قصيدة للشاعر الفلسطيني خالد أمين ولويل ( أبو صهيب )
]
b]ألا كلُّ شـيء فـي الحيـاة مُقَـدَّرُ
ولا بــد إلاّ صَفْـوُهـا يَـتَـكَـدَّرُ
يُقَـدِّرُ ربـي كـل شـيء بعلـمـهِ
وما قـدَّرَ الرحمـن لا بـد يَظْهَـرُ
وما قـدَّرَ الرحمـن عـدل وحكمـة
وليـس بإجـبـار لعـبـد يُخَـيـرُ
أيحـرق ربـي عـبـده بقضـائـه
وليـس بظـلام فكيـف سيجبـرُ ؟
وأَسْعَـدُ انسـان بديـن وصـحـةٍ
ومـال لـه يعطيـه سـرا ويجهـر
ومن عاش محروما من الدين والتقى
فقد خسر الدنيا وفي الحشر أخْسَـرُ
فليس فقير الناس من كـان مفلسـاً
ولكن قليـل الديـن والعقـل افقـرُ
ولا تحسبن الحسن شكـلا وصـورةً
بل الحسن اخـلاق وديـن ومظهـرُ
وما كـل ذي حسـن يُغَـرُّ بحسنـهِ
فمـا كـل ورد ذي جمـال يُعَـطِّـرُ
وما كل ذي جسـم يُعَـدُّ مصارعـاً
وما كل بحـر ساكـن ليـس يَهْـدُرُ
ورب جمـال باهـر مـثـل نبـتـةٍ
بمزبلـةٍ خضـراءَ تنمـو وَتُبْـهِـرُ
اذا عشتَ تُرضي الناس والله مُغضبٌ
يُحَوِّلُهُـمْ بُغضـاً عليـك وَيَـقْـدِرُ
وان عشت ترضي الله والكل غاضب
فلا بد يومـا أن يؤوبـوا ويغفـروا
وان كنـت تعصـي الله والله ساتـر
فهـذا هـو الامهـال عَلَّـكَ تَحْـذَرُ
ولا تَحْسَبْ الإمهالَ سهـوا وغفلـةً
فسبحانهُ يُعْصـى الحليـمُ وُيَصبِـرُ
ويستدرجُ الرحمنُ من كان عاصيـاً
فان لم يتـب بئـس الـذي يَتَكَبَّـرُ
اذا لـم تكـن للديـن خيـرَ مدافـعٍ
فعـن أي شيـئ ذائـدٌ أو سَتَشْعُـرُ
اذا ضـاع ديـن الله والكـل نائـمٌ
فلا وطنٌ يُحْمى ولا العِـرْضُ يُسْتَـرُ
ولا خُلُقٌ يسمو ومـا مـن كرامـةٍ
ولا نعمـة تبقـى ولا الجـو يُمْطِـرُ
وان كان ديـن الله للنـاس حاكمـاً
كل حيـاة النـاس بالخيـر تُثمـرُ
وأَرذلُ اخـلاق الـرجـال خيـانـةٌ
أتَهْـدي عـدوَّ الله أرْضَـكَ يَعْـبُـرُ
اترضى له عَيْثـاً يجـوسُ خلالَهـا
ويقتـل أرحامـا وأهـلا ويأسِـرُ ؟
اتهـدم تاريـخـا وديـنـا وامــة
وتطمـس اثـارا لهـا وتـدمـرُ ؟
أمـا عَلِـمَ الخـوّانُ حـدا لإثْـمِـهِ
ألا انـه الاعـدام والجـرم اكـبـرُ
ولا يسـال الاعـداء عنـه تجاهـلا
وَيُلْقى كَكَلْب فـي النفايـات يَهْمُـرُ
وخـزي لـه أنّ الجميـع يـذمـهُ
ولعنٌ مـع الايـام يُـرْوى ويُذكـرُ
فمـا نـال مـن دنيـاه الا تَحَسُّـراً
ومن صَدَّقَ الاعداءَ يومـاً سَيُغْـدَرُ
ومن حالف الاعـداء هـذا جـزاؤه
ويومَ لقاء الله فـي النـار يُحشـرُ
سراب هـي الدنيـا ولكـن نحبهـا
فايـاك ان تُغـرى بفـانٍ وتُسْحَـرُ
اذا كنـت ذا عقـل فانـت مـغـادرٌ
فلا تنس ذاك اليـوم فيـه ستقبـرُ
وَيَتْرُكُكَ الاهلـون او مـن تحبهـمْ
كَـأنَّ جميـعَ النـاس حُبَّـكَ يُنْكِـرُ
وكم كان مِنْ صَحْبٍ بِقُرْبـك سُمَّـراً
فمن ذا الذي يرضى بقبـرك يسمـرُ
ولكن صديقُ العُمْرِ ما انـت عامـلٌ
وفي القبر يبقـى شاهـدا لايُـزَوِّرُ
ومـا الحـب الا للالـه وشـرعـهِ
وحـب رسـول الله للقلـب يَعْمُـرُ
رايـتُ كثيـرَ النـاس أفْسَـدَ قلبَـهُ
يَهيمُ علـى حـب النسـاء ويسكـرُ
ويُلهيه هذا الاثـم عـن امـر ربـهِ
ويعبد جنسا فـي غـرور وَيُسْعَـرُ
اتعشقُ مـن يفنـى ويلهيـك حبـهُ
عن الصَّمَـدِ الباقـي السـتَ تُفكِّـرُ
ايا غافلا كيف الغـرور امـا تعـى
فان الـذي يغويـك يُعْمـي وَيَقْـذُرُ
ولكـن بامـر الله رَكَّـبَ شـهـوةً
فطوبى لمن خاف الحـرامَ ويَصْبِـرُ
فقارن نساء اليوم والحور في غـدٍ
فان كنـت ذا فهـم فنفسـك تَحْقِـرُ
وان كنتَ عبدا للهوى لستَ سامعـاً
فقلبـك مـأسـور فــلا يتـاثـرُ
وان كنتَ عبـد الله اسـرع بتوبـةٍ
عليـك بـذات الديـن والله يغـفـرُ
ومن سار في درب الرسول فنعمـةٌ
يَخُصُّ بها الباري الذي هـو يشكـرُ
فعجـل بخيـر فَالمنيـةُ قـد دنـتْ
اذا جــاء وعــد الله لا يتـأخـرُ
وما العمـر الا رأس مالـك فانتبـهْ
اتلهو بـراس المـال فيـه تُبَـذرُ؟
فَأعجبُ ممن عُمْـرَه ليـس حافظـاً
ويقضيـه العابـا ولهـوا ويسهـرُ
سَنُسْألُ عند الله عـن كـل لحظـةٍ
هنيئـا لمـن لله يحـيـا ويـذخـرُ
اترجو رضا الرحمن من غير طاعةٍ
فابليس يرجو مـا رَجَـوْتَ وَيَكْفُـرُ
اما تستحي ترجـو مـن الله عَفْـوَهُ
وانـت لحـق الله تأبـى وتهجُـرُ ؟
وَأَعْدى عدو بيـن جنبيـك ساكـنٌ
هي النفس خالفها فَبِالسـوءِ تأمُـرُ
فان نحن هَذَّبْنـا النفـوس تَهذَّبـتْ
وان نحن طاوعنـا هواهـا سَتَعْقِـرُ
فطائعـةُ الرحمـن ان هـي اقبلـتْ
وصاحبةُ الشيطـانِ اذ هـي تُدْبِـرُ
وَقِمَّـةُ اعمـال العـبـاد لربـهـمْ
جهـاد لوجـه الله والديـن ينصـرُ
كغيث يُغيثُ الناس من بعـد يأسهـمْ
فيملأ فـي الكـون الحيـاة وَيَنْشُـرُ
فمن للطغـاة المجرميـن وظلمهـمْ
وكيف يعـم الخيـر والشـر يُقْهَـرُ
اذا لـم ترفـرف رايـة الله عاليـاً
فمـا اصعـب الايـام لـو تتصـورُ
ثـلاثٌ بهـا عنـد المجاهـد لـذةٌ
يُطَـوِّعُ نفسـا للجـهـاد وَيُجْـبِـرُ
ويـوم لقـاء الله عـنـد شـهـادةٍ
يرى الحور والجنـات حيـن يُبَشَـرُ
وان عاد حيا رافـع الـرأس فائـزاً
فبشرى لـه نصـر عظيـم مُيَسَّـرُ
وان كنت ذا عذر لخوض غمارهـا
فجاهـد بمـال او بـقـول يُـثَـوِّرُ
فاعداء دين الله لم تحـص عَدَّهُـمْ
وكلٌ على الاسـلام حـرب وَيَمْكُـرُ
فان لم نقم صفـا لنفشـل مكرهـمْ
فنحن على الاسلام ادهـى واغـدرُ
اذا كان هَـمُّ المَـرْءِ ارضـاء ربـهِ
سيرضيهِ ربـي عاجـلا او يُؤَخِّـرُ
وَيَسْعَدُ في الدارين والوعد صـادقٌ
ومن يشكـر الرحمـن فالله يشكـرُ
ومن عـاش للدنيـا وكـان مُنعّمـاً
بِغَمْسَـةِ نـار لا نعـيـم سَيَـذْكُـرُ
ومن عاش للاخرىبحـزن وحسـرةٍ
ففـي جنـة ينـسـىولا يَتَحَـسَّـرُ
كثيرُ كـلام النـاس ليـس بصـادقٍ
قليـلٌ يخـاف الله حـيـن يُخَـبِّـرُ
واعجـب ممـن للنميمـة حـامـلٌ
وينقلـهـا جـهـلا ولا يـتـدبَّـرُ
تَبَيَّـنْ ولا تعجـلْ بقـولٍ تقـولـهُ
أتحسبـه سهـلا فجهـلا تُفَـسِّـرُ
واجمل ما في المرء طيـب لسانـهِ
وقلبٌ لهُ قـد فـاق طيبـاً وَيُضْمِـرُ
ومـا كـل ظـن يعتريـك محقـقـاً
وما كل غيم فـي السمـاء سَيُمْطِـرُ
ويبقىبهاء المـرء مـا دام صامتـاً
ويعـرف بالاخطـاء حيـن يثرثـرُ
اذا قلت ما يرضي الاله فـلا تخـفْ
وخوفك كل الخوف للسـوء تنشـرُ
فليتـك للاعـراض كنـت محافظـاً
كعرضك لا ترضى بـه مـن يُشَهِّـرُ
ولا تك ذا حقـد وكـن ذا سماحـةٍ
فإنَّ سليـم القلـب انقـى واطهـرُ
واحبب لكل الناس ما كنـت راغبـاً
وبالود فانظر مـا تحـب لِيَنْظُـروا
فمن كان ذا قلـب مريـض وحاقـدٍ
اذا قلـتَ مهمـا قلـتَ لا يتـذكـرُ
ولـو قلـتَ قُرْانـاً وَأَتْبَعْـتَ سُنَّـةً
فان مريض القلـب بالحقـد ينظـرُ
فحقـد مـع الايمـان لـن يتلاقيـا
فأقواهمـا يبقـى واخـرُ يَهْـجُـرُ
واجمـل وجـه فـي الدنـا متبسـمٌ
واجمـل قلـب بالمحـبـة يـزخـرُ
واقبح ما في المرء يرضيك ظاهـراً
كَوَحْـش لصيـد كامِـنٍ ثـم يغـدرُ
على قَدْرِ ما تهوى الدنا فَرِحاً بهـا
تكون حزينا حينما المـوت يحضـرُ
وان كان حـب المـرء لله خالصـاً
فعنـد لقـاء الله فالوجـه يُسْـفِـرُ
فهذي وصايـا بـل هدايـا ثمينـةٌ
ولكن بكـل المـال ليسـت تُسَعَّـرُ
فتبقىمـع الأيـام والمـال زائــلٌ
يُضِـلُّ كثيـرا والوصايـا تُـذَكِّـرُ
فمن كان ذا ديـن فللعلـم عاشـقٌ
يُغَـذّي بـه روحـاً وقلبـا يُـنَـوِّرُ
ومن كـان ذا دنيـا فللمـال عابـدٌ
يغذي بـه جسمـا يمـوت وَيُدْثَـرُ
ومن كان ذا ديـن ومـال وحكمـةٍ
عـروسٌ بمـالٍ ذاتُ ديـن وَتُبْهِـرُ
ولا خير في علـمٍ ومـالٍ وحكمـةٍ
اذا لم تـك الاخـلاق عنهـا تُعَبِّـرُ
فهـذا كتـاب الله مــاذا دعــاؤُهُ
بعلـمٍ فزدنـي أم بـمـالٍ أُوَفِّــرُ؟
وهـذا رسـول الله بالعلـم سابـقٌ
يَحُـضُّ علـى علـمٍ مُفيـدٍ يُبَصِّـرُ [/b
]ولا بــد إلاّ صَفْـوُهـا يَـتَـكَـدَّرُ
يُقَـدِّرُ ربـي كـل شـيء بعلـمـهِ
وما قـدَّرَ الرحمـن لا بـد يَظْهَـرُ
وما قـدَّرَ الرحمـن عـدل وحكمـة
وليـس بإجـبـار لعـبـد يُخَـيـرُ
أيحـرق ربـي عـبـده بقضـائـه
وليـس بظـلام فكيـف سيجبـرُ ؟
وأَسْعَـدُ انسـان بديـن وصـحـةٍ
ومـال لـه يعطيـه سـرا ويجهـر
ومن عاش محروما من الدين والتقى
فقد خسر الدنيا وفي الحشر أخْسَـرُ
فليس فقير الناس من كـان مفلسـاً
ولكن قليـل الديـن والعقـل افقـرُ
ولا تحسبن الحسن شكـلا وصـورةً
بل الحسن اخـلاق وديـن ومظهـرُ
وما كـل ذي حسـن يُغَـرُّ بحسنـهِ
فمـا كـل ورد ذي جمـال يُعَـطِّـرُ
وما كل ذي جسـم يُعَـدُّ مصارعـاً
وما كل بحـر ساكـن ليـس يَهْـدُرُ
ورب جمـال باهـر مـثـل نبـتـةٍ
بمزبلـةٍ خضـراءَ تنمـو وَتُبْـهِـرُ
اذا عشتَ تُرضي الناس والله مُغضبٌ
يُحَوِّلُهُـمْ بُغضـاً عليـك وَيَـقْـدِرُ
وان عشت ترضي الله والكل غاضب
فلا بد يومـا أن يؤوبـوا ويغفـروا
وان كنـت تعصـي الله والله ساتـر
فهـذا هـو الامهـال عَلَّـكَ تَحْـذَرُ
ولا تَحْسَبْ الإمهالَ سهـوا وغفلـةً
فسبحانهُ يُعْصـى الحليـمُ وُيَصبِـرُ
ويستدرجُ الرحمنُ من كان عاصيـاً
فان لم يتـب بئـس الـذي يَتَكَبَّـرُ
اذا لـم تكـن للديـن خيـرَ مدافـعٍ
فعـن أي شيـئ ذائـدٌ أو سَتَشْعُـرُ
اذا ضـاع ديـن الله والكـل نائـمٌ
فلا وطنٌ يُحْمى ولا العِـرْضُ يُسْتَـرُ
ولا خُلُقٌ يسمو ومـا مـن كرامـةٍ
ولا نعمـة تبقـى ولا الجـو يُمْطِـرُ
وان كان ديـن الله للنـاس حاكمـاً
كل حيـاة النـاس بالخيـر تُثمـرُ
وأَرذلُ اخـلاق الـرجـال خيـانـةٌ
أتَهْـدي عـدوَّ الله أرْضَـكَ يَعْـبُـرُ
اترضى له عَيْثـاً يجـوسُ خلالَهـا
ويقتـل أرحامـا وأهـلا ويأسِـرُ ؟
اتهـدم تاريـخـا وديـنـا وامــة
وتطمـس اثـارا لهـا وتـدمـرُ ؟
أمـا عَلِـمَ الخـوّانُ حـدا لإثْـمِـهِ
ألا انـه الاعـدام والجـرم اكـبـرُ
ولا يسـال الاعـداء عنـه تجاهـلا
وَيُلْقى كَكَلْب فـي النفايـات يَهْمُـرُ
وخـزي لـه أنّ الجميـع يـذمـهُ
ولعنٌ مـع الايـام يُـرْوى ويُذكـرُ
فمـا نـال مـن دنيـاه الا تَحَسُّـراً
ومن صَدَّقَ الاعداءَ يومـاً سَيُغْـدَرُ
ومن حالف الاعـداء هـذا جـزاؤه
ويومَ لقاء الله فـي النـار يُحشـرُ
سراب هـي الدنيـا ولكـن نحبهـا
فايـاك ان تُغـرى بفـانٍ وتُسْحَـرُ
اذا كنـت ذا عقـل فانـت مـغـادرٌ
فلا تنس ذاك اليـوم فيـه ستقبـرُ
وَيَتْرُكُكَ الاهلـون او مـن تحبهـمْ
كَـأنَّ جميـعَ النـاس حُبَّـكَ يُنْكِـرُ
وكم كان مِنْ صَحْبٍ بِقُرْبـك سُمَّـراً
فمن ذا الذي يرضى بقبـرك يسمـرُ
ولكن صديقُ العُمْرِ ما انـت عامـلٌ
وفي القبر يبقـى شاهـدا لايُـزَوِّرُ
ومـا الحـب الا للالـه وشـرعـهِ
وحـب رسـول الله للقلـب يَعْمُـرُ
رايـتُ كثيـرَ النـاس أفْسَـدَ قلبَـهُ
يَهيمُ علـى حـب النسـاء ويسكـرُ
ويُلهيه هذا الاثـم عـن امـر ربـهِ
ويعبد جنسا فـي غـرور وَيُسْعَـرُ
اتعشقُ مـن يفنـى ويلهيـك حبـهُ
عن الصَّمَـدِ الباقـي السـتَ تُفكِّـرُ
ايا غافلا كيف الغـرور امـا تعـى
فان الـذي يغويـك يُعْمـي وَيَقْـذُرُ
ولكـن بامـر الله رَكَّـبَ شـهـوةً
فطوبى لمن خاف الحـرامَ ويَصْبِـرُ
فقارن نساء اليوم والحور في غـدٍ
فان كنـت ذا فهـم فنفسـك تَحْقِـرُ
وان كنتَ عبدا للهوى لستَ سامعـاً
فقلبـك مـأسـور فــلا يتـاثـرُ
وان كنتَ عبـد الله اسـرع بتوبـةٍ
عليـك بـذات الديـن والله يغـفـرُ
ومن سار في درب الرسول فنعمـةٌ
يَخُصُّ بها الباري الذي هـو يشكـرُ
فعجـل بخيـر فَالمنيـةُ قـد دنـتْ
اذا جــاء وعــد الله لا يتـأخـرُ
وما العمـر الا رأس مالـك فانتبـهْ
اتلهو بـراس المـال فيـه تُبَـذرُ؟
فَأعجبُ ممن عُمْـرَه ليـس حافظـاً
ويقضيـه العابـا ولهـوا ويسهـرُ
سَنُسْألُ عند الله عـن كـل لحظـةٍ
هنيئـا لمـن لله يحـيـا ويـذخـرُ
اترجو رضا الرحمن من غير طاعةٍ
فابليس يرجو مـا رَجَـوْتَ وَيَكْفُـرُ
اما تستحي ترجـو مـن الله عَفْـوَهُ
وانـت لحـق الله تأبـى وتهجُـرُ ؟
وَأَعْدى عدو بيـن جنبيـك ساكـنٌ
هي النفس خالفها فَبِالسـوءِ تأمُـرُ
فان نحن هَذَّبْنـا النفـوس تَهذَّبـتْ
وان نحن طاوعنـا هواهـا سَتَعْقِـرُ
فطائعـةُ الرحمـن ان هـي اقبلـتْ
وصاحبةُ الشيطـانِ اذ هـي تُدْبِـرُ
وَقِمَّـةُ اعمـال العـبـاد لربـهـمْ
جهـاد لوجـه الله والديـن ينصـرُ
كغيث يُغيثُ الناس من بعـد يأسهـمْ
فيملأ فـي الكـون الحيـاة وَيَنْشُـرُ
فمن للطغـاة المجرميـن وظلمهـمْ
وكيف يعـم الخيـر والشـر يُقْهَـرُ
اذا لـم ترفـرف رايـة الله عاليـاً
فمـا اصعـب الايـام لـو تتصـورُ
ثـلاثٌ بهـا عنـد المجاهـد لـذةٌ
يُطَـوِّعُ نفسـا للجـهـاد وَيُجْـبِـرُ
ويـوم لقـاء الله عـنـد شـهـادةٍ
يرى الحور والجنـات حيـن يُبَشَـرُ
وان عاد حيا رافـع الـرأس فائـزاً
فبشرى لـه نصـر عظيـم مُيَسَّـرُ
وان كنت ذا عذر لخوض غمارهـا
فجاهـد بمـال او بـقـول يُـثَـوِّرُ
فاعداء دين الله لم تحـص عَدَّهُـمْ
وكلٌ على الاسـلام حـرب وَيَمْكُـرُ
فان لم نقم صفـا لنفشـل مكرهـمْ
فنحن على الاسلام ادهـى واغـدرُ
اذا كان هَـمُّ المَـرْءِ ارضـاء ربـهِ
سيرضيهِ ربـي عاجـلا او يُؤَخِّـرُ
وَيَسْعَدُ في الدارين والوعد صـادقٌ
ومن يشكـر الرحمـن فالله يشكـرُ
ومن عـاش للدنيـا وكـان مُنعّمـاً
بِغَمْسَـةِ نـار لا نعـيـم سَيَـذْكُـرُ
ومن عاش للاخرىبحـزن وحسـرةٍ
ففـي جنـة ينـسـىولا يَتَحَـسَّـرُ
كثيرُ كـلام النـاس ليـس بصـادقٍ
قليـلٌ يخـاف الله حـيـن يُخَـبِّـرُ
واعجـب ممـن للنميمـة حـامـلٌ
وينقلـهـا جـهـلا ولا يـتـدبَّـرُ
تَبَيَّـنْ ولا تعجـلْ بقـولٍ تقـولـهُ
أتحسبـه سهـلا فجهـلا تُفَـسِّـرُ
واجمل ما في المرء طيـب لسانـهِ
وقلبٌ لهُ قـد فـاق طيبـاً وَيُضْمِـرُ
ومـا كـل ظـن يعتريـك محقـقـاً
وما كل غيم فـي السمـاء سَيُمْطِـرُ
ويبقىبهاء المـرء مـا دام صامتـاً
ويعـرف بالاخطـاء حيـن يثرثـرُ
اذا قلت ما يرضي الاله فـلا تخـفْ
وخوفك كل الخوف للسـوء تنشـرُ
فليتـك للاعـراض كنـت محافظـاً
كعرضك لا ترضى بـه مـن يُشَهِّـرُ
ولا تك ذا حقـد وكـن ذا سماحـةٍ
فإنَّ سليـم القلـب انقـى واطهـرُ
واحبب لكل الناس ما كنـت راغبـاً
وبالود فانظر مـا تحـب لِيَنْظُـروا
فمن كان ذا قلـب مريـض وحاقـدٍ
اذا قلـتَ مهمـا قلـتَ لا يتـذكـرُ
ولـو قلـتَ قُرْانـاً وَأَتْبَعْـتَ سُنَّـةً
فان مريض القلـب بالحقـد ينظـرُ
فحقـد مـع الايمـان لـن يتلاقيـا
فأقواهمـا يبقـى واخـرُ يَهْـجُـرُ
واجمـل وجـه فـي الدنـا متبسـمٌ
واجمـل قلـب بالمحـبـة يـزخـرُ
واقبح ما في المرء يرضيك ظاهـراً
كَوَحْـش لصيـد كامِـنٍ ثـم يغـدرُ
على قَدْرِ ما تهوى الدنا فَرِحاً بهـا
تكون حزينا حينما المـوت يحضـرُ
وان كان حـب المـرء لله خالصـاً
فعنـد لقـاء الله فالوجـه يُسْـفِـرُ
فهذي وصايـا بـل هدايـا ثمينـةٌ
ولكن بكـل المـال ليسـت تُسَعَّـرُ
فتبقىمـع الأيـام والمـال زائــلٌ
يُضِـلُّ كثيـرا والوصايـا تُـذَكِّـرُ
فمن كان ذا ديـن فللعلـم عاشـقٌ
يُغَـذّي بـه روحـاً وقلبـا يُـنَـوِّرُ
ومن كـان ذا دنيـا فللمـال عابـدٌ
يغذي بـه جسمـا يمـوت وَيُدْثَـرُ
ومن كان ذا ديـن ومـال وحكمـةٍ
عـروسٌ بمـالٍ ذاتُ ديـن وَتُبْهِـرُ
ولا خير في علـمٍ ومـالٍ وحكمـةٍ
اذا لم تـك الاخـلاق عنهـا تُعَبِّـرُ
فهـذا كتـاب الله مــاذا دعــاؤُهُ
بعلـمٍ فزدنـي أم بـمـالٍ أُوَفِّــرُ؟
وهـذا رسـول الله بالعلـم سابـقٌ
يَحُـضُّ علـى علـمٍ مُفيـدٍ يُبَصِّـرُ [/b
الأحد يونيو 16, 2013 7:21 pm من طرف سلوى
» إيقاف العادات السيئة يبدأ من الدماغ
الأحد يونيو 16, 2013 7:13 pm من طرف سلوى
» دراستان تنصحان بالتعامل المبكر مع مشكلة زيادة الوزن لدى الاطفال
الإثنين نوفمبر 05, 2012 2:00 am من طرف مريم
» انتبه لغذائك بعد سن الأربعين
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:58 am من طرف مريم
» الكشف عن طريقة لإيقاف تدهور العضلات مع تقدم العمر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:50 am من طرف مريم
» الوزن الزائد والسمنة يرتبطان بسوء أورام البروستات
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:11 am من طرف مريم
» الاختلاء بامرأة غريبة.. يصيب الرجل بأمراض خطيرة!
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:03 am من طرف مريم
» زيت الزيتون يعزّز صحة خلايا البشرة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:16 am من طرف مريم
» مستحضرات التجميل.. تتسبب بسن اليأس المبكر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:08 am من طرف مريم