** بئس القرين أراه ليس مفارقي
رحل الشباب فقلت قف لي ساعة *** حتى اودع.. قال انك لاحقيفالشباب اذاً يبقى مع المرء لا يفارقه بل ينمو معه ويشيب، ويلاحق اعماله حتى آخر العمر..
قال الشاعر منصور النميري:
بان الشباب وفاتتني بلذته *** صروف دهر وايام لها خدع
ما تنقضي حسرة مني ولا جزع *** اذا ذكرت شبابا ليس يرتجع
ماكنت اوفي شبابي كنه قيمته *** حتى انقضى مالت الدنيا له تبع
ومن الذين ناحوا على ايام الشباب الشاعر المعروف ابو العتاهية اذ قال:
عريت من الشباب وكان غضا *** كما يعرى من الورق القضيب
ونُحت على الشباب بدمع عيني *** فما نفع البكاء ولا النحيب
فيا ليت الشباب يعود يوما *** فأخبره بما فعل المشيب
كقول احدهم:
واذا مضى للمرء من اعوامه *** خمسون وهو عن الصبا لم يجنح
عكفت عليه المخزيات وقلبه *** قد أضحكتنا سيرة لا تبرح
واذا رأى ابليس غرة وجهه *** حيا.. وقال فديت من لم يفلح
وقال احدهم في هذا المجال:
شيئان لو بكت الدماء عليهما *** عيناي حتى تأذنا بذهاب
لم تبلغ المعشار من حقيهما *** فقد الشباب وفرقة الاحباب
فهذا الشاعر ابن المعتز يفضل العمى على الشيب ولعل ذلك امر مؤلم.. فهو يقول:
قالت وقد راعها مشيبي *** كنت ابن عم فصرت عمّا
واستهزأت بي فقلت ايضا *** قد كنت بنتا فصرت امّا
كفى ولا تكثري ملامي *** ولا تزيدي العليل سمّا
من شاب ابصرنه الغواني *** بعين من قد عمى وصما
لو قيل لي اختر عمى وشيباً *** ايهما شئت؟ قلت اعمى
والشاعر يقول:
عمري بروحي لا بعد سنيني *** فلأ سخرن غدا من التسعين
عمري الى السبعين يجري مسرعا *** والروح ثابتة على العشرين
فقد قال الشاعر حبيب الطائي:
نظرت الي بعين من لم يعدل *** لما تمكن حبها من مقتلي
لما رأت وضح المشيب بلمتي *** صدت صدود مجانب متحمل
فجعلت اطلب وصلها بتلطف *** والشيب يغمزها بألا تفعلي
فهل يعني هذا ان الحب والاخلاص ينتهيان ان من قبل الطرف الآخر بمجرد قدوم المشيب؟ فإن كان هكذا فلا بارك الله حب مثله.
وفي هذا المضمار قال ايضاً:
صدت امامة لما جئت زائرها *** عني بمطروفة انسانها غرقُ
وراعها الشيب في رأسي فقلت لها *** كذاك يصفر بعد الخضرة الورق
وفي موقع آخر قيل:
ماذا تريدين من جهلي وقد غبرت *** سنو شبابي وهذا الشيب قد وخطا
أرقع الشعرة البيضاء ملتقطا *** فيصبح الشيب للسوداء ملتقطا
وسوف لاشك يعييني فأتركه *** فطالما اعمل المقراض والمشطا
يُعاب على بعض ما قيل من الشعر العربي القديم انه اتهم المرأة بالهجر والصد ونكران الجميل عند بلوغ الرجل سن المشيب او الكبر.. ولعلهم هنا يتحدثون عن المرأة الخليلة لا عن الزوجة التي عرفت بإخلاصها وحبها وحنوها واعتزازها بزوجها الذي اوصى سبحانه كليهما في محكم كتابه الكريم فقال «هن لباس لكم وأنتم لباس لهن» وحاشا لله ان تكون الزوجة بتلك السلوكيات من الهجر والصد والاستخفاف.
قال محمد الوراق متأسفاً على المشيب:
لا تطلبنْ أثرا بعين *** فالشيب احدى الميتين
ابدى مقابح كل شين *** ومحا محاسن كل زين
والمشيب كأمر مسلم به لا يمكن ان يعيد الانسان الى الوراء.
لكل داء دواء يستطب به *** الا المشيب فقد اعيا الاطباء
ومن طريف ما ذكر من قصص العرب حول المشيب ان احدهم كان له زوجتان الاولى تدعى حانه وهي الكبرى والثانية تدعى مانه وهي الصغرى، فكان عند زيارته لحانة يسمع منها الكثير عن وقار الشيب وجماله وتعيب عليه وجود الشعر الاسود بين بياض لحيته فتجعل منه خاضعاً لطلبها في نتف الشعر الاسود المتبقي في لحيته مدعية ان بياض الشعر وقار وهيبة.. وعندما يحين موعد زيارته لزوجته الصغرى مانة.. تبدأ بالحديث عن شبابه وتعيب عليه وجود الشعر الابيض في لحيته مدعية انه يعطيه اكثر من عمره ويظهره هرماً وهو ما زال شاباً بزعمها.. فيستسلم لقولها وتبدأ في نتف الشيب من لحيته.. وهكذا وجد نفسه فجأة بدون لحيه.. فقال القول المأثور متمرداً شاكياً
«بين حانة ومانه ضاعت لحانا».
في موضوع بعنوان «وقفات مع المشيب»
بقلم الاستاذ حمد بن خليفة ابو شهاب نشره في مجلة الصدى .. كتب عن المشيب ابياتاً وجدنا ذكر جزء منها لعلاقتها بهذا المقال فهو يقول:
تولى يا ابنة العم الشباب *** فلم يغن القريض ولا الخضاب
مضى عهد الصبا وأتى زمان *** له في كل جانحة مصاب
فنرجو الله مغفرة وعفواً *** وستراً يوم ينكشف الحجاب
بيوم ليس ينفع فيه مال *** سوى عمل بموجبه نثاب
فإن خيرا تلقاك الثواب *** وان شرا تولاك العقاب
«ظلم المشيب»:هذه القصيد للدكتورةرافدة عمر الحرير من جامعة البحرين
تبدت كالعروسة في زحام *** فوا أسفي على تلك العروس
تثير الحزن ان حدقت فيها *** واذرف وابل الدمع الحبيس
فلي قلب فتي يشع حباً *** ألا رحماك يا شيب الرؤوس
فحبي وافر وسماي صحو *** ونفسي كللت قمم النفوس
فمن يا نفس فيك أشد وجعا *** مشيب الرأس؟..ام قلبي .. فقيسي
قال عمرو بن العلاء: "ما بكت العرب شيئاً ما بكت على الشباب، وما بلغت به ما يستحقه".
وقال الاصمعي: "احسن أنماط الشعر في المراثي والبكاء على الشباب.
وقد قيل: الشيب زبدة فخضتها الايام وفرصة سبكتها التجارب.
ويرى المنفلوطي في الشيب انه نذير للموت وتبقى المرأة في كل زمان ومكان تعشق الشباب وتدير ظهرها لمن وخطه الوقار وعلاه الشيب وقد قال الشاعر قديماً:
إذا شاب رأس المرء أو قل ماله *** فليس له في ودهن نصيب
كما اشار إلى ذلك ابو العتاهية:
غربت من الشباب وكان غضا *** كما يعرى من الورق القضيب
ويقول ابن الرومي:
أيا بُردَ الشباب لكنت عندي *** من الحسنات والقسم الرغاب
لبستك برهة لبس ابتذال *** على علمي بفضلك في الثياب
ولو ملكت صونك فاعلمنه *** لصنتك في الحرير عن الغياب
وقيل: الشيخ يقول عن عيان والشاب عن سماع.
قال أعرابي: كنت أنكر البيضاء فصرت أنكر السوداء، فيا خير مبدول ويا شر بدل.
وللشافعي رضي الله عنه يقول:
ولذة عيش المرء قبل مشيبه *** وقد فنيت نفس تولى شبابها
إذا اسود جلد المرء وأبيض شعره *** تكدر من أيامه مستطابها
الأحد يونيو 16, 2013 7:21 pm من طرف سلوى
» إيقاف العادات السيئة يبدأ من الدماغ
الأحد يونيو 16, 2013 7:13 pm من طرف سلوى
» دراستان تنصحان بالتعامل المبكر مع مشكلة زيادة الوزن لدى الاطفال
الإثنين نوفمبر 05, 2012 2:00 am من طرف مريم
» انتبه لغذائك بعد سن الأربعين
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:58 am من طرف مريم
» الكشف عن طريقة لإيقاف تدهور العضلات مع تقدم العمر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:50 am من طرف مريم
» الوزن الزائد والسمنة يرتبطان بسوء أورام البروستات
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:11 am من طرف مريم
» الاختلاء بامرأة غريبة.. يصيب الرجل بأمراض خطيرة!
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:03 am من طرف مريم
» زيت الزيتون يعزّز صحة خلايا البشرة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:16 am من طرف مريم
» مستحضرات التجميل.. تتسبب بسن اليأس المبكر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:08 am من طرف مريم