السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.• الحب قبل الزواج هل هو حلال أم حرام •.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*
الحب كمشاعر قلبية لا سيطرة للإنسان عليها والقلوب بين أصبعين من أصابع
الرحمن يقلبها كيف يشاء
وقد ضرب الله مثلا في قصة إعجاب ابنة شعيب بموسى عليه السلام على الحب
كمشاعر تلامس القلوب , فكانت نتيجته تعريضها بشمائله و عرض والدها الزواج
على موسى عليه السلام , فأنفق من عمره الشريف عشر سنين في سبيل حبه لها,
فلولا أن الحب من أغلى الأشياء, لما ذهب كثير من زمن الأنبياء فيه
وقد جاء تأكيد النبي صلى الله عليه وسلم لهذا المفهوم بأن نار الحب إذا
اشتعلت لا يطفئها إلا النكاح وذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لم
ير للمتحابين مثل النكاح )
ولذلك لم يحتمل النبي صلى الله عليه وسلم السكوت عندما شاهد المتيم مغيث
يقابل بالصد والهجران من بريرة فكان صلى الله عليه وسلم راحما بالمحبين
شافعا لهم
°•.¸ღ¸.•° *¨`**¨`*°•.¸ღ¸.•°
قصة بريرة ومغيث
عن ابن عباس رضي الله عنه ( أن زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث كأني أنظر
إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته فقال النبي صلى الله عليه وسلم
للعباس : يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا فقال
النبي صلى الله عليه وسلم : لو راجعتيه . قالت : يا رسول الله أتأمرني؟
قال: إنما أنا شافع , قالت: لا حاجة لي فيه )
ويقول ابن عباس ذاك مغيث عبد بني فلان - يعني زوج بريرة- كأني أنظر إليه
يتبعها في سكك المدينة يبكي عليها )
°•.¸ღ¸.•° *¨`**¨`*°•.¸ღ¸.•°
قصة المحب مع علي
أُتيَ علي بن أبي طالب رضي الله عنه بغلام من العرب وجد في دار قوم بليل
فقال له : ما قصتك ؟ فقال : لست بسارق , ولكني أصدقك :
تـعـلقت فــي دار الـربـاحي خَــودة يـدل لـها من حسنها الشمس والقمر
لها من نبات الروح حسن ومنصب إذا افـتخرت بالحسن صدقها الفخر
فـلما طـرقت الـدار مـن حب مهجة أتــيـت وفـيـها مــن تـوقـدها جـمـر
تـبـادر أهـل الـدار لـي ثـم صَـيَّحوا هـو الـلص محتوم له القتل والأسر
فلما سمع علي شعره رقَّ له وقال للمهلب بن رباح : اسمح له بها نعوضك منها.
فقال يا أمير المؤمنين سله من هو لنعرف نسبه ؟
فقال: النهاس بن عيينة العجلي . فقال: خذها فهي لك
°•.¸ღ¸.•° *¨`**¨`*°•.¸ღ¸.•°
قصة البدوي العاشق
ومن غرائب القصص ما ذكر أن المهدي خرج إلى الحج حتى إذا كان في السفر يتغدى
فأتى بدوي فناداه : يا أمير المؤمنين, إني عاشق ورفع صوته
فقال للحاجب ويحك ما هذا
قال : إنسان يصيح إني عاشق
قال أدخلوه . فأدخلوه عليه فقال : من عشيقتك
قال ابنة عمي
قال: أولها أب
قال: نعم
قال: فما له لا يزوجك إياها
قال:ها هنا شيء يا أمير المؤمنين
قال : ما هو
قال: إني هجين
قال له المهدي : فما يكون
قال: إنه عندنا عيب
فأرسل المهدي في طلب أبيها فأتي به
فقال : هذا ابن أخيك
قال : نعم .
قال : فلم لا تزوجه كريمتك
فقال له مثل مقالة ابن أخيه . وكان من ولد العباس وعنده جماعة
فقال : هؤلاء كلهم بنو العباس وهم هجن ما الذي يضرهم من ذلك
قال : هو عندنا عيب
قال : زوجه إياها على عشرين ألف درهم , عشرة آلاف للعيب , وعشرة آلاف مهرها
قال : نعم
فحمد الله وأثنى عليه وزوجه إياها . فأتى ببدرتين فدفعهما إليه , فأنشأ
الشاب يقول :
ابـتـعـت ظـبـية بـالـغلاء وإنـمـا يـعـطي الـغـلاء بـمـثلها أمـثـالي
وتـركت أسـواق الصباح لأهلها إن الصباح وإن رخصن غوالي
فالحب الذي يبقى مقيدا بلجام العفاف والتقوى لا حرج فيه , وسبيله الوحيد
النكاح كما أخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم
°•.¸ღ¸.•° *¨`**¨`*°•.¸ღ¸.•°
قصة الطفيل وزوجته
دخل الطفيل في الإسلام فأتت إليه زوجته لتقرب منه فمنعها وقال : إليك عني
فلست منك ولست مني
قالت ولم؟ بأبي أنت وأمي , فقلت: فرق بيني وبينك الإسلام , فقد أسلمت ,
وتبعت دين محمد صلى الله عليه وسلم
قالت: أنا منك وأنت مني , وديني دينك فأسلمت
هكذا يكون جواب المحب لحبيبه , ( أنا منك وأنت مني ) ولكنه حب موصول بفاطر
السماوات والأرض , خالق الحب ورازقه
°•.¸ღ¸.•° *¨`**¨`*°•.¸ღ¸.•°
هل تعرفون من هي صاحبة أغلى مهر في العالم
أظنكم فكرتم بأشهر الشخصيات العالمية كالأميرات والممثلات والمغنيات
لكم الحق في ذلك !! هكذا أعتدنا التفكير لأن صورة الحب أمامنا هكذا معاييره
ولكن أصحاب الحب الحقيقي عرفوا من تكون , ترى من تكون؟ فإلى رحاب القصة :
توفي زوج الرميصاء بنت ملحان المكناه ( أم سُليم )
وبعد انتهاء عدتها , تقدم لخطبتها ( يزيد بن سهل ) المكنى أبو طلحة ,
ولكنها رفضته ..... لماذا
أعتقد هو أنها تريد الذهب والفضة
فسألها : هل تريدين الأصفر والأبيض
فقالت : بل إني أشهدك يا أبا طلحة , وأشهد الله ورسوله انك إن أسلمت رضيت
بك زوجا من غير ذهب وفضة , وجعلت إسلامك لي مهراً
قال: من لي بالإسلام
قالت : أنا لك به
فقال: كيف
قالت: تنطق بكلمة الحق, فتشهد أن لا إله إلا الله , وأن محمداً رسول الله,
ثم تمضي إلى بيتك فتحطم صنمك ثم ترمي به
فانطلقت أسارير أبي طلحة وقال: أشهد أن لا إله إلا الله , وأن محمداً رسول
الله
الإسلام هو أغلى مهر حصلت عليه امرأة
فهل أغلى من ذلك ؟ هنيئاً لأم سُليم مهرها الذي سطر تاريخاً يتداول على
الألسن , ويكفيها تشريفا أن يقول المسلمون :
( ما سمعنا بمهر قط كان أكرم من مهر أم سُليم )
هكذا حب كيف يُنسى
إن كنا لا نعرف في أيامنا حباً هكذا بدايته , فلنحاول أن نبدأ حبنا
بالعاطفة وننميه مع الأيام بالزواج
فمن قال أنني أحب وينوي فيه زواج ونكاح على سنة الله ورسوله صلى الله عليه
وسلم وسعادة في الدنيا مع زوجة صالحه لتكون له جنة الدنيا وأذكركم بحديث
الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة )
فهنيئا له حُبه فسيكون له عونا على طاعة الله عز وجل , ومن كان حبه فقط
باللسان لا ينوي به زواج وستر فهذا الحب المحرم
*”˜˜”*°•.˜”*°•.˜”*°•••.•••°*”˜.•°*”˜.•°*”˜˜”*°•.
*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.• هذه كلمات نافعة •.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*
.•°*”˜.•°*”˜.•°*”˜ .•°*”˜ ˜”*°•. ˜”*°•.˜”*°•.˜”*°•
قال ابن القيم رحمه الله :
"إذا حصل العشق بسبب غير محظور : لم يُلَم عليه صاحبه ، كمن كان يعشق
امرأته أو جاريته ثم فارقها وبقي عشقها غير مفارق له : فهذا لا يلام على
ذلك ، وكذلك إذا نظر نظرة فجاءة ثم صرف بصره وقد تمكن العشق من قلبه بغير
اختياره ، على أن عليه مدافعته وصرفه " انتهى.
" روضة المحبين " ( ص 147 ) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"قد يسمع إنسان عن امرأة بأنها ذات خلق فاضل وذات علم فيرغب أن يتزوجها ،
وكذلك هي تسمع عن هذا الرجل بأنه ذو خلق فاضل وعلم ودين فترغبه ، لكن
التواصل بين المتحابين على غير وجه شرعي هذا هو البلاء ، وهو قطع الأعناق
والظهور ، فلا يحل في هذه الحال أن يتصل الرجل بالمرأة ، والمرأة بالرجل ،
ويقول إنه يرغب في زواجها ، بل ينبغي أن يخبر وليها أنه يريد زواجها ، أو
تخير هي وليها أنها تريد الزواج منه ، كما فعل عمر رضي الله عنه حينما عرض
ابنته حفصة على أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما ، وأما أن تقوم المرأة
مباشرة بالاتصال بالرجل : فهذا محل فتنة " انتهى .
*”˜˜”*°•.˜”*°•.˜”*°•••.•••°*”˜.•°*”˜.•°*”˜˜”*°•.
*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.• فتاوى •.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*
.•°*”˜.•°*”˜.•°*”˜ .•°*”˜ ˜”*°•. ˜”*°•.˜”*°•.˜”*°•
X̸Ҳ̸ҳ●●•٠•˙. خطيبي يحبني وأنا لا أحبه.˙•٠•●●X̸Ҳ̸ҳ.
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
تقدم لي شاب محترم وخلوق جدا، وهو بالنسبة لأسرتي رائع خلقا وعملا، كنت
موافقة عليه في البداية وأعجبني وعاهدت الله تعالى أن أوافق عليه إذا كان
خلوقا ويصلي، ودعوت الله أن يتم الموضوع وصليت صلاة الاستخارة كثيرا، ولكن
ندمت بعد ذلك على موافقتي المبدئية له، وبعد عدة زيارات له بدأت أتراجع عن
رأيي أكثر وليس لسوء خلق فيه ولكن لا أدري؟! لا أتقبله.
بات الأمر أنني لا أستطيع الرجوع عن القرار، وأهلي قالوا أنه أصبح عمري 25،
وعلي أن أوافق، وخفت من الندم عليه إذا رفضته مرة أخرى، وفعلاً تمت الخطبة
وأهلي سعيدون به وبي، لكن أنا لست سعيدة أبدا! حتى إني أكره أن يبارك لي
أحد على الخطوبة - لم يتم عقد القران بعد - إنني أتعامل معه من باب الواجب
ليس إلا، رغم إنه يحبني كثيرا ولا أكن له أي مشاعر محبة ولا أكرهه، ولكن
أكره نفسي كثيرا.
إنني بذلك قد أكون أغضبت الله تعالى، فهو لا يستحق هذا الجفاء مني، ولكن
فعلا لا أدري ما أفعل، نفسيتي تكاد أن تتدمر من تأنيب الضمير ومن خوفي أن
أفسخ وأندم، ومن غضب الله تعالى أن يعاقبني إن لم أوف بالعهد، وأني تركت
إنسانا ذا وازع ديني، أرأيتم مدى المعاناة التي أنا فيها!؟ وأفكر أحيانا
أنه يجب أن أستمر لإنه ذا خلق ودين، وعندما أراه أتمنى أن أبكي من أنني لا
أدري ما بي! ولماذا يحدث معي ذلك!؟
لابد أنني مريضة نفسيا، وصديقتي كانت تنصحني أن أحبه وألا أتخلى عنه، وإذا
فعلت ذلك فسبخانه وتعالى سيعاقبك بزوج غير صالح لما فعلت بهذا، أرجوكم ماذا
أفعل؟ أنا أتمنى لو أنني لست على قيد الحياة، فليس هناك سبب واقعي إن أردت
أن أفسخ لأهله وأهلي، ولا بد أن تحدث مشكلة معي من جميع الأطراف، وإن
استمريت فأنا لست سعيدة أبدا! وهل أنا فعلا آثمة مما فعلته، وأني لست راضية
بقضاء الله تعالى؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أسأل الله أن يوفقك في حياتك، ويهديك إلى الحق، وإلى ما فيه الخير والصلاح،
اللهم آمين.
أشكرك على تمسكك بدينك، ومحاولتك أن تُرضي ربك، وهذا خيرٌ كثير، أرجو الله
أن يزيدك منه.
وبخصوص استشارتك ابنتي، فقد وضع ديننا ضوابط للاختيار، وبلا شك هي وحيٌ من
الذي يعلم الغيب وهو الله تعالى؛ لأنها تجلب السعادة لهذه الحياة، وهذه
الضوابط في الاختيار هي الخلق والدين، ووفق ما جاء في رسالتك، فإن هذا
الشاب ذو خلق ودين، وما دام كذلك فأرجو وبدون تردد قبول الخطوبة ثم الزواج،
ولقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم إن لم نقبل بذلك فستكون فتنة في
الأرض وفسادٌ كبير، إشارة إلى النتائج التي لا تُرضي، كما قالت لك صديقتك.
أما بالنسبة لعدم قبولك له نفسياً، كقولك أنك لم ترتاحي له، ولم تعرفي
السبب، فأقول إن هذا كله من وساوس الشيطان، الذي علم أن السعادة تكمن في
هذا الزوج ذو الخلق والدين، فأراد أن يصدّك عنه، كيف لا وهو بعد الزواج
يعمل جاهداً أن يفرّق بين المرء وزوجه، ويعمل جاهداً أن يحول دون إتمام هذا
الزواج.
وعلاج ذلك أن تلجئي إلى الله بالصلاة والذكر وتلاوةٍ للقرآن عند السحر، نعم
عند السحر وقبل الفجر بساعة أو أكثر، ثم تبتهلي إلى ربك بالدعاء أن يُزيل
ما بك من كراهية لهذا الخاطب، وأن يجعل قلبك يطمئن له، وأن يغرس فيه حبه،
وكرري ذلك، وفي نفس الوقت أقدمي فوراً نحو خطوة الزواج، ولا تلتفتي لشواغل
الشيطان.
ومن جانبٍ آخر فإنك حتى لو لم تقبلي هذا الشاب إلا براً لوالديك فهذه النية
–والله- كفيلةٌ بأن تُسعدك في حياتك، فلا تتردي ابنتي أبداً، ولا تنهزمي
أمام الشيطان، فهو لا يحب الخير للمؤمن أبداً.
وأقول لك أخيراً: إن الكمال لله وحده، فكل إنسان فيه نقص ، فإن اكتشفت في
خطيبك جانب من جوانب النقص، فانظري إلى جوانب الكمال فيه، ثم اعملي على
إكمال النقص، ولكن كل نقص يهون مع وجود الخلق والدين.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.
www.islamweb.net/ -
X̸Ҳ̸ҳ●●•.˙ما هي علامات الحب بين المخطوبين؟ وما أثر النظرة الأولى في
ذلك؟•٠•●●X̸Ҳ̸ҳ.
السؤال
السام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي بسيط أرجو الإجابة عنه باستفاضة: ما هي علامات الحب بين الرجل
والمرأة؟ هل هو طول التفكير ببعضهما وعدم نسيان أحدهما للآخر؟ أم هذا ليس
شرطا في المحبة؟
وكيف لي تقييم المحبة عند رؤيتي لمن يتقدم لي؟ هل هي من النظرة الأولى؟ وإن
لم أحبه من النظرة الأولى ما الذي يضمن لي أن أحبه بعد الزواج؟ فقد أحبه
وقد لا أحبه! وهذا ما سيؤثر على علاقتي به وقد يؤدي بنا إلى الانفصال
والطلاق!
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن النظرة الأولى يحدث فيها الإعجاب والميل والانطباع الجيد، وقد يتحول
بعد ذلك إلى حب إذا حصل التلاقي بين الأرواح والتوافق، فالأرواح جنود مجندة
ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، والفتاة العاقلة تطلب في الرجل
دينه وخلقه وقدرته على تحمل المسئولية ورشده وعقله قبل شكله وجيبه، وذلك
لأنها تشرك عقلها مع عاطفتها بل وتقدمه.
والحب الشرعي هو الذي يحصل بعد الرابطة الشرعية، وهو الذي يصمد أمام تقلبات
وعقبات الحياة، وهو حب يعلن عن نفسه حيث يتقدم الشاب لطلب يد الفتاة من
أهلها ويعلن ذلك لأنه ميل ختامه الزواج وعلامة صدقه الصداق، وتبدأ بتحمل
المسئولية فيه الإعلان وترجمته الخوف عليها والحرص على صيانتها والرغبة في
صلاحها، وهو حب يدور في فلك المحبة لله التي هي الأساس وهو بذلك لا يشغل عن
الله ولكنه يحتكم لشريعة الله.
فإذا ادعاء التفكير الدائم والهيام ومحاكاة ما يفعله اللئام لا يدل على صدق
المحبة؛ بل قد يدل على الكذب والمداهنة وكثيراً ما ينقلب إلى عداوة،
وكثيراً ما يصاب بالاضطراب إذا بني على مجرد المظاهر والكلام المعسول الذي
أصبح يجيده كثير من الكذابين فإذا نالوا بغيتهم ظهروا على حقيقتهم، ولكن
الحب الحقيقي عمره طويل وثماره يانعة فهو يمتد بعد الوفاة ليكون دعاءاً
ووفاءً ويصل الدنيا بالآخرة ليكون اللقاء في جنة الله كما جاء في كتاب
الله: { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ
أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ }.
وهو كذلك حب واقعي يقبل بالشخص بإيجابياته وسلبياته فلن يجد الرجل امرأة
بلا عيوب، ولن تفوز الأنثى برجل ليس فيه ما يعاب، ولكن كفى بالمرء نبلاً أن
تعد معايبه.
الصواب إذن أن نتأمل ما يتقدح في النفس من انطباع وميل ثم تجاوز تعميق
المعرفة بالسؤال، وذلك لأن جمال العلبة التي توضع فيها الحلوى لا تدل
بالضرورة على جودتها، فإن حصل تردد وانكماش بعد ذلك نظرنا في الأسباب
واستخرنا من بيده الخير والصواب وشارونا الصادقين الأحباب، ولا بأس بعد ذلك
في الترجيح بين الإيجابيات والسلبيات ثم التوجه إلى رب الأرض والسموات،
ولن يحصل الانفصال بسهولة إذا قامت العلاقة على الطاعة والوضوح.
مع مراعاة قواعد الحكم على الخاطب، وهي تدينه وخلقه، ولا بد من التركيز على
الأخلاق بعد الدين، لأن الخلق هو عنوان التدين الصحيح.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به وأن يلهمك السداد والرشاد!
www.islamweb.net/ -
X̸Ҳ̸ҳ●●•٠•˙. تبادل كلمات الحب بين المخطوبين .˙•٠•●●X̸Ҳ̸ҳ.
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قمت بخطبة أحد الفتيات الملتزمات، وأنا - ولله الحمد - ملتزمٌ أيضاً ولكن
حدث ميلٌ وحبٌّ شديد من كلانا للآخر، وخلال حديثي معها أقول لها بعض
الكلمات مثل: أنت غالية عندي، ولا حرمني الله منك، وأنا أعزك؛ وهذا كله
لأنقل لها إحساسي بأني أحبها، وهي كذلك تقول مثل هذه الكلمات. فهل على
كلانا إثم؟ وهل يجوز أن أقول لها "أحبك"؟ فإن لم أقلها بلساني فهو بَيِّنٌ
أشد البيان من حالي.
أفيدوني أفادكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الشافعي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإننا نهنئك على هذه الخطوة الطيبة العظيمة المباركة إن شاء الله تعالى
التي صرت بها خاطباً، وعمَّا قريب إن شاء الله ستصبح زوجاً صاحب بيت لتكون
بعد ذلك صاحب ذرية وصاحب مسؤولية في بناء هذه الأسرة التي نسأل الله تعالى
أن يتممها عليكم، وأن يجعلها أسرة صالحة مباركة كما يحب ويرضى.
وأما عن ميلك وحبك لمخطوبتك فهذا أمر حسنٌ بحمد الله تعالى وليس فيه ما
يضيرك، وليس فيه أيضاً حرج أو مذمة، ولكن لا يخفى على نظرك الكريم وأنت
الشاب المؤمن الملتزم بشرع الله تعالى أن الميل القلبي شيء والتصرفات
المخالفة لشرع الله تعالى شيء آخر، فإن هذه الفتاة وإن كانت مخطوبة لك إلا
أنها لا زالت أجنبية عنك طالما أنه لم يتم بينكما عقد الزواج الشرعي الذي
يحلها لك ويحلك لها، فمثل هذه الكلمات التي تدور بينكما هي كلمات صادرة من
رجل مسلم لامرأة أجنبية عنه ولو كانت مخطوبة له.
فالصواب هو اتباع شرع الله تعالى ولزوم حدوده، فإنَّ تعدي حدود الله تعالى
من الظلم، وهذا الظلم يشمل ظلم النفس وظلم المخطوبة بتعريضها لأسباب
الحرام، بل وظلم الأهل الذين ينبغي لهم ألا يرضوا بحصول ما يخالف شرع الله
تعالى في حق ابنتهم، ولذلك قال تعالى: {تلك حدود الله ومن يتعد حدود الله
فقد ظلم نفسه}.
وقد أجمع الأئمة الفقهاء أن المخطوبة تظل في حكم الأجنبية على الرجل حتى
يعقد عليها عقد الزواج الشرعي، وإنما أبيح له ولها النظر ليحصل بينهما
التعارف والألفة والمودة.
فالصواب إنما يكون برعاية حدود الله تعالى ولزوم طاعته واجتناب هذه
المحادثات من أصلها فضلاً عن كلام الحب والغزل.
إذا علم هذا؛ فإن من خير ما تقوم به أن تسعى في إتمام عقد الزواج على
مخطوبتك لأنك حينئذ ستتلافى هذه المحظورات فيجوز مكالمتها وتبادل الكلام
اللطيف معها والتعبير عن حبك لها، فهذا حلٌّ في متناول يديك فاسع فيه، بل
إن أمكنك أن تبادر إلى إتمام الزفاف فهذا خير على خير ونور على نور، فإنَّ
من طلب العفاف حصَّل المعونة والتوفيق من الله تعالى لا محالة كما أخرجه
الترمذي في جامعه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ثلاثة حق على الله
عونهم) وذكر منهم (الناكح الذي يريد العفاف).
ونسأل الله لكما التوفيق والسداد، وأن يجمعكما على طاعته في بيت الزوجية،
وأن يرزقكما الذرية الطيبة.
وبالله التوفيق.
www.islamweb.net/ -
X̸Ҳ̸ҳ●●•٠•˙. قدر لي أو قدر على أن أتعلق بشاب مسلم .˙•٠•●●X̸Ҳ̸ҳ.
نص السؤال:
قدر لي أو قدر على أن أتعلق بشاب مسلم مثقف، ذي خلق ودين وفيه في نظري كل
ما تطلبه الفتاة في فارس أحلامها، وقد تعلق هو بي أيضًا، وأصبح كلانا لا
يتصور أن يعيش بدون الآخر، فقد دخل قلبي ودخلت قلبه، وملك حبه على نفسي،
وبنيت أملي ورجائي كله على أن يكون شريك حياتي وقسيم عمري.
ولا تظن يأفضيلة الأستاذ أن هذا كان نزوة من نزوات المراهقة، أو مغامرة من
مغامرات الشباب، فما كان لنزوة أو مغامرة أن تستمر ست سنوات كاملة في طهارة
واستقامة وبعد عن كل ريبة، دون أن تنطفئ شعلة الحب بيننا، أو تضعف
علاقتنا، بل ما ازدادت على مر الأيام إلا قوة.
والمهم أنه بعد طول الانتظار والصبر هذه السنين حتى تخرج، واحتل مكانه في
الدولة والمجتمع، وجاءت اللحظة التي ظللت انتظرها أنا وهو على أحر من
الجمر، أقول: إنه بعد طول الانتظار تقدم إلى أهلي يخطبني على سنة الله
ورسوله.
وهنا كانت المفاجأة، بل الصدمة العنيفة له ولي، فقد رفضه أهلي لا لسبب إلا
لأن عائلته أقل مركزًا من عائلتنا، مع أن له أخًا شقيقًا خطب من عائلة أكبر
من عائلتنا، ولم يجدوا في ذلك غضاضة، ولم يبدوا أي اعتراض.
وأنا لا أدري ماذا أصنع، فأنا لا أتصور الحياة بدونه، ولا أتخيل لي مستقبلا
مع أحد غيره، وأنا مستعدة لأي شيء من أجله، حتى لو كانت روحي لا أبخل عليه
بها، ولو أجبرت على الزواج من غيره فسيكون هذا حكمًا على بالموت، إن لم
يكن ماديًا فمعنويًا.
فهل يقبل ديننا الحنيف هذا التصرف؟.
وهل هناك حل لمشكلتنا في ضوء الشرع الشريف؟.
اسم المفتي: الدكتور الشيخ يوسف عبد الله القرضاوي
نص الإجابة:
بسم الله ؛ والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:ت
فيقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي:ـ
أود أن أؤكد ما ذكرته مرارًا: أني لا أحبذ ما يقوله بعض الناس في عصرنا من
ضرورة " الحب قبل الزواج " لأن هذا الطريق محفوف بالخطر محاط بالشبهات.
فكثيرًا ما يبدأ بداية غير سليمة ولا مستقيمة، كالحب الذي يأتي عن طريق
المحادثات الهاتفية التليفونية العشوائية، التي يتسلى بها بعض الشباب في
فترات فراغهم أو مللهم أو عبثهم، فتستجيب لهم بعض الفتيات، وهذا يحدث عادة
من وراء الأهل، وبدون اختيار ولا تفكير لا من الفتى ولا من الفتاة، فهو
يبدأ كما قالوا في التدخين " دلعًا" وينتهي " ولعًا"، يبدأ هزلاً وينتهي
جدًّا.
وكثيرًا ما يؤدي إلى عواقب غير محمودة، لأنه يتم بعيدًا عن دائرة الضوء، مع
طيش الشباب، وتحكم العواطف، وغلبة الهوى، وسيطرة الغرائز، ووسوسة الشياطين
من الإنس والجن، وفي مثل هذا المناخ لا يبعد من الفتى والفتاة أن يقعا في
الخطأ، وهما ليسا من الملائكة المطهرين، ولا الأنبياء المعصومين.
وفضلاً عن هذا وذاك قد يكون الحب بين طرفين غير متكافئين اجتماعيًا أو
ثقافيًا، فتحول دونهما الحوائل، وتقف العقبات والعوائق دون ارتباطهما
بالزواج، وفي هذا ما فيه من حرج الصدر، وشتات الأمر.
2ـ وأرى أن أفضل الطرق للزواج، هو ما تعارفت عليه مجتمعاتنا العربية
والإسلامية قبل الغزوة الثقافية الغربية لأمتنا، وهو الاختيار الهادئ
العاقل من كلا الطرفين لشريكة الحياة أو شريكها، بعد الدراسة المتزنة
لشخصية كل من الشاب والشابة، وملاءمة كل منهما للآخر، وإمكانات النجاح لهذا
الزواج من النواحي المزاجية والنفسية والعقلية والاقتصادية والاجتماعية،
وعدم وجود موانع وعقبات في طريق الزواج من جهة أحد الطرفين. أو أسرته، أو
أعراف المجتمع أو قوانينه المرعية... إلخ.
هنا يأتي الخاطب البيت من بابه، ويتقدم إلى أهل الفتاة، ويتاح له رؤيتها،
كما تتاح لها رؤيته، وحبذا أن يتم ذلك من غير أن تعلم الفتاة بذلك، رعاية
لمشاعرها، إذا رآها الخاطب فلم تعجبه ولم تدخل قلبه.
3ـ ومع هذا كله أرى أنه إذا " دخلت الفأس في الرأس " كما يقال، أي " وقع
الحب " بالفعل، وتعلق كل من الشاب والشابة أحدهما بالآخر، وكان من نوع الحب
الطاهر الشريف، الذي تحدثت عنه ابنتنا السائلة، واستمر مدة طويلة دلت على
أنه لم يكن نزوة طارئة، أو " لعب عيال " هنا ينبغي للأهل أن ينظروا في
الأمر بعين البصيرة والحكمة، ولا يستبدوا بالرأي، ويرفضوا الخاطب بأدنى
سبب، أو بلا سبب.
وينبغي الإصغاء جيدًا لما أرشد إليه الحديث النبوي الشريف الذي رواه ابن
عباس رضي الله عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " لم يُرَ
للمتحابين مثلُ النكاح ". (الحديث رواه ابن ماجة (1847)، والحاكم 2/160
وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، والبيهقي في السنن 7/78 والطبراني وابن
أبي شيبة وغيرهم، من أكثر من طريق. وذكره الألباني في الصحيحة برقم (624)
وقد روي في سبب وروده: أن رجلاً جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:
إن عندنا يتيمة وقد خطبها رجل معدم، ورجل موسر، وهي تهوى المعدم، ونحن نهوى
الموسر، فقال:" لم ير للمتحابين مثل النكاح " ولكن القصة في سندها راوٍ
مجهول. فالمدار على المرفوع).
يعني أن النكاح أي الزواج هو أنجح الوسائل لعلاج هذا التعلق العاطفي، الذي
يصل إلى درجة " الحب " أو " العشق " بين قلبي رجل وامرأة، خلافًا لما كان
يفعله بعض قبائل العرب في البادية من ضرورة حرمان المحب ممن يحبها، وخصوصًا
إذا عرف ذلك، أو قال فيها شعرًا، ولو كان حبه من الحب العذري الطاهر
العفيف.
إن الإسلام شريعة واقعية، ولهذا رأى ضرورة تتويج الارتباط العاطفي بارتباط
شرعي قانوني، تتكون على أساسه أسرة مسلمة، يغذيها الحب، كما يغذيها الدين.
إن استبداد الأهل بالرأي، والصمم عن الاستماع لنبضات قلب الفتى والفتاة،
وتغليب اعتبارات الرياء الاجتماعي، والمفاخرات الجاهلية بالأنساب والأحساب،
ليس وراءه في النهاية إلا تعاسة الأبناء والبنات، أو دفعهم ودفعهن إلى
التمرد على التقاليد التي تجاوز أكثرها الزمن، وغدت من مخلفات عصور
الانحطاط وأصبح " نسب " عصرنا هو العلم والعمل والنجاح.
إن الذي يحرص عليه الإسلام بالنسبة للزوج أو الخاطب هو: الدين والخلق وهما
أهم مقومات الشخصية المسلمة. وفي هذا يقول الرسول الكريم: " إذا أتاكم من
ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ".
(رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم عن أبي هريرة، والترمذي والبيهقي عن أبي
حاتم المزني، وابن عدي عن ابن عمر، وحسنه في صحيح الجامع الصغير 270).
والله أعلم.
*”˜˜”*°•.˜”*°•.˜”*°•••.•••°*”˜.•°*”˜.•°*”˜˜”*°•.
*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.• نظرة نفسية•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*
.•°*”˜.•°*”˜.•°*”˜ .•°*”˜ ˜”*°•. ˜”*°•.˜”*°•.˜”*°•
هل الحب يأتي قبل الزواج أم بعده؟ وهل من الضروري أن يبنى الزواج على حب؟
أم أن الحب الذي يأتي بعد الزواج هو الأصدق والأطول بقاء؟
سئل الفيلسوف الفرنسي "اندريه موروا" عن أكثر النساء أصالة وحبا ووفاء, هل
هي صاحبة الشعر الأشقر أم الأسود الفاحم, أم الأحمر القاني؟ فقال: "صاحبة
الشعر الأبيض هي أخلصهن وأوفاهن، لأن الإخلاص والوفاء والحب هم أبناء
الزواج السعيد, والعشرة الطيبة والتفاهم المتبادل" وهو يقصد بصاحبة الشعر
الأبيض الزوجة التي عاشت مع زوجها حياة طويلة إلى أن بلغا سن الشيخوخة، وهو
هنا يعبر عن أن الحب الحقيقي هو الحب الذي يصنعه الزواج، وليس العكس.
الحب بعد الزواج وقد يفوت المرأة قطار الحب أحيانا, وتعتقد أنها نهاية
العالم, غير أن كل الحقائق تؤكد أن الحب الحقيقي يأتي بعد الزواج وليس
قبله, وهو نتيجة وليس سببا له، فعندما تلقى بذرة الزواج في أرض طيبة خصبة,
فإنها تنبت إخلاصا وحبا ووفاء. و هناك حكمة تقول: إن زواج الحب يزول بزوال
المعالم المظهرية للمحبين, فمع مرور الأيام تتوارى عناصر الجمال والرشاقة,
والملامح الساحرة, ويتوارى معها الحب الذي كان, أي يصبح الحب كالشمعة التي
يتضاءل ضوؤها ووهجها مع مرور الوقت, حتى يختفي الضوء تماما، أما في حالة
الزواج المؤسس على الاقتناع والتقارب الثقافي والتجاوب الفكري، ففي هذه
الحالة يترعرع الحب مع مرور الأيام, ومع العشرة الطيبة والمشاركة
الوجدانية. يقول الخبير د. جون هاريسون "الرئيس السابق للوكالة الأمريكية
لمستشاري الزواج": إن المرأة يمكنها أن تعيش حياة زوجية سعيدة, إذا لم يكن
زواجها مؤسسا علي الحب، ويضيف أن الأمر الغريب أن أغلب الزيجات السعيدة
التي عرفها كانت مؤسسة على التفاهم المتبادل وليس الحب, فالزواج المبني على
التفاهم هو الأقوى رسوخا على مر السنين.
*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.• النصائح الإيمانية لأحلى خطوبة .. •.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*
.•°*”˜.•°*”˜.•°*”˜ .•°*”˜ ˜”*°•. ˜”*°•.˜”*°•.˜”*°•
خلق الله عز وجل المتعة وجعلها في قلبك و جعلك تعيش الحياة الطيبة..
وهذه المتعة لن تحصل عليها إلا إذا التزمت بشرع الله عز وجل وسعيت لمرضاته
..
قال تعالى {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ
يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ..} [هود: 3]
والخطبة هي بداية الزواج،فلابد أن نبدأ حياتنا بشكل صحيح حتى يكون الزواج
زواجًا سعيدًا مباركًا إن شاء الله تعالى .. والبدايات المُحرقة تؤدي إلى
النهايات المُشرقة ..
وهاكم النصائح لكي نبني حياتنا على أسس صحيحة وتصير أحلى خطوبة ..
فمن النصائح الواجب توجيهها في هذه الفترة:
================
1) من تعجل الأمر قبل أوانه عوقب بحرمانه .. فلا تتعجل السعادة من الآن
وانتظر حتى يرزقك الله إياها بما يُرضيه.
2) اصلح ما بينك وبين الله، يُصلح الله بينك وبين الناس .. لو أردت أن
تُحبَك وأردتي أن يُحبِك، فأصلحا علاقتكما بربكما .. ولا تُرخصِ نفسك بأن
تتمادي معه، حتى لا يحتقركِ .. وأنت أيضًا لا تُرخص نفسك، فلن تقتنع بك
فيما بعد.
3) ابدأ حياتك بالصراحة حتى تعيش مطمئنًا .. فالصراحة والصدق هي التي تبني
بيت السعادة الحقيقي.
4) لا تتسرعا في الحكم عند حدوث أي موقف .. تمهل قبل إصدار الحكم، فمن
الممكن أن تكون زلة، أو من أثر رواسب الجاهلية التي تحتاج إلى بعض الوقت
لعلاجها.
وكيف نتعامل مع عيوب الطرف الآخر؟
===============
إذا كان من الممكن التغاضي عن هذه العيوب، فعليك بالتغافل ولا يوجد أحد
بدون عيوب .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن المرأة خلقت من ضلع فإن
أقمتها كسرتها، فدارها تعش بها"[رواه ابن حبان وصححه الألباني]
وإلا فانظر إذا كان من الممكن تغيير هذا العيب بالودّ والتفاهم .. وهذا من
الممكن إذا كانت هي إنسانة طيبة ومتدينة وطائعة لزوجها، وإذا كان هو كذلك
مُتدين ويعرف حق أهله عليه
المشكلات التي تحدث في هذه الفترة، والتي يجب تفاديها:
======================
1) فساد النية .. أي أن نيته في البداية تكون لله، ثم يتحوَّل الأمر وتصير
لأجل حظ النفس.
2) عدم تحمل المسئوليات .. فالبعض يشعر أن الزواج قيد.
3) الكِبر .. فلا يقتنع بأحد أبدًا.
4) صدمة الواقع .. ضع في الاعتبار إمكانية أن تنخدع في الشخص الذي كنت
تحسبه مُتدينًا فيتضح مع الوقت غير ذلك.
5) اختلاف الطبائع .. والتي قد تُحدث نوع من التنافر.
6) اختلاف الأهداف والوسائل ..
النصائح ..
==============
1) توبة إيجابية .. فالتوبة ليست مجرد بكاء وندم فقط، بل لابد أن يتبعها
عمل صالح .. اعزم من الآن على أن تتغير وتكون شخصًا آخر.
2) حدد هدف كل شهر أو كل أسبوع .. اكتبه وأقسم على نفسك أن تقوم به لتُغير
نظام حياتك .. كأن تُقسم على نفسك أن تقوم ركعتين كل ليلة، شُكرًا لله على
أن وهبك نعمة الاستقرار التي مازال الكثير غيرك يبحث عنها.
3) تثبيت الأوراد .. بمنتهى المنطقية حتى تستطيع تنفيذها .. فلتكن لك أوراد
ثابتة بعد الفروض والنوافل ..
تدرج في طلب العلم بما يُناسبك؛ قراءة كتاب، سماع سلسلة علمية .. قُم بعمل
دعوي؛ فعل خير في أي مكان تتواجد فيه، توزيع شرائط أو كتيبات، كفالة أيتام،
السعي على الأرامل، تحفيظ قرآن ..
تنشَّط بأعمال إيمانية تُقرِّبك إلى ربك، حتى يُصلِح الله لك الأمر كله.
نسأل الله تعالى أن تكون خير خطبة في طاعة الله عز وجل ومرضاته .. وأن تكون
خير بداية لزواج مُبارك إن شاء الله تعالى،،
====================
*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.• الحب قبل الزواج هل هو حلال أم حرام •.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*
الحب كمشاعر قلبية لا سيطرة للإنسان عليها والقلوب بين أصبعين من أصابع
الرحمن يقلبها كيف يشاء
وقد ضرب الله مثلا في قصة إعجاب ابنة شعيب بموسى عليه السلام على الحب
كمشاعر تلامس القلوب , فكانت نتيجته تعريضها بشمائله و عرض والدها الزواج
على موسى عليه السلام , فأنفق من عمره الشريف عشر سنين في سبيل حبه لها,
فلولا أن الحب من أغلى الأشياء, لما ذهب كثير من زمن الأنبياء فيه
وقد جاء تأكيد النبي صلى الله عليه وسلم لهذا المفهوم بأن نار الحب إذا
اشتعلت لا يطفئها إلا النكاح وذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لم
ير للمتحابين مثل النكاح )
ولذلك لم يحتمل النبي صلى الله عليه وسلم السكوت عندما شاهد المتيم مغيث
يقابل بالصد والهجران من بريرة فكان صلى الله عليه وسلم راحما بالمحبين
شافعا لهم
°•.¸ღ¸.•° *¨`**¨`*°•.¸ღ¸.•°
قصة بريرة ومغيث
عن ابن عباس رضي الله عنه ( أن زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث كأني أنظر
إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته فقال النبي صلى الله عليه وسلم
للعباس : يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا فقال
النبي صلى الله عليه وسلم : لو راجعتيه . قالت : يا رسول الله أتأمرني؟
قال: إنما أنا شافع , قالت: لا حاجة لي فيه )
ويقول ابن عباس ذاك مغيث عبد بني فلان - يعني زوج بريرة- كأني أنظر إليه
يتبعها في سكك المدينة يبكي عليها )
°•.¸ღ¸.•° *¨`**¨`*°•.¸ღ¸.•°
قصة المحب مع علي
أُتيَ علي بن أبي طالب رضي الله عنه بغلام من العرب وجد في دار قوم بليل
فقال له : ما قصتك ؟ فقال : لست بسارق , ولكني أصدقك :
تـعـلقت فــي دار الـربـاحي خَــودة يـدل لـها من حسنها الشمس والقمر
لها من نبات الروح حسن ومنصب إذا افـتخرت بالحسن صدقها الفخر
فـلما طـرقت الـدار مـن حب مهجة أتــيـت وفـيـها مــن تـوقـدها جـمـر
تـبـادر أهـل الـدار لـي ثـم صَـيَّحوا هـو الـلص محتوم له القتل والأسر
فلما سمع علي شعره رقَّ له وقال للمهلب بن رباح : اسمح له بها نعوضك منها.
فقال يا أمير المؤمنين سله من هو لنعرف نسبه ؟
فقال: النهاس بن عيينة العجلي . فقال: خذها فهي لك
°•.¸ღ¸.•° *¨`**¨`*°•.¸ღ¸.•°
قصة البدوي العاشق
ومن غرائب القصص ما ذكر أن المهدي خرج إلى الحج حتى إذا كان في السفر يتغدى
فأتى بدوي فناداه : يا أمير المؤمنين, إني عاشق ورفع صوته
فقال للحاجب ويحك ما هذا
قال : إنسان يصيح إني عاشق
قال أدخلوه . فأدخلوه عليه فقال : من عشيقتك
قال ابنة عمي
قال: أولها أب
قال: نعم
قال: فما له لا يزوجك إياها
قال:ها هنا شيء يا أمير المؤمنين
قال : ما هو
قال: إني هجين
قال له المهدي : فما يكون
قال: إنه عندنا عيب
فأرسل المهدي في طلب أبيها فأتي به
فقال : هذا ابن أخيك
قال : نعم .
قال : فلم لا تزوجه كريمتك
فقال له مثل مقالة ابن أخيه . وكان من ولد العباس وعنده جماعة
فقال : هؤلاء كلهم بنو العباس وهم هجن ما الذي يضرهم من ذلك
قال : هو عندنا عيب
قال : زوجه إياها على عشرين ألف درهم , عشرة آلاف للعيب , وعشرة آلاف مهرها
قال : نعم
فحمد الله وأثنى عليه وزوجه إياها . فأتى ببدرتين فدفعهما إليه , فأنشأ
الشاب يقول :
ابـتـعـت ظـبـية بـالـغلاء وإنـمـا يـعـطي الـغـلاء بـمـثلها أمـثـالي
وتـركت أسـواق الصباح لأهلها إن الصباح وإن رخصن غوالي
فالحب الذي يبقى مقيدا بلجام العفاف والتقوى لا حرج فيه , وسبيله الوحيد
النكاح كما أخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم
°•.¸ღ¸.•° *¨`**¨`*°•.¸ღ¸.•°
قصة الطفيل وزوجته
دخل الطفيل في الإسلام فأتت إليه زوجته لتقرب منه فمنعها وقال : إليك عني
فلست منك ولست مني
قالت ولم؟ بأبي أنت وأمي , فقلت: فرق بيني وبينك الإسلام , فقد أسلمت ,
وتبعت دين محمد صلى الله عليه وسلم
قالت: أنا منك وأنت مني , وديني دينك فأسلمت
هكذا يكون جواب المحب لحبيبه , ( أنا منك وأنت مني ) ولكنه حب موصول بفاطر
السماوات والأرض , خالق الحب ورازقه
°•.¸ღ¸.•° *¨`**¨`*°•.¸ღ¸.•°
هل تعرفون من هي صاحبة أغلى مهر في العالم
أظنكم فكرتم بأشهر الشخصيات العالمية كالأميرات والممثلات والمغنيات
لكم الحق في ذلك !! هكذا أعتدنا التفكير لأن صورة الحب أمامنا هكذا معاييره
ولكن أصحاب الحب الحقيقي عرفوا من تكون , ترى من تكون؟ فإلى رحاب القصة :
توفي زوج الرميصاء بنت ملحان المكناه ( أم سُليم )
وبعد انتهاء عدتها , تقدم لخطبتها ( يزيد بن سهل ) المكنى أبو طلحة ,
ولكنها رفضته ..... لماذا
أعتقد هو أنها تريد الذهب والفضة
فسألها : هل تريدين الأصفر والأبيض
فقالت : بل إني أشهدك يا أبا طلحة , وأشهد الله ورسوله انك إن أسلمت رضيت
بك زوجا من غير ذهب وفضة , وجعلت إسلامك لي مهراً
قال: من لي بالإسلام
قالت : أنا لك به
فقال: كيف
قالت: تنطق بكلمة الحق, فتشهد أن لا إله إلا الله , وأن محمداً رسول الله,
ثم تمضي إلى بيتك فتحطم صنمك ثم ترمي به
فانطلقت أسارير أبي طلحة وقال: أشهد أن لا إله إلا الله , وأن محمداً رسول
الله
الإسلام هو أغلى مهر حصلت عليه امرأة
فهل أغلى من ذلك ؟ هنيئاً لأم سُليم مهرها الذي سطر تاريخاً يتداول على
الألسن , ويكفيها تشريفا أن يقول المسلمون :
( ما سمعنا بمهر قط كان أكرم من مهر أم سُليم )
هكذا حب كيف يُنسى
إن كنا لا نعرف في أيامنا حباً هكذا بدايته , فلنحاول أن نبدأ حبنا
بالعاطفة وننميه مع الأيام بالزواج
فمن قال أنني أحب وينوي فيه زواج ونكاح على سنة الله ورسوله صلى الله عليه
وسلم وسعادة في الدنيا مع زوجة صالحه لتكون له جنة الدنيا وأذكركم بحديث
الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة )
فهنيئا له حُبه فسيكون له عونا على طاعة الله عز وجل , ومن كان حبه فقط
باللسان لا ينوي به زواج وستر فهذا الحب المحرم
*”˜˜”*°•.˜”*°•.˜”*°•••.•••°*”˜.•°*”˜.•°*”˜˜”*°•.
*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.• هذه كلمات نافعة •.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*
.•°*”˜.•°*”˜.•°*”˜ .•°*”˜ ˜”*°•. ˜”*°•.˜”*°•.˜”*°•
قال ابن القيم رحمه الله :
"إذا حصل العشق بسبب غير محظور : لم يُلَم عليه صاحبه ، كمن كان يعشق
امرأته أو جاريته ثم فارقها وبقي عشقها غير مفارق له : فهذا لا يلام على
ذلك ، وكذلك إذا نظر نظرة فجاءة ثم صرف بصره وقد تمكن العشق من قلبه بغير
اختياره ، على أن عليه مدافعته وصرفه " انتهى.
" روضة المحبين " ( ص 147 ) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"قد يسمع إنسان عن امرأة بأنها ذات خلق فاضل وذات علم فيرغب أن يتزوجها ،
وكذلك هي تسمع عن هذا الرجل بأنه ذو خلق فاضل وعلم ودين فترغبه ، لكن
التواصل بين المتحابين على غير وجه شرعي هذا هو البلاء ، وهو قطع الأعناق
والظهور ، فلا يحل في هذه الحال أن يتصل الرجل بالمرأة ، والمرأة بالرجل ،
ويقول إنه يرغب في زواجها ، بل ينبغي أن يخبر وليها أنه يريد زواجها ، أو
تخير هي وليها أنها تريد الزواج منه ، كما فعل عمر رضي الله عنه حينما عرض
ابنته حفصة على أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما ، وأما أن تقوم المرأة
مباشرة بالاتصال بالرجل : فهذا محل فتنة " انتهى .
*”˜˜”*°•.˜”*°•.˜”*°•••.•••°*”˜.•°*”˜.•°*”˜˜”*°•.
*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.• فتاوى •.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*
.•°*”˜.•°*”˜.•°*”˜ .•°*”˜ ˜”*°•. ˜”*°•.˜”*°•.˜”*°•
X̸Ҳ̸ҳ●●•٠•˙. خطيبي يحبني وأنا لا أحبه.˙•٠•●●X̸Ҳ̸ҳ.
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
تقدم لي شاب محترم وخلوق جدا، وهو بالنسبة لأسرتي رائع خلقا وعملا، كنت
موافقة عليه في البداية وأعجبني وعاهدت الله تعالى أن أوافق عليه إذا كان
خلوقا ويصلي، ودعوت الله أن يتم الموضوع وصليت صلاة الاستخارة كثيرا، ولكن
ندمت بعد ذلك على موافقتي المبدئية له، وبعد عدة زيارات له بدأت أتراجع عن
رأيي أكثر وليس لسوء خلق فيه ولكن لا أدري؟! لا أتقبله.
بات الأمر أنني لا أستطيع الرجوع عن القرار، وأهلي قالوا أنه أصبح عمري 25،
وعلي أن أوافق، وخفت من الندم عليه إذا رفضته مرة أخرى، وفعلاً تمت الخطبة
وأهلي سعيدون به وبي، لكن أنا لست سعيدة أبدا! حتى إني أكره أن يبارك لي
أحد على الخطوبة - لم يتم عقد القران بعد - إنني أتعامل معه من باب الواجب
ليس إلا، رغم إنه يحبني كثيرا ولا أكن له أي مشاعر محبة ولا أكرهه، ولكن
أكره نفسي كثيرا.
إنني بذلك قد أكون أغضبت الله تعالى، فهو لا يستحق هذا الجفاء مني، ولكن
فعلا لا أدري ما أفعل، نفسيتي تكاد أن تتدمر من تأنيب الضمير ومن خوفي أن
أفسخ وأندم، ومن غضب الله تعالى أن يعاقبني إن لم أوف بالعهد، وأني تركت
إنسانا ذا وازع ديني، أرأيتم مدى المعاناة التي أنا فيها!؟ وأفكر أحيانا
أنه يجب أن أستمر لإنه ذا خلق ودين، وعندما أراه أتمنى أن أبكي من أنني لا
أدري ما بي! ولماذا يحدث معي ذلك!؟
لابد أنني مريضة نفسيا، وصديقتي كانت تنصحني أن أحبه وألا أتخلى عنه، وإذا
فعلت ذلك فسبخانه وتعالى سيعاقبك بزوج غير صالح لما فعلت بهذا، أرجوكم ماذا
أفعل؟ أنا أتمنى لو أنني لست على قيد الحياة، فليس هناك سبب واقعي إن أردت
أن أفسخ لأهله وأهلي، ولا بد أن تحدث مشكلة معي من جميع الأطراف، وإن
استمريت فأنا لست سعيدة أبدا! وهل أنا فعلا آثمة مما فعلته، وأني لست راضية
بقضاء الله تعالى؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أسأل الله أن يوفقك في حياتك، ويهديك إلى الحق، وإلى ما فيه الخير والصلاح،
اللهم آمين.
أشكرك على تمسكك بدينك، ومحاولتك أن تُرضي ربك، وهذا خيرٌ كثير، أرجو الله
أن يزيدك منه.
وبخصوص استشارتك ابنتي، فقد وضع ديننا ضوابط للاختيار، وبلا شك هي وحيٌ من
الذي يعلم الغيب وهو الله تعالى؛ لأنها تجلب السعادة لهذه الحياة، وهذه
الضوابط في الاختيار هي الخلق والدين، ووفق ما جاء في رسالتك، فإن هذا
الشاب ذو خلق ودين، وما دام كذلك فأرجو وبدون تردد قبول الخطوبة ثم الزواج،
ولقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم إن لم نقبل بذلك فستكون فتنة في
الأرض وفسادٌ كبير، إشارة إلى النتائج التي لا تُرضي، كما قالت لك صديقتك.
أما بالنسبة لعدم قبولك له نفسياً، كقولك أنك لم ترتاحي له، ولم تعرفي
السبب، فأقول إن هذا كله من وساوس الشيطان، الذي علم أن السعادة تكمن في
هذا الزوج ذو الخلق والدين، فأراد أن يصدّك عنه، كيف لا وهو بعد الزواج
يعمل جاهداً أن يفرّق بين المرء وزوجه، ويعمل جاهداً أن يحول دون إتمام هذا
الزواج.
وعلاج ذلك أن تلجئي إلى الله بالصلاة والذكر وتلاوةٍ للقرآن عند السحر، نعم
عند السحر وقبل الفجر بساعة أو أكثر، ثم تبتهلي إلى ربك بالدعاء أن يُزيل
ما بك من كراهية لهذا الخاطب، وأن يجعل قلبك يطمئن له، وأن يغرس فيه حبه،
وكرري ذلك، وفي نفس الوقت أقدمي فوراً نحو خطوة الزواج، ولا تلتفتي لشواغل
الشيطان.
ومن جانبٍ آخر فإنك حتى لو لم تقبلي هذا الشاب إلا براً لوالديك فهذه النية
–والله- كفيلةٌ بأن تُسعدك في حياتك، فلا تتردي ابنتي أبداً، ولا تنهزمي
أمام الشيطان، فهو لا يحب الخير للمؤمن أبداً.
وأقول لك أخيراً: إن الكمال لله وحده، فكل إنسان فيه نقص ، فإن اكتشفت في
خطيبك جانب من جوانب النقص، فانظري إلى جوانب الكمال فيه، ثم اعملي على
إكمال النقص، ولكن كل نقص يهون مع وجود الخلق والدين.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.
www.islamweb.net/ -
X̸Ҳ̸ҳ●●•.˙ما هي علامات الحب بين المخطوبين؟ وما أثر النظرة الأولى في
ذلك؟•٠•●●X̸Ҳ̸ҳ.
السؤال
السام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي بسيط أرجو الإجابة عنه باستفاضة: ما هي علامات الحب بين الرجل
والمرأة؟ هل هو طول التفكير ببعضهما وعدم نسيان أحدهما للآخر؟ أم هذا ليس
شرطا في المحبة؟
وكيف لي تقييم المحبة عند رؤيتي لمن يتقدم لي؟ هل هي من النظرة الأولى؟ وإن
لم أحبه من النظرة الأولى ما الذي يضمن لي أن أحبه بعد الزواج؟ فقد أحبه
وقد لا أحبه! وهذا ما سيؤثر على علاقتي به وقد يؤدي بنا إلى الانفصال
والطلاق!
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن النظرة الأولى يحدث فيها الإعجاب والميل والانطباع الجيد، وقد يتحول
بعد ذلك إلى حب إذا حصل التلاقي بين الأرواح والتوافق، فالأرواح جنود مجندة
ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، والفتاة العاقلة تطلب في الرجل
دينه وخلقه وقدرته على تحمل المسئولية ورشده وعقله قبل شكله وجيبه، وذلك
لأنها تشرك عقلها مع عاطفتها بل وتقدمه.
والحب الشرعي هو الذي يحصل بعد الرابطة الشرعية، وهو الذي يصمد أمام تقلبات
وعقبات الحياة، وهو حب يعلن عن نفسه حيث يتقدم الشاب لطلب يد الفتاة من
أهلها ويعلن ذلك لأنه ميل ختامه الزواج وعلامة صدقه الصداق، وتبدأ بتحمل
المسئولية فيه الإعلان وترجمته الخوف عليها والحرص على صيانتها والرغبة في
صلاحها، وهو حب يدور في فلك المحبة لله التي هي الأساس وهو بذلك لا يشغل عن
الله ولكنه يحتكم لشريعة الله.
فإذا ادعاء التفكير الدائم والهيام ومحاكاة ما يفعله اللئام لا يدل على صدق
المحبة؛ بل قد يدل على الكذب والمداهنة وكثيراً ما ينقلب إلى عداوة،
وكثيراً ما يصاب بالاضطراب إذا بني على مجرد المظاهر والكلام المعسول الذي
أصبح يجيده كثير من الكذابين فإذا نالوا بغيتهم ظهروا على حقيقتهم، ولكن
الحب الحقيقي عمره طويل وثماره يانعة فهو يمتد بعد الوفاة ليكون دعاءاً
ووفاءً ويصل الدنيا بالآخرة ليكون اللقاء في جنة الله كما جاء في كتاب
الله: { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ
أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ }.
وهو كذلك حب واقعي يقبل بالشخص بإيجابياته وسلبياته فلن يجد الرجل امرأة
بلا عيوب، ولن تفوز الأنثى برجل ليس فيه ما يعاب، ولكن كفى بالمرء نبلاً أن
تعد معايبه.
الصواب إذن أن نتأمل ما يتقدح في النفس من انطباع وميل ثم تجاوز تعميق
المعرفة بالسؤال، وذلك لأن جمال العلبة التي توضع فيها الحلوى لا تدل
بالضرورة على جودتها، فإن حصل تردد وانكماش بعد ذلك نظرنا في الأسباب
واستخرنا من بيده الخير والصواب وشارونا الصادقين الأحباب، ولا بأس بعد ذلك
في الترجيح بين الإيجابيات والسلبيات ثم التوجه إلى رب الأرض والسموات،
ولن يحصل الانفصال بسهولة إذا قامت العلاقة على الطاعة والوضوح.
مع مراعاة قواعد الحكم على الخاطب، وهي تدينه وخلقه، ولا بد من التركيز على
الأخلاق بعد الدين، لأن الخلق هو عنوان التدين الصحيح.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به وأن يلهمك السداد والرشاد!
www.islamweb.net/ -
X̸Ҳ̸ҳ●●•٠•˙. تبادل كلمات الحب بين المخطوبين .˙•٠•●●X̸Ҳ̸ҳ.
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قمت بخطبة أحد الفتيات الملتزمات، وأنا - ولله الحمد - ملتزمٌ أيضاً ولكن
حدث ميلٌ وحبٌّ شديد من كلانا للآخر، وخلال حديثي معها أقول لها بعض
الكلمات مثل: أنت غالية عندي، ولا حرمني الله منك، وأنا أعزك؛ وهذا كله
لأنقل لها إحساسي بأني أحبها، وهي كذلك تقول مثل هذه الكلمات. فهل على
كلانا إثم؟ وهل يجوز أن أقول لها "أحبك"؟ فإن لم أقلها بلساني فهو بَيِّنٌ
أشد البيان من حالي.
أفيدوني أفادكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الشافعي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإننا نهنئك على هذه الخطوة الطيبة العظيمة المباركة إن شاء الله تعالى
التي صرت بها خاطباً، وعمَّا قريب إن شاء الله ستصبح زوجاً صاحب بيت لتكون
بعد ذلك صاحب ذرية وصاحب مسؤولية في بناء هذه الأسرة التي نسأل الله تعالى
أن يتممها عليكم، وأن يجعلها أسرة صالحة مباركة كما يحب ويرضى.
وأما عن ميلك وحبك لمخطوبتك فهذا أمر حسنٌ بحمد الله تعالى وليس فيه ما
يضيرك، وليس فيه أيضاً حرج أو مذمة، ولكن لا يخفى على نظرك الكريم وأنت
الشاب المؤمن الملتزم بشرع الله تعالى أن الميل القلبي شيء والتصرفات
المخالفة لشرع الله تعالى شيء آخر، فإن هذه الفتاة وإن كانت مخطوبة لك إلا
أنها لا زالت أجنبية عنك طالما أنه لم يتم بينكما عقد الزواج الشرعي الذي
يحلها لك ويحلك لها، فمثل هذه الكلمات التي تدور بينكما هي كلمات صادرة من
رجل مسلم لامرأة أجنبية عنه ولو كانت مخطوبة له.
فالصواب هو اتباع شرع الله تعالى ولزوم حدوده، فإنَّ تعدي حدود الله تعالى
من الظلم، وهذا الظلم يشمل ظلم النفس وظلم المخطوبة بتعريضها لأسباب
الحرام، بل وظلم الأهل الذين ينبغي لهم ألا يرضوا بحصول ما يخالف شرع الله
تعالى في حق ابنتهم، ولذلك قال تعالى: {تلك حدود الله ومن يتعد حدود الله
فقد ظلم نفسه}.
وقد أجمع الأئمة الفقهاء أن المخطوبة تظل في حكم الأجنبية على الرجل حتى
يعقد عليها عقد الزواج الشرعي، وإنما أبيح له ولها النظر ليحصل بينهما
التعارف والألفة والمودة.
فالصواب إنما يكون برعاية حدود الله تعالى ولزوم طاعته واجتناب هذه
المحادثات من أصلها فضلاً عن كلام الحب والغزل.
إذا علم هذا؛ فإن من خير ما تقوم به أن تسعى في إتمام عقد الزواج على
مخطوبتك لأنك حينئذ ستتلافى هذه المحظورات فيجوز مكالمتها وتبادل الكلام
اللطيف معها والتعبير عن حبك لها، فهذا حلٌّ في متناول يديك فاسع فيه، بل
إن أمكنك أن تبادر إلى إتمام الزفاف فهذا خير على خير ونور على نور، فإنَّ
من طلب العفاف حصَّل المعونة والتوفيق من الله تعالى لا محالة كما أخرجه
الترمذي في جامعه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ثلاثة حق على الله
عونهم) وذكر منهم (الناكح الذي يريد العفاف).
ونسأل الله لكما التوفيق والسداد، وأن يجمعكما على طاعته في بيت الزوجية،
وأن يرزقكما الذرية الطيبة.
وبالله التوفيق.
www.islamweb.net/ -
X̸Ҳ̸ҳ●●•٠•˙. قدر لي أو قدر على أن أتعلق بشاب مسلم .˙•٠•●●X̸Ҳ̸ҳ.
نص السؤال:
قدر لي أو قدر على أن أتعلق بشاب مسلم مثقف، ذي خلق ودين وفيه في نظري كل
ما تطلبه الفتاة في فارس أحلامها، وقد تعلق هو بي أيضًا، وأصبح كلانا لا
يتصور أن يعيش بدون الآخر، فقد دخل قلبي ودخلت قلبه، وملك حبه على نفسي،
وبنيت أملي ورجائي كله على أن يكون شريك حياتي وقسيم عمري.
ولا تظن يأفضيلة الأستاذ أن هذا كان نزوة من نزوات المراهقة، أو مغامرة من
مغامرات الشباب، فما كان لنزوة أو مغامرة أن تستمر ست سنوات كاملة في طهارة
واستقامة وبعد عن كل ريبة، دون أن تنطفئ شعلة الحب بيننا، أو تضعف
علاقتنا، بل ما ازدادت على مر الأيام إلا قوة.
والمهم أنه بعد طول الانتظار والصبر هذه السنين حتى تخرج، واحتل مكانه في
الدولة والمجتمع، وجاءت اللحظة التي ظللت انتظرها أنا وهو على أحر من
الجمر، أقول: إنه بعد طول الانتظار تقدم إلى أهلي يخطبني على سنة الله
ورسوله.
وهنا كانت المفاجأة، بل الصدمة العنيفة له ولي، فقد رفضه أهلي لا لسبب إلا
لأن عائلته أقل مركزًا من عائلتنا، مع أن له أخًا شقيقًا خطب من عائلة أكبر
من عائلتنا، ولم يجدوا في ذلك غضاضة، ولم يبدوا أي اعتراض.
وأنا لا أدري ماذا أصنع، فأنا لا أتصور الحياة بدونه، ولا أتخيل لي مستقبلا
مع أحد غيره، وأنا مستعدة لأي شيء من أجله، حتى لو كانت روحي لا أبخل عليه
بها، ولو أجبرت على الزواج من غيره فسيكون هذا حكمًا على بالموت، إن لم
يكن ماديًا فمعنويًا.
فهل يقبل ديننا الحنيف هذا التصرف؟.
وهل هناك حل لمشكلتنا في ضوء الشرع الشريف؟.
اسم المفتي: الدكتور الشيخ يوسف عبد الله القرضاوي
نص الإجابة:
بسم الله ؛ والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:ت
فيقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي:ـ
أود أن أؤكد ما ذكرته مرارًا: أني لا أحبذ ما يقوله بعض الناس في عصرنا من
ضرورة " الحب قبل الزواج " لأن هذا الطريق محفوف بالخطر محاط بالشبهات.
فكثيرًا ما يبدأ بداية غير سليمة ولا مستقيمة، كالحب الذي يأتي عن طريق
المحادثات الهاتفية التليفونية العشوائية، التي يتسلى بها بعض الشباب في
فترات فراغهم أو مللهم أو عبثهم، فتستجيب لهم بعض الفتيات، وهذا يحدث عادة
من وراء الأهل، وبدون اختيار ولا تفكير لا من الفتى ولا من الفتاة، فهو
يبدأ كما قالوا في التدخين " دلعًا" وينتهي " ولعًا"، يبدأ هزلاً وينتهي
جدًّا.
وكثيرًا ما يؤدي إلى عواقب غير محمودة، لأنه يتم بعيدًا عن دائرة الضوء، مع
طيش الشباب، وتحكم العواطف، وغلبة الهوى، وسيطرة الغرائز، ووسوسة الشياطين
من الإنس والجن، وفي مثل هذا المناخ لا يبعد من الفتى والفتاة أن يقعا في
الخطأ، وهما ليسا من الملائكة المطهرين، ولا الأنبياء المعصومين.
وفضلاً عن هذا وذاك قد يكون الحب بين طرفين غير متكافئين اجتماعيًا أو
ثقافيًا، فتحول دونهما الحوائل، وتقف العقبات والعوائق دون ارتباطهما
بالزواج، وفي هذا ما فيه من حرج الصدر، وشتات الأمر.
2ـ وأرى أن أفضل الطرق للزواج، هو ما تعارفت عليه مجتمعاتنا العربية
والإسلامية قبل الغزوة الثقافية الغربية لأمتنا، وهو الاختيار الهادئ
العاقل من كلا الطرفين لشريكة الحياة أو شريكها، بعد الدراسة المتزنة
لشخصية كل من الشاب والشابة، وملاءمة كل منهما للآخر، وإمكانات النجاح لهذا
الزواج من النواحي المزاجية والنفسية والعقلية والاقتصادية والاجتماعية،
وعدم وجود موانع وعقبات في طريق الزواج من جهة أحد الطرفين. أو أسرته، أو
أعراف المجتمع أو قوانينه المرعية... إلخ.
هنا يأتي الخاطب البيت من بابه، ويتقدم إلى أهل الفتاة، ويتاح له رؤيتها،
كما تتاح لها رؤيته، وحبذا أن يتم ذلك من غير أن تعلم الفتاة بذلك، رعاية
لمشاعرها، إذا رآها الخاطب فلم تعجبه ولم تدخل قلبه.
3ـ ومع هذا كله أرى أنه إذا " دخلت الفأس في الرأس " كما يقال، أي " وقع
الحب " بالفعل، وتعلق كل من الشاب والشابة أحدهما بالآخر، وكان من نوع الحب
الطاهر الشريف، الذي تحدثت عنه ابنتنا السائلة، واستمر مدة طويلة دلت على
أنه لم يكن نزوة طارئة، أو " لعب عيال " هنا ينبغي للأهل أن ينظروا في
الأمر بعين البصيرة والحكمة، ولا يستبدوا بالرأي، ويرفضوا الخاطب بأدنى
سبب، أو بلا سبب.
وينبغي الإصغاء جيدًا لما أرشد إليه الحديث النبوي الشريف الذي رواه ابن
عباس رضي الله عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " لم يُرَ
للمتحابين مثلُ النكاح ". (الحديث رواه ابن ماجة (1847)، والحاكم 2/160
وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، والبيهقي في السنن 7/78 والطبراني وابن
أبي شيبة وغيرهم، من أكثر من طريق. وذكره الألباني في الصحيحة برقم (624)
وقد روي في سبب وروده: أن رجلاً جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:
إن عندنا يتيمة وقد خطبها رجل معدم، ورجل موسر، وهي تهوى المعدم، ونحن نهوى
الموسر، فقال:" لم ير للمتحابين مثل النكاح " ولكن القصة في سندها راوٍ
مجهول. فالمدار على المرفوع).
يعني أن النكاح أي الزواج هو أنجح الوسائل لعلاج هذا التعلق العاطفي، الذي
يصل إلى درجة " الحب " أو " العشق " بين قلبي رجل وامرأة، خلافًا لما كان
يفعله بعض قبائل العرب في البادية من ضرورة حرمان المحب ممن يحبها، وخصوصًا
إذا عرف ذلك، أو قال فيها شعرًا، ولو كان حبه من الحب العذري الطاهر
العفيف.
إن الإسلام شريعة واقعية، ولهذا رأى ضرورة تتويج الارتباط العاطفي بارتباط
شرعي قانوني، تتكون على أساسه أسرة مسلمة، يغذيها الحب، كما يغذيها الدين.
إن استبداد الأهل بالرأي، والصمم عن الاستماع لنبضات قلب الفتى والفتاة،
وتغليب اعتبارات الرياء الاجتماعي، والمفاخرات الجاهلية بالأنساب والأحساب،
ليس وراءه في النهاية إلا تعاسة الأبناء والبنات، أو دفعهم ودفعهن إلى
التمرد على التقاليد التي تجاوز أكثرها الزمن، وغدت من مخلفات عصور
الانحطاط وأصبح " نسب " عصرنا هو العلم والعمل والنجاح.
إن الذي يحرص عليه الإسلام بالنسبة للزوج أو الخاطب هو: الدين والخلق وهما
أهم مقومات الشخصية المسلمة. وفي هذا يقول الرسول الكريم: " إذا أتاكم من
ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ".
(رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم عن أبي هريرة، والترمذي والبيهقي عن أبي
حاتم المزني، وابن عدي عن ابن عمر، وحسنه في صحيح الجامع الصغير 270).
والله أعلم.
*”˜˜”*°•.˜”*°•.˜”*°•••.•••°*”˜.•°*”˜.•°*”˜˜”*°•.
*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.• نظرة نفسية•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*
.•°*”˜.•°*”˜.•°*”˜ .•°*”˜ ˜”*°•. ˜”*°•.˜”*°•.˜”*°•
هل الحب يأتي قبل الزواج أم بعده؟ وهل من الضروري أن يبنى الزواج على حب؟
أم أن الحب الذي يأتي بعد الزواج هو الأصدق والأطول بقاء؟
سئل الفيلسوف الفرنسي "اندريه موروا" عن أكثر النساء أصالة وحبا ووفاء, هل
هي صاحبة الشعر الأشقر أم الأسود الفاحم, أم الأحمر القاني؟ فقال: "صاحبة
الشعر الأبيض هي أخلصهن وأوفاهن، لأن الإخلاص والوفاء والحب هم أبناء
الزواج السعيد, والعشرة الطيبة والتفاهم المتبادل" وهو يقصد بصاحبة الشعر
الأبيض الزوجة التي عاشت مع زوجها حياة طويلة إلى أن بلغا سن الشيخوخة، وهو
هنا يعبر عن أن الحب الحقيقي هو الحب الذي يصنعه الزواج، وليس العكس.
الحب بعد الزواج وقد يفوت المرأة قطار الحب أحيانا, وتعتقد أنها نهاية
العالم, غير أن كل الحقائق تؤكد أن الحب الحقيقي يأتي بعد الزواج وليس
قبله, وهو نتيجة وليس سببا له، فعندما تلقى بذرة الزواج في أرض طيبة خصبة,
فإنها تنبت إخلاصا وحبا ووفاء. و هناك حكمة تقول: إن زواج الحب يزول بزوال
المعالم المظهرية للمحبين, فمع مرور الأيام تتوارى عناصر الجمال والرشاقة,
والملامح الساحرة, ويتوارى معها الحب الذي كان, أي يصبح الحب كالشمعة التي
يتضاءل ضوؤها ووهجها مع مرور الوقت, حتى يختفي الضوء تماما، أما في حالة
الزواج المؤسس على الاقتناع والتقارب الثقافي والتجاوب الفكري، ففي هذه
الحالة يترعرع الحب مع مرور الأيام, ومع العشرة الطيبة والمشاركة
الوجدانية. يقول الخبير د. جون هاريسون "الرئيس السابق للوكالة الأمريكية
لمستشاري الزواج": إن المرأة يمكنها أن تعيش حياة زوجية سعيدة, إذا لم يكن
زواجها مؤسسا علي الحب، ويضيف أن الأمر الغريب أن أغلب الزيجات السعيدة
التي عرفها كانت مؤسسة على التفاهم المتبادل وليس الحب, فالزواج المبني على
التفاهم هو الأقوى رسوخا على مر السنين.
*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.• النصائح الإيمانية لأحلى خطوبة .. •.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*
.•°*”˜.•°*”˜.•°*”˜ .•°*”˜ ˜”*°•. ˜”*°•.˜”*°•.˜”*°•
خلق الله عز وجل المتعة وجعلها في قلبك و جعلك تعيش الحياة الطيبة..
وهذه المتعة لن تحصل عليها إلا إذا التزمت بشرع الله عز وجل وسعيت لمرضاته
..
قال تعالى {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ
يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ..} [هود: 3]
والخطبة هي بداية الزواج،فلابد أن نبدأ حياتنا بشكل صحيح حتى يكون الزواج
زواجًا سعيدًا مباركًا إن شاء الله تعالى .. والبدايات المُحرقة تؤدي إلى
النهايات المُشرقة ..
وهاكم النصائح لكي نبني حياتنا على أسس صحيحة وتصير أحلى خطوبة ..
فمن النصائح الواجب توجيهها في هذه الفترة:
================
1) من تعجل الأمر قبل أوانه عوقب بحرمانه .. فلا تتعجل السعادة من الآن
وانتظر حتى يرزقك الله إياها بما يُرضيه.
2) اصلح ما بينك وبين الله، يُصلح الله بينك وبين الناس .. لو أردت أن
تُحبَك وأردتي أن يُحبِك، فأصلحا علاقتكما بربكما .. ولا تُرخصِ نفسك بأن
تتمادي معه، حتى لا يحتقركِ .. وأنت أيضًا لا تُرخص نفسك، فلن تقتنع بك
فيما بعد.
3) ابدأ حياتك بالصراحة حتى تعيش مطمئنًا .. فالصراحة والصدق هي التي تبني
بيت السعادة الحقيقي.
4) لا تتسرعا في الحكم عند حدوث أي موقف .. تمهل قبل إصدار الحكم، فمن
الممكن أن تكون زلة، أو من أثر رواسب الجاهلية التي تحتاج إلى بعض الوقت
لعلاجها.
وكيف نتعامل مع عيوب الطرف الآخر؟
===============
إذا كان من الممكن التغاضي عن هذه العيوب، فعليك بالتغافل ولا يوجد أحد
بدون عيوب .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن المرأة خلقت من ضلع فإن
أقمتها كسرتها، فدارها تعش بها"[رواه ابن حبان وصححه الألباني]
وإلا فانظر إذا كان من الممكن تغيير هذا العيب بالودّ والتفاهم .. وهذا من
الممكن إذا كانت هي إنسانة طيبة ومتدينة وطائعة لزوجها، وإذا كان هو كذلك
مُتدين ويعرف حق أهله عليه
المشكلات التي تحدث في هذه الفترة، والتي يجب تفاديها:
======================
1) فساد النية .. أي أن نيته في البداية تكون لله، ثم يتحوَّل الأمر وتصير
لأجل حظ النفس.
2) عدم تحمل المسئوليات .. فالبعض يشعر أن الزواج قيد.
3) الكِبر .. فلا يقتنع بأحد أبدًا.
4) صدمة الواقع .. ضع في الاعتبار إمكانية أن تنخدع في الشخص الذي كنت
تحسبه مُتدينًا فيتضح مع الوقت غير ذلك.
5) اختلاف الطبائع .. والتي قد تُحدث نوع من التنافر.
6) اختلاف الأهداف والوسائل ..
النصائح ..
==============
1) توبة إيجابية .. فالتوبة ليست مجرد بكاء وندم فقط، بل لابد أن يتبعها
عمل صالح .. اعزم من الآن على أن تتغير وتكون شخصًا آخر.
2) حدد هدف كل شهر أو كل أسبوع .. اكتبه وأقسم على نفسك أن تقوم به لتُغير
نظام حياتك .. كأن تُقسم على نفسك أن تقوم ركعتين كل ليلة، شُكرًا لله على
أن وهبك نعمة الاستقرار التي مازال الكثير غيرك يبحث عنها.
3) تثبيت الأوراد .. بمنتهى المنطقية حتى تستطيع تنفيذها .. فلتكن لك أوراد
ثابتة بعد الفروض والنوافل ..
تدرج في طلب العلم بما يُناسبك؛ قراءة كتاب، سماع سلسلة علمية .. قُم بعمل
دعوي؛ فعل خير في أي مكان تتواجد فيه، توزيع شرائط أو كتيبات، كفالة أيتام،
السعي على الأرامل، تحفيظ قرآن ..
تنشَّط بأعمال إيمانية تُقرِّبك إلى ربك، حتى يُصلِح الله لك الأمر كله.
نسأل الله تعالى أن تكون خير خطبة في طاعة الله عز وجل ومرضاته .. وأن تكون
خير بداية لزواج مُبارك إن شاء الله تعالى،،
====================
الأحد يونيو 16, 2013 7:21 pm من طرف سلوى
» إيقاف العادات السيئة يبدأ من الدماغ
الأحد يونيو 16, 2013 7:13 pm من طرف سلوى
» دراستان تنصحان بالتعامل المبكر مع مشكلة زيادة الوزن لدى الاطفال
الإثنين نوفمبر 05, 2012 2:00 am من طرف مريم
» انتبه لغذائك بعد سن الأربعين
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:58 am من طرف مريم
» الكشف عن طريقة لإيقاف تدهور العضلات مع تقدم العمر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:50 am من طرف مريم
» الوزن الزائد والسمنة يرتبطان بسوء أورام البروستات
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:11 am من طرف مريم
» الاختلاء بامرأة غريبة.. يصيب الرجل بأمراض خطيرة!
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:03 am من طرف مريم
» زيت الزيتون يعزّز صحة خلايا البشرة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:16 am من طرف مريم
» مستحضرات التجميل.. تتسبب بسن اليأس المبكر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:08 am من طرف مريم