قالَتْ لي وهي تحاورني
قالَتْ لي وهي تحاورني: هلا بقيت في البيت مستأنسا.
قلتُ: الفجر قريب.
قالَتْ: لا عليك، صلِّ في البيت.
قلتُ: حسناً، لكِ ما أردتِ، إن ضَمِنْتِ لي.
قالَتْ: وما أضمن لك؟
قلتُ: أتضمنين لي أجر الحاج المحرم؟
قالَتْ: ولِمَ؟
قلتُ: لأن رسولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: مَنْ خَرَجَ
مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ
الحَاجِّ المُحْرِمِ. رواه أبو داود وحسنه الألباني
قالَتْ: لا أستطيع ذلك.
قلتُ: أتضمنين لي أن يغفر لي ذنبي؟
قالَتْ: وما ذاك؟
قلتُ: لأن رسولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ:
من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء، ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع الناس،
غفر له ذنوبه. رواه ابن خزيمة وصححه الألباني
قالَتْ: ما أقدر على ذلك.
قلتُ: أفتضمنين لي أجرَ قيام الليل كاملا؟
قالَتْ: كيف ذاك؟
قلتُ: لأن رسولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: من صلى العشاء
في جماعة، فكأنما قام نصف الليل. ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما صلى الليل
كله. رواه مالك ومسلم واللفظ له وأبو داود
قالَتْ: لا والله.
قلتُ: قالَ رسولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من صلى الصبح في
جماعة، فهو في ذمة الله. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
قلتُ: والله لو كان هذا فقط فيها لكفاني. أفتضمنين لي ذلك؟
قالَتْ: لا وما ينبغي لي.
قلتُ: قالَ رسولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بشر المشائين في
الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة. رواه ابن ماجه وابن خزيمة في
صحيحه واللفظ له والحاكم وصححه الألباني.
قلتُ: وما قولك في هذا؟ أتتضمنين لي النور التام يوم القيامة؟
قالَتْ: يا هذا، ومن أنا كي أضمن ذاك؟؟
قلتُ: أفتضمنين رزقي في الدنيا، والجنة في الآخرة؟
قالَتْ: هاه؟
قلتُ: لأن رسولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ثلاثة، كلهم
ضامن على الله. إن عاش رزق وكفي، وإن مات أدخله الله الجنة. ومن خرج إلى
المسجد فهو ضامن على الله ... (الحديث) رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه
وصححه الألباني.
قالَتْ: ما بيدي حيلة.
قلتُ: أفتضمنين لي البراءة من النار؟
قالَتْ: من أين لك هذا أيضا؟؟
قلتُ: لأن رسولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: من صلى لله
أربعين يوما في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى، كتب له براءتان؛ براءة من
النار، وبراءة من النفاق. رواه الترمذي وحسنه الألباني.
قالَتْ : لا!
قلتُ: أفتضمنين لي نزلا في الجنة؟
قالَتْ: هات ما عندك!
قلتُ: لأن رسولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: من غدا إلى
المسجد أو راح، أعد الله له في الجنة نزلا، كلما غدا أو راح. رواه البخاري
ومسلم وغيرهما.
قالَتْ: كلا!!!
قلتُ: قالَ رسولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين درجة،
وذلك أنه، إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد، لا يخرجه إلا الصلاة،
لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلى، لم تزل
الملائكة تصلي عليه، ما دام في مصلاه: ”اللهم صل عليه. اللهم ارحمه“. ولا
يزال في صلاة، ما انتظر الصلاة. رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي
وابن ماجه باختصار ومالك في الموطأ وصححه الألباني.
قلتُ: أفتضمنين لي ذلك كله؟
قالَتْ: أعطني شيئا أطيقه، وأقدر عليه!!!
قلتُ: قال رسولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أثقل صلاة على المنافقين، صلاة العشاء وصلاة الفجر. ولو يعلمون ما فيهما،
لأتوهما ولو حبوا. ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلا فيصلي
بالناس، ثم أنطلق معي برجال، معهم حزم من حطب، إلى قوم لا يشهدون الصلاة،
فأحرق عليهم بيوتهم بالنار. رواه البخاري ومسلم
قالَتْ نفسي:
غَلَبْتَنِي! قم إلى صلاتك، يرحمك الله.
قال عبد الله بن آدم : حاورت الشيطان الرجيم ، في الليل البهيم ، فلما سمعت
أذان الفجر أردت الذهاب إلى
المسجد ، فقال لي : عليك ليل طويل فارقد .
قلت : أخاف أن تفوتني الفريضة .
قال : الأوقات طويلة عريضة .
قلت أخشى ذهاب صلاة الجماعة .
قال : لا تشدد على نفسَك في الطاعة .
فما قمت حتى طلعت الشمس . فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات ، فاليوم
كله أوقات . وجلست لآتي بالأذكار ، ففتح لي دفتر الأفكار .
فقلت : أشغلتني عن الدعاء . قال : دعه إلى المساء .
وعزمت على المتاب . فقال : تمتع بالشباب .
قلت : أخشى الموت . قال : عمرك لا يفوت .
وجئت لأحفظ المثاني ، قال : رَوّح نفسك بالأغاني .
قلت : هي حرام . قال : لبعض العلماء كلام .
قلت : أحاديث التحريم عندي في صحيفة . قال : كلها ضعيفة .
ومرت حسناء فغضضت البصر ، قال : ماذا في النظر ؟
قلت : فيه خطر . قال : تفكر في الجمال ، فالتفكر حلال .
وذهبت إلى البيت العتيق ، فوقف لي في الطريق ، فقال : ما سبب هذه السفرة ؟
قلت : لآخذ عمرة .
فقال : ركبت الأخطار ، بسبب هذا الاعتمار ، وأبواب الخير كثيرة ، والحسنات
غزيرة .
قلت : لابد من إصلاح الأحوال .
قال : الجنة لا تدخل بالأعمال . فلما ذهبت لألقي نصيحة ، قال : لا تجر إلى
نفسك فضيحة .
قلت : هذا نفع للعباد . فقال : أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد .
قلت : فما رأيك في بعض الأشخاص ؟ قال : أجيبك عن العام والخاص .
قلت : أحمد بن حنبل ؟ قال : قتلني بقوله : عليكم بالسنة ، والقرآن المنـزل .
قلت : فابن تيميـة ؟ قال : ضرباته على رأسي باليومية .
قلت : فالبخـاري ؟ قال : أحرَق بكتابه داري .
قلت : فالحجـاج ؟
قال : ليت في الناس ألف حجاج ، فلنا بسيرته ابتهاج ، ونهجه لنا علاج .
قلت : ففرعـون ؟ قال : له منا كل نصر وعون .
قلت : فصلاح الدين ، بطل حطين ؟ قال : دعه فقد مرّغنا بالطين .
قلت : محمد بن عبد الوهاب ؟
قال : أشعل في صدري بدعوته الالتهاب ، وأحرقني بكل شهاب .
قلت : فأبو جهـل ؟ قال : نحن له إخوة وأهل .
قلت : فأبو لهـب ؟ قال : نحن معه أينما ذهب .
قلت : فلينين ؟ قال : ربطناه في النار مع استالين .
قلت : فالمجلات الخليعـة ؟ قال : هي لنا شريعة .
قلت : فالـدشـوش ؟ قال : نجعل الناس بها كالوحوش .
قلت : فالمقاهــي ؟ قال : نرحب فيها بكل لاهي .
قلت : ما هو ذكركم ؟ قال : الأغانـي .
قلت : وعملكـم ؟ قال : الأمانـي .
قلت : وما رأيكم في الأسـواق ؟ قال : علمنا بها خفّاق ، وفيها يجتمع الرفاق
.
قلت : فحزب البعث الاشتراكي ؟
قال : قاسمته أملاكي ، وعلمته أورادي وأنساكي .
قلت : كيف تضل الناس ؟
قال : بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات .
قلت : وكيف تضل الحكام ؟
قال : بالتعطش للدماء ، وإهانة العلماء ، ورد نصح الحكماء ، وتصديق السفهاء
.
قلت : فكيف تضل النساء ؟
قال : بالتبرج والسفور ، وترك المأمور ، وارتكاب المحظور .
قلت : فكيف تضل العلماء ؟
قال : بحب الظهور ، والعجب والغرور ، وحسد يملأ الصدور .
قلت : فيكف تضل العامّـة ؟
قال : بالغيبة والنميمة ، والأحاديث السقيمة ، وما ليس له قيمة .
قلت : فكيف تضل التجّـار ؟
قال : بالربا في المعاملات ، ومنع الصدقات ، والإسراف في النفقات .
قلت : فيكف تضل الشباب ؟
قال : بالغزل والهيام ، والعشق والغرام ، والاستخفاف بالأحكام ، وفعل
الحرام .
قلت : فما رأيك في إسرائيل ؟
قال : إياك والغيبة ، فإنها مصيبة ، وإسرائيل دولة حبيبة ، ومن القلب قريبة
.
قلت : فالجاحظ ؟ قال : الرجل بين بين ، أمره لا يستبين ، كما في البيان
والتبيين.
قلت : فأبو نواس ؟ قال : على العين وعلى الرأس ، لنا من شعره اقتباس .
قلت : فأهل الحداثـة ؟ قال : أخذوا علمهم منا بالوراثة .
قلت : فالعلمانيــة ؟
قال : إيماننا علماني ، وهم أهل الدجل والأماني ، ومن سمّاهم فقد سماني .
قلت : فما تقول في واشنطن ؟
قال : خطيـبي فيها يرطن ، وجيشي بها يقطن ، وهي لي موطن .
قلت : فما تقول في صَـدَّام ؟
فهتف يقول : بالروح والدم نفديك يا صدام ، يسلم أبو عدي على الدوام .
قلت : فما رأيك في الدعاة ؟
قال : عذبوني وأتعبوني وبهدلوني وشيبوني يهدمون ما بنيتُ ، ويقرؤون إذا
غنيتُ ، ويستعيذون إذا أتيتُ .
قلت : فما تقول في الصحف ؟
قال : نضيع بها أوقات الخلف ، ونذهب بها أعمار أهل الترف ، ونأخذ بها
الأموال مع الأسف .
قلت فما تقول في هيئـة الإذاعـة البريطانيـة ؟
قال : ندخل بها السم في الدسم ، ونقاتل بها بين العرب والعجم ، ونثني بها
على المظلوم ومن ظلم .
قلت : فماذا فعلتَ بالغـراب ؟
قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب ، حتى غاب .
قلت : فما فعلتَ بقـارون ؟
قال : قلت له : احفظ الكنوز ، يا ابن العجوز ، لتفوز ، فأنت أحد الرموز .
قلت : فماذا قلتَ لفرعـون ؟
قال : قلت له : يا عظيم القصر ، قل : أليس لي ملك مصر ، فسوف يأتيك النصر.
قلت : فماذا قلتَ لشارب الخمر ؟
قال : قلت له : اشرب بنت الكروم ، فإنها تذهب الهموم ، وتزيل الغموم ، وباب
التوبة معلوم .
قلت : فماذا يقتلك ؟
قال : آية الكرسي ، منها تضيق نفسي ، ويطول حبسي ، وفي كل بلاء أمسي .
قلت : فمن أحب الناس إليك ؟
قال : المغنّون ، والشعراء الغاوون ، وأهل المعاصي والمجون ، وكل خبيث
مفتون .
قلت : فمن أبغض الناس إليك ؟
قال : أهل المساجد ، وكل راكع وساجد ، وزاهد عابد ، وكل مجاهد .
قلت : أعوذ بالله منك ، فاختفى وغاب ، كأنما ساخ في التراب ، وهذا جزاء
الكذاب
للشيخ عائض
الدنيا والشيطان ونفسي والهوى..كيف الخلاص وكلهم أعدائي..
وأخيرا ...
نرجو منكم دعوة بظاهر الغيب،
ليقولَ لكم المَلَكُ الموَكل: و لك مثله
قالَتْ لي وهي تحاورني: هلا بقيت في البيت مستأنسا.
قلتُ: الفجر قريب.
قالَتْ: لا عليك، صلِّ في البيت.
قلتُ: حسناً، لكِ ما أردتِ، إن ضَمِنْتِ لي.
قالَتْ: وما أضمن لك؟
قلتُ: أتضمنين لي أجر الحاج المحرم؟
قالَتْ: ولِمَ؟
قلتُ: لأن رسولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: مَنْ خَرَجَ
مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ
الحَاجِّ المُحْرِمِ. رواه أبو داود وحسنه الألباني
قالَتْ: لا أستطيع ذلك.
قلتُ: أتضمنين لي أن يغفر لي ذنبي؟
قالَتْ: وما ذاك؟
قلتُ: لأن رسولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ:
من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء، ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع الناس،
غفر له ذنوبه. رواه ابن خزيمة وصححه الألباني
قالَتْ: ما أقدر على ذلك.
قلتُ: أفتضمنين لي أجرَ قيام الليل كاملا؟
قالَتْ: كيف ذاك؟
قلتُ: لأن رسولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: من صلى العشاء
في جماعة، فكأنما قام نصف الليل. ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما صلى الليل
كله. رواه مالك ومسلم واللفظ له وأبو داود
قالَتْ: لا والله.
قلتُ: قالَ رسولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من صلى الصبح في
جماعة، فهو في ذمة الله. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
قلتُ: والله لو كان هذا فقط فيها لكفاني. أفتضمنين لي ذلك؟
قالَتْ: لا وما ينبغي لي.
قلتُ: قالَ رسولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بشر المشائين في
الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة. رواه ابن ماجه وابن خزيمة في
صحيحه واللفظ له والحاكم وصححه الألباني.
قلتُ: وما قولك في هذا؟ أتتضمنين لي النور التام يوم القيامة؟
قالَتْ: يا هذا، ومن أنا كي أضمن ذاك؟؟
قلتُ: أفتضمنين رزقي في الدنيا، والجنة في الآخرة؟
قالَتْ: هاه؟
قلتُ: لأن رسولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ثلاثة، كلهم
ضامن على الله. إن عاش رزق وكفي، وإن مات أدخله الله الجنة. ومن خرج إلى
المسجد فهو ضامن على الله ... (الحديث) رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه
وصححه الألباني.
قالَتْ: ما بيدي حيلة.
قلتُ: أفتضمنين لي البراءة من النار؟
قالَتْ: من أين لك هذا أيضا؟؟
قلتُ: لأن رسولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: من صلى لله
أربعين يوما في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى، كتب له براءتان؛ براءة من
النار، وبراءة من النفاق. رواه الترمذي وحسنه الألباني.
قالَتْ : لا!
قلتُ: أفتضمنين لي نزلا في الجنة؟
قالَتْ: هات ما عندك!
قلتُ: لأن رسولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: من غدا إلى
المسجد أو راح، أعد الله له في الجنة نزلا، كلما غدا أو راح. رواه البخاري
ومسلم وغيرهما.
قالَتْ: كلا!!!
قلتُ: قالَ رسولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين درجة،
وذلك أنه، إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد، لا يخرجه إلا الصلاة،
لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلى، لم تزل
الملائكة تصلي عليه، ما دام في مصلاه: ”اللهم صل عليه. اللهم ارحمه“. ولا
يزال في صلاة، ما انتظر الصلاة. رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي
وابن ماجه باختصار ومالك في الموطأ وصححه الألباني.
قلتُ: أفتضمنين لي ذلك كله؟
قالَتْ: أعطني شيئا أطيقه، وأقدر عليه!!!
قلتُ: قال رسولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أثقل صلاة على المنافقين، صلاة العشاء وصلاة الفجر. ولو يعلمون ما فيهما،
لأتوهما ولو حبوا. ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلا فيصلي
بالناس، ثم أنطلق معي برجال، معهم حزم من حطب، إلى قوم لا يشهدون الصلاة،
فأحرق عليهم بيوتهم بالنار. رواه البخاري ومسلم
قالَتْ نفسي:
غَلَبْتَنِي! قم إلى صلاتك، يرحمك الله.
قال عبد الله بن آدم : حاورت الشيطان الرجيم ، في الليل البهيم ، فلما سمعت
أذان الفجر أردت الذهاب إلى
المسجد ، فقال لي : عليك ليل طويل فارقد .
قلت : أخاف أن تفوتني الفريضة .
قال : الأوقات طويلة عريضة .
قلت أخشى ذهاب صلاة الجماعة .
قال : لا تشدد على نفسَك في الطاعة .
فما قمت حتى طلعت الشمس . فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات ، فاليوم
كله أوقات . وجلست لآتي بالأذكار ، ففتح لي دفتر الأفكار .
فقلت : أشغلتني عن الدعاء . قال : دعه إلى المساء .
وعزمت على المتاب . فقال : تمتع بالشباب .
قلت : أخشى الموت . قال : عمرك لا يفوت .
وجئت لأحفظ المثاني ، قال : رَوّح نفسك بالأغاني .
قلت : هي حرام . قال : لبعض العلماء كلام .
قلت : أحاديث التحريم عندي في صحيفة . قال : كلها ضعيفة .
ومرت حسناء فغضضت البصر ، قال : ماذا في النظر ؟
قلت : فيه خطر . قال : تفكر في الجمال ، فالتفكر حلال .
وذهبت إلى البيت العتيق ، فوقف لي في الطريق ، فقال : ما سبب هذه السفرة ؟
قلت : لآخذ عمرة .
فقال : ركبت الأخطار ، بسبب هذا الاعتمار ، وأبواب الخير كثيرة ، والحسنات
غزيرة .
قلت : لابد من إصلاح الأحوال .
قال : الجنة لا تدخل بالأعمال . فلما ذهبت لألقي نصيحة ، قال : لا تجر إلى
نفسك فضيحة .
قلت : هذا نفع للعباد . فقال : أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد .
قلت : فما رأيك في بعض الأشخاص ؟ قال : أجيبك عن العام والخاص .
قلت : أحمد بن حنبل ؟ قال : قتلني بقوله : عليكم بالسنة ، والقرآن المنـزل .
قلت : فابن تيميـة ؟ قال : ضرباته على رأسي باليومية .
قلت : فالبخـاري ؟ قال : أحرَق بكتابه داري .
قلت : فالحجـاج ؟
قال : ليت في الناس ألف حجاج ، فلنا بسيرته ابتهاج ، ونهجه لنا علاج .
قلت : ففرعـون ؟ قال : له منا كل نصر وعون .
قلت : فصلاح الدين ، بطل حطين ؟ قال : دعه فقد مرّغنا بالطين .
قلت : محمد بن عبد الوهاب ؟
قال : أشعل في صدري بدعوته الالتهاب ، وأحرقني بكل شهاب .
قلت : فأبو جهـل ؟ قال : نحن له إخوة وأهل .
قلت : فأبو لهـب ؟ قال : نحن معه أينما ذهب .
قلت : فلينين ؟ قال : ربطناه في النار مع استالين .
قلت : فالمجلات الخليعـة ؟ قال : هي لنا شريعة .
قلت : فالـدشـوش ؟ قال : نجعل الناس بها كالوحوش .
قلت : فالمقاهــي ؟ قال : نرحب فيها بكل لاهي .
قلت : ما هو ذكركم ؟ قال : الأغانـي .
قلت : وعملكـم ؟ قال : الأمانـي .
قلت : وما رأيكم في الأسـواق ؟ قال : علمنا بها خفّاق ، وفيها يجتمع الرفاق
.
قلت : فحزب البعث الاشتراكي ؟
قال : قاسمته أملاكي ، وعلمته أورادي وأنساكي .
قلت : كيف تضل الناس ؟
قال : بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات .
قلت : وكيف تضل الحكام ؟
قال : بالتعطش للدماء ، وإهانة العلماء ، ورد نصح الحكماء ، وتصديق السفهاء
.
قلت : فكيف تضل النساء ؟
قال : بالتبرج والسفور ، وترك المأمور ، وارتكاب المحظور .
قلت : فكيف تضل العلماء ؟
قال : بحب الظهور ، والعجب والغرور ، وحسد يملأ الصدور .
قلت : فيكف تضل العامّـة ؟
قال : بالغيبة والنميمة ، والأحاديث السقيمة ، وما ليس له قيمة .
قلت : فكيف تضل التجّـار ؟
قال : بالربا في المعاملات ، ومنع الصدقات ، والإسراف في النفقات .
قلت : فيكف تضل الشباب ؟
قال : بالغزل والهيام ، والعشق والغرام ، والاستخفاف بالأحكام ، وفعل
الحرام .
قلت : فما رأيك في إسرائيل ؟
قال : إياك والغيبة ، فإنها مصيبة ، وإسرائيل دولة حبيبة ، ومن القلب قريبة
.
قلت : فالجاحظ ؟ قال : الرجل بين بين ، أمره لا يستبين ، كما في البيان
والتبيين.
قلت : فأبو نواس ؟ قال : على العين وعلى الرأس ، لنا من شعره اقتباس .
قلت : فأهل الحداثـة ؟ قال : أخذوا علمهم منا بالوراثة .
قلت : فالعلمانيــة ؟
قال : إيماننا علماني ، وهم أهل الدجل والأماني ، ومن سمّاهم فقد سماني .
قلت : فما تقول في واشنطن ؟
قال : خطيـبي فيها يرطن ، وجيشي بها يقطن ، وهي لي موطن .
قلت : فما تقول في صَـدَّام ؟
فهتف يقول : بالروح والدم نفديك يا صدام ، يسلم أبو عدي على الدوام .
قلت : فما رأيك في الدعاة ؟
قال : عذبوني وأتعبوني وبهدلوني وشيبوني يهدمون ما بنيتُ ، ويقرؤون إذا
غنيتُ ، ويستعيذون إذا أتيتُ .
قلت : فما تقول في الصحف ؟
قال : نضيع بها أوقات الخلف ، ونذهب بها أعمار أهل الترف ، ونأخذ بها
الأموال مع الأسف .
قلت فما تقول في هيئـة الإذاعـة البريطانيـة ؟
قال : ندخل بها السم في الدسم ، ونقاتل بها بين العرب والعجم ، ونثني بها
على المظلوم ومن ظلم .
قلت : فماذا فعلتَ بالغـراب ؟
قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب ، حتى غاب .
قلت : فما فعلتَ بقـارون ؟
قال : قلت له : احفظ الكنوز ، يا ابن العجوز ، لتفوز ، فأنت أحد الرموز .
قلت : فماذا قلتَ لفرعـون ؟
قال : قلت له : يا عظيم القصر ، قل : أليس لي ملك مصر ، فسوف يأتيك النصر.
قلت : فماذا قلتَ لشارب الخمر ؟
قال : قلت له : اشرب بنت الكروم ، فإنها تذهب الهموم ، وتزيل الغموم ، وباب
التوبة معلوم .
قلت : فماذا يقتلك ؟
قال : آية الكرسي ، منها تضيق نفسي ، ويطول حبسي ، وفي كل بلاء أمسي .
قلت : فمن أحب الناس إليك ؟
قال : المغنّون ، والشعراء الغاوون ، وأهل المعاصي والمجون ، وكل خبيث
مفتون .
قلت : فمن أبغض الناس إليك ؟
قال : أهل المساجد ، وكل راكع وساجد ، وزاهد عابد ، وكل مجاهد .
قلت : أعوذ بالله منك ، فاختفى وغاب ، كأنما ساخ في التراب ، وهذا جزاء
الكذاب
للشيخ عائض
الدنيا والشيطان ونفسي والهوى..كيف الخلاص وكلهم أعدائي..
وأخيرا ...
نرجو منكم دعوة بظاهر الغيب،
ليقولَ لكم المَلَكُ الموَكل: و لك مثله
الأحد يونيو 16, 2013 7:21 pm من طرف سلوى
» إيقاف العادات السيئة يبدأ من الدماغ
الأحد يونيو 16, 2013 7:13 pm من طرف سلوى
» دراستان تنصحان بالتعامل المبكر مع مشكلة زيادة الوزن لدى الاطفال
الإثنين نوفمبر 05, 2012 2:00 am من طرف مريم
» انتبه لغذائك بعد سن الأربعين
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:58 am من طرف مريم
» الكشف عن طريقة لإيقاف تدهور العضلات مع تقدم العمر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:50 am من طرف مريم
» الوزن الزائد والسمنة يرتبطان بسوء أورام البروستات
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:11 am من طرف مريم
» الاختلاء بامرأة غريبة.. يصيب الرجل بأمراض خطيرة!
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:03 am من طرف مريم
» زيت الزيتون يعزّز صحة خلايا البشرة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:16 am من طرف مريم
» مستحضرات التجميل.. تتسبب بسن اليأس المبكر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:08 am من طرف مريم