يقول الله تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزوجا لتسكنوا إليها ).
شبه الله سبحانه وتعالى التزاوج بين المرأة والرجل على القيام بوظيفة " السكن " وهنا التشبيه تشبيه مجازي يدل على معنى السكن المادي والمعنوي ..
المعنوي هو السكن من السكون من الهدوء والاستقرار والارتياح والألفة والمحبة .
ومعنى السكن المادي ما يتخذه الناس من دور ومنازل ..
ووجه الشبه أن البيوت تقي وتحمي من الحر ومن البرد ومن ضوء الشمس والأمطار ومن الهواء والغبار ومن أعين الناس واقصد هنا " الستر " والخصوصية .. وتشبيه التزاوج بذلك أي ان يكون البيت فيه دفيء المحبة وهدوء وود وتراحم ومكان الارتياح والبعد عن الهموم والمشاكل وما يجلب التنغيص والكدر.. والستر فيما بين الزوجين .. والإشباع بالاحتواء العاطفي .. والحياة الهادئة المستقرة السعيدة وهو ما يجمعه التفسير الشرعي للآية هو الميل والألفة والمحبة والود والترابط بين الزوجين .
وديمومة هذا السكن الزوجي بما فيه من " ألفة ومحبة وود " يرتكز على أمرين أساسين هما :
1- حسن العشرة والمعاملة الطيّبة وحُسن الخُلق والرفق واللين .
2- الإشباع العاطفي لكلا الطرفين .
ولا تستقيم الحياة ولا تهنأ بدون الحد الأدنى المرضى لكل الطرفين من هاذين الشرطين .
ويمثلان عبارة عن جناحي طائر للتحليق فى سماء الحياة الزوجية بكل أنواع الحب والسعادة مهما كانت الظروف الأخرى من فقر ومرض أو ابتلاءات أخرى نسأل الله العافية .
ولو كان احد الطرفين سواء الرجل او المرأة لو كانا يملكون حسن العشرة والتعامل بالأخلاق الحسنة واللين والرحمة .. ولكن لا يوفي أحدا منهم الأخر الإشباع العاطفي لترى ان الحياة الزوجية سوف يغشاها الرتابة والكدر والتنغيص والتشويش والتوتر النفسي وعدم الارتياح والقلق .. لتأثير هذا الأمر على النفس ابلغ تأثير مما يجعل مزاج الإنسان يختلف عن طبيعته ويجعله يتصرف على غير عادته وسلوكه ..
ولسان حال فاقد هذا الإشباع في بيوت الزوجية من الطرفين :
" كالعير في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول " .
والنقطة الأخرى لو كانت العاطفة مشبعة بالكامل .. ولكن يسود بين الزوجين سوء العشرة والصراخ والشتم وعدم التقدير والاحترام .. او مد اليد .. والتنغيص وافتعال المشاكل .. او عدم القيام كل طرف بمسؤولياته من الحقوق ويأتي بها ناقصة .. أو التعامل بمزاجيه .. لوجدت ان الحياة الزوجية علاها الكدر وعدم القبول وكثرة المشاكل والعيش فى الضنك أو الجحيم .. وهذا مع وجود الإشباع العاطفي .
ولهذا قلت ان الشرطين يعتبران جناحي طائر للتحليق في سماء الحياة الزوجية السعيدة .
ومن أهم صفات حسن العشرة وحسن الخلق بين الزوجين في الحياة الزوجية ألا وهي خاصية وصفة التعامل بـ " اللين والرفق " ..
وتعتبر هذه الصفة أسمى وأرقى وجامعة لأنواع الأخلاق العظيمة لدى المرأة او لدى الرجل .. يقول الله تعالى مخاطبا نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم :
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ( آل عمران 159 )
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم " ما كان اللين في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه " .
واللين صفة تنبع من ينابيع الرحمة في داخل قلب الإنسان ..
والرحمة هنا انزلها الله على قلوب عباده ليس من اجل الشفقة بالمعنى العام فقط .. ولكنها تعتبر أصل أصيل من فضائل الأخلاق ورقة القلب وصفاء ونقاء سريرته ..
وأكثر البيوت استقرارا وأوفرها سعادة وسكناً تلك البيوت التي ينعم أصحابها بتلك الصفات " اللين والرفق فى العشرة والإشباع العاطفي ..
يُغلفها الود وتغشاها المودة الصادقة .. وتنعم بالسعادة والاستقرار .. وبركة العيش والأمان ..
والحياة الزوجية إذا غاب عنها الحد الأدنى من السكن المذكور في الآية .. فيعتبر غيابه إخلال كبير بمعنى الحياة الزوجية .. او اضطراب بأساس وقاعدة الغرض من التزاوج.. وتعتبر تلك الحياة حياة زوجية فاشلة بكل المقاييس لفقدها أساس وقاعدة الارتباط ألا وهو " السكن " .
وفي هذا المقال لا أتكلم عن بعض ما يحدث بين الزوجين من الاختلاف في أمر ما ثم الرجوع الي الأصل .. والحديث على ما كان غالبا وزاد عن الحد في الاستمرار فيه .
نسأل الله ان يرزقنا اللين والرفق فى التعامل وحسن الخُـلق وسعة الصدر والتقوى فى كل أمورنا .
شبه الله سبحانه وتعالى التزاوج بين المرأة والرجل على القيام بوظيفة " السكن " وهنا التشبيه تشبيه مجازي يدل على معنى السكن المادي والمعنوي ..
المعنوي هو السكن من السكون من الهدوء والاستقرار والارتياح والألفة والمحبة .
ومعنى السكن المادي ما يتخذه الناس من دور ومنازل ..
ووجه الشبه أن البيوت تقي وتحمي من الحر ومن البرد ومن ضوء الشمس والأمطار ومن الهواء والغبار ومن أعين الناس واقصد هنا " الستر " والخصوصية .. وتشبيه التزاوج بذلك أي ان يكون البيت فيه دفيء المحبة وهدوء وود وتراحم ومكان الارتياح والبعد عن الهموم والمشاكل وما يجلب التنغيص والكدر.. والستر فيما بين الزوجين .. والإشباع بالاحتواء العاطفي .. والحياة الهادئة المستقرة السعيدة وهو ما يجمعه التفسير الشرعي للآية هو الميل والألفة والمحبة والود والترابط بين الزوجين .
وديمومة هذا السكن الزوجي بما فيه من " ألفة ومحبة وود " يرتكز على أمرين أساسين هما :
1- حسن العشرة والمعاملة الطيّبة وحُسن الخُلق والرفق واللين .
2- الإشباع العاطفي لكلا الطرفين .
ولا تستقيم الحياة ولا تهنأ بدون الحد الأدنى المرضى لكل الطرفين من هاذين الشرطين .
ويمثلان عبارة عن جناحي طائر للتحليق فى سماء الحياة الزوجية بكل أنواع الحب والسعادة مهما كانت الظروف الأخرى من فقر ومرض أو ابتلاءات أخرى نسأل الله العافية .
ولو كان احد الطرفين سواء الرجل او المرأة لو كانا يملكون حسن العشرة والتعامل بالأخلاق الحسنة واللين والرحمة .. ولكن لا يوفي أحدا منهم الأخر الإشباع العاطفي لترى ان الحياة الزوجية سوف يغشاها الرتابة والكدر والتنغيص والتشويش والتوتر النفسي وعدم الارتياح والقلق .. لتأثير هذا الأمر على النفس ابلغ تأثير مما يجعل مزاج الإنسان يختلف عن طبيعته ويجعله يتصرف على غير عادته وسلوكه ..
ولسان حال فاقد هذا الإشباع في بيوت الزوجية من الطرفين :
" كالعير في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول " .
والنقطة الأخرى لو كانت العاطفة مشبعة بالكامل .. ولكن يسود بين الزوجين سوء العشرة والصراخ والشتم وعدم التقدير والاحترام .. او مد اليد .. والتنغيص وافتعال المشاكل .. او عدم القيام كل طرف بمسؤولياته من الحقوق ويأتي بها ناقصة .. أو التعامل بمزاجيه .. لوجدت ان الحياة الزوجية علاها الكدر وعدم القبول وكثرة المشاكل والعيش فى الضنك أو الجحيم .. وهذا مع وجود الإشباع العاطفي .
ولهذا قلت ان الشرطين يعتبران جناحي طائر للتحليق في سماء الحياة الزوجية السعيدة .
ومن أهم صفات حسن العشرة وحسن الخلق بين الزوجين في الحياة الزوجية ألا وهي خاصية وصفة التعامل بـ " اللين والرفق " ..
وتعتبر هذه الصفة أسمى وأرقى وجامعة لأنواع الأخلاق العظيمة لدى المرأة او لدى الرجل .. يقول الله تعالى مخاطبا نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم :
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ( آل عمران 159 )
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم " ما كان اللين في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه " .
واللين صفة تنبع من ينابيع الرحمة في داخل قلب الإنسان ..
والرحمة هنا انزلها الله على قلوب عباده ليس من اجل الشفقة بالمعنى العام فقط .. ولكنها تعتبر أصل أصيل من فضائل الأخلاق ورقة القلب وصفاء ونقاء سريرته ..
وأكثر البيوت استقرارا وأوفرها سعادة وسكناً تلك البيوت التي ينعم أصحابها بتلك الصفات " اللين والرفق فى العشرة والإشباع العاطفي ..
يُغلفها الود وتغشاها المودة الصادقة .. وتنعم بالسعادة والاستقرار .. وبركة العيش والأمان ..
والحياة الزوجية إذا غاب عنها الحد الأدنى من السكن المذكور في الآية .. فيعتبر غيابه إخلال كبير بمعنى الحياة الزوجية .. او اضطراب بأساس وقاعدة الغرض من التزاوج.. وتعتبر تلك الحياة حياة زوجية فاشلة بكل المقاييس لفقدها أساس وقاعدة الارتباط ألا وهو " السكن " .
وفي هذا المقال لا أتكلم عن بعض ما يحدث بين الزوجين من الاختلاف في أمر ما ثم الرجوع الي الأصل .. والحديث على ما كان غالبا وزاد عن الحد في الاستمرار فيه .
نسأل الله ان يرزقنا اللين والرفق فى التعامل وحسن الخُـلق وسعة الصدر والتقوى فى كل أمورنا .
الأحد يونيو 16, 2013 7:21 pm من طرف سلوى
» إيقاف العادات السيئة يبدأ من الدماغ
الأحد يونيو 16, 2013 7:13 pm من طرف سلوى
» دراستان تنصحان بالتعامل المبكر مع مشكلة زيادة الوزن لدى الاطفال
الإثنين نوفمبر 05, 2012 2:00 am من طرف مريم
» انتبه لغذائك بعد سن الأربعين
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:58 am من طرف مريم
» الكشف عن طريقة لإيقاف تدهور العضلات مع تقدم العمر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:50 am من طرف مريم
» الوزن الزائد والسمنة يرتبطان بسوء أورام البروستات
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:11 am من طرف مريم
» الاختلاء بامرأة غريبة.. يصيب الرجل بأمراض خطيرة!
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:03 am من طرف مريم
» زيت الزيتون يعزّز صحة خلايا البشرة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:16 am من طرف مريم
» مستحضرات التجميل.. تتسبب بسن اليأس المبكر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:08 am من طرف مريم