السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده ..
ناصر عبده ..
ومنجز وعده ..
أما بعــــــــــــــد ،،
إن من تدبر أسماء الله وصفاته وساح في معانيها وأوقف النفس مع جمالها وجلالها
خضعت هذه الروح طوعا أو قهرا لله تعالى .. وكيف لا ؟!!
وهو اللــــــــــه تعالــــــــى ..
وإن من بديع أسمائه وصفاته ( الكريم ) و ( اللطيف ) فمع كرمه تجد لطفه ومع شدته
تجد رحمته فلا تكاد شدة على عبد أحبه إلا وترى لطفه فيه ورحمته فيه فلا يجمع عسرين
على عبد ..
ومن أسرار هذين الاسمين أن العبد لو ترك ما أحبه واشتهاه ونازعته شدة الشوق للمحبوب
رأيت لطف الله وكرمه على هذا العبد تترى سيالة ..
فإن قلت .. هل لك من دليل ؟!!
قلتُ : فهاك الدليل والمثال ..
( ترك الأهل والعشيرة .. فانظر ما العوض )
فهذا ابراهيم عليه السلام لما ترك الأهل والعشيرة وهاجر إلى ما يُحب الله تعالى ماذا
ما عوضه ؟؟
عوضه الذرية والذكر الجميل قال تعالى ( وأعتزلكم وما تدعون من الله ) جاء الكرم فورا
( فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا )
فكأنه قيل له : يا ابراهيم لا تحزن إن تركت أنس الأهل وعزة العشيرة لله تعالى وأقبلت
عليه فسترى لطفه وعوضه لك وكرمه عليك وكفى بكرم الله تعالى أن جعله إماما للناس
إلى يوم القيامة ..
( ترك الشهوة واللذة .. فنال عز الدنيا والآخرة )
يوسف عليه السلام رجل شاب غريب أوتي شطر الحسن أعزب في كامل قوته وعقله
فجأة أُغلقت أبواب الدار وسُدت المنافذ ودعته ذات الدّل والجمال إلى ما لا يُرضي الله
تعالى .. فما كان الجواب ؟!
( قال معاذ الله ) فكسر شهوته وآثر من يُحب على ما يُحب .. فماذا كان الفضل من الكريم ؟
قال تعالى ( وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من
نشاء ولا نُضيع أجر المحسنين )
فلما ترك ما يشتهي ويحب لأجل مرضاة الله تعالى كان لطف الله فيه أن رفعه على كرسي
الحكم ومكنه .. فله بجاهه ومنزلته ما لذ وطاب من النساء ..
وتأمل لو طاوع نفسه وعصى ربه ماذا سيحصل ؟!!
( تركت ولدهــــــا طاعةً لربهـــــا .. فما كانت النتيجة ؟!)
ما أغلى الولد عند أمه وما أعزه .. فلو خُيرت ملك الدنيا وولدها لاختارت ولدها ولم
تسو أملاك الأرض تراب يطؤه ابنها ..
فما بالك بامرأة تُؤثر أمر الله وتترك ولدها طاعة له ..
قال تعالى ( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي
ولا تحزني ) .. وفعلا امتثلت أم موسى ما أُمرت به وتركت فلذة الكبد وقرة للعين الذي
تعشق رؤيته وسعادته وتُؤثر نبته ورعايته ..
كان كرم الله ولطفه ملاذا آمنا لشعور هذه الأم وسكينة لقلبها ..
قال تعالى ( إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين ) وكان ما قال الله تعالى ( فرددناه
إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن )
لما تركت هذا الحب العظيم .. أقر الله عينها برجعته ورسالته .. وأكرم بها من نعمة ..!!
إيهٍ .. يا أم موسى فعلت ما لم يفعله الرجال .. والله إني لأستحي من هذه المرأة وأندر
رأسي حياءً من فعلها .. كم عصينا الله ولم نصبر .. فكيف نطيع الله ونضحي لدينه ..
اللهم عفوك يا كريم يا لطيف ..
( ضحى بالنفيس .. فأكرمه الله بالأنفس )
فاتت سليمان عليه السلام صلاة العصر يوما بسبب خيل كان يُحبها فانشغل بها حتى
فاتته الصلاة ..
قال تعالى ( إذ عُرض عليه بالعشي الصافنات الجياد ، فقال إني أحببت حب الخير عن
ذكر ربي حتى توارت بالحجاب )
فلما أدرك حاله عليه السلام وأبصر نفسه لم يكن الحل عنده إلا بذبحها والتصدق بها
إيثارا لرضا الله وقطعا لكل سببٍ يحول دونه ..
قال تعالى ( ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والأعناق )
رأى الله فعلته .. فكان من الكريم اللطيف جزاء يناسب كرمه قال تعالى ( فسخرنا له الريح
تجري بأمره رُخاءً حيث أصاب )
وهذا الكرم كرم الدنيا .. فما بالك بكرم الآخرة ..
( ترك المنصــب .. فنال السيــــادة )
ترك الحسن رضي الله عنه الملك والخلافة بعد أبيه لمعاوية رضي الله عنه رغبة في
حقن الدماء وجمع كلمة المسلمين فنال السيادة في الدنيا والآخرة ..
قال صلى الله عليه وسلم ( إن ابني هذا سيد وسيُصلح الله به بين فئتين من المسلمين )
فانظر كرم نفس هذا الرجل ورغبته في ما عند الله تعالى ..
وحقا ..!! هذه هي السيادة أن تهضم حقك في سبيل جمع الكلمة ووحدة الصف إرضاءً
لله تعالى ..
وأنت ترى أن الملوك يقطعون أرحامهم ويقتلون إخوانهم ويبيعون دينهم بمنصب من
فتات هذه الدنيا .. تعجب كيف ترك هذا الأشم رأس الشهوات هذه ؟؟
إنها مرضاة الله ومحبته طغت على كل شهوة ومحبة ..
فيا عبدالله .. تذكر قول الخليل ( إنك لن تدع شيئا لله إلا أبدلك الله خيرا منه )
فأحسن الظن بالله تعالى واعلم أن كرمه ولطفه فوق كل وصف وبيان .. بل هو أكرم عليك
وألطف بك من أمك وأبيك ..
فبادر الآن الآن إلى ترك ما لا يرضي الله وسترى النعيم وبحبوحة الأنس والإيمان في
دنياك قبل آخرتك .. فالحياة قصيرة والموقف عسير والله الموعد لا محالة ..
فيا كريم أنعم وأكرم وألطف .. فأنت الله عرفناك بأسمائك وصفاتك ..
والحمد لله رب العالمين ..
منقول
الحمد لله وحده ..
ناصر عبده ..
ومنجز وعده ..
أما بعــــــــــــــد ،،
إن من تدبر أسماء الله وصفاته وساح في معانيها وأوقف النفس مع جمالها وجلالها
خضعت هذه الروح طوعا أو قهرا لله تعالى .. وكيف لا ؟!!
وهو اللــــــــــه تعالــــــــى ..
وإن من بديع أسمائه وصفاته ( الكريم ) و ( اللطيف ) فمع كرمه تجد لطفه ومع شدته
تجد رحمته فلا تكاد شدة على عبد أحبه إلا وترى لطفه فيه ورحمته فيه فلا يجمع عسرين
على عبد ..
ومن أسرار هذين الاسمين أن العبد لو ترك ما أحبه واشتهاه ونازعته شدة الشوق للمحبوب
رأيت لطف الله وكرمه على هذا العبد تترى سيالة ..
فإن قلت .. هل لك من دليل ؟!!
قلتُ : فهاك الدليل والمثال ..
( ترك الأهل والعشيرة .. فانظر ما العوض )
فهذا ابراهيم عليه السلام لما ترك الأهل والعشيرة وهاجر إلى ما يُحب الله تعالى ماذا
ما عوضه ؟؟
عوضه الذرية والذكر الجميل قال تعالى ( وأعتزلكم وما تدعون من الله ) جاء الكرم فورا
( فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا )
فكأنه قيل له : يا ابراهيم لا تحزن إن تركت أنس الأهل وعزة العشيرة لله تعالى وأقبلت
عليه فسترى لطفه وعوضه لك وكرمه عليك وكفى بكرم الله تعالى أن جعله إماما للناس
إلى يوم القيامة ..
( ترك الشهوة واللذة .. فنال عز الدنيا والآخرة )
يوسف عليه السلام رجل شاب غريب أوتي شطر الحسن أعزب في كامل قوته وعقله
فجأة أُغلقت أبواب الدار وسُدت المنافذ ودعته ذات الدّل والجمال إلى ما لا يُرضي الله
تعالى .. فما كان الجواب ؟!
( قال معاذ الله ) فكسر شهوته وآثر من يُحب على ما يُحب .. فماذا كان الفضل من الكريم ؟
قال تعالى ( وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من
نشاء ولا نُضيع أجر المحسنين )
فلما ترك ما يشتهي ويحب لأجل مرضاة الله تعالى كان لطف الله فيه أن رفعه على كرسي
الحكم ومكنه .. فله بجاهه ومنزلته ما لذ وطاب من النساء ..
وتأمل لو طاوع نفسه وعصى ربه ماذا سيحصل ؟!!
( تركت ولدهــــــا طاعةً لربهـــــا .. فما كانت النتيجة ؟!)
ما أغلى الولد عند أمه وما أعزه .. فلو خُيرت ملك الدنيا وولدها لاختارت ولدها ولم
تسو أملاك الأرض تراب يطؤه ابنها ..
فما بالك بامرأة تُؤثر أمر الله وتترك ولدها طاعة له ..
قال تعالى ( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي
ولا تحزني ) .. وفعلا امتثلت أم موسى ما أُمرت به وتركت فلذة الكبد وقرة للعين الذي
تعشق رؤيته وسعادته وتُؤثر نبته ورعايته ..
كان كرم الله ولطفه ملاذا آمنا لشعور هذه الأم وسكينة لقلبها ..
قال تعالى ( إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين ) وكان ما قال الله تعالى ( فرددناه
إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن )
لما تركت هذا الحب العظيم .. أقر الله عينها برجعته ورسالته .. وأكرم بها من نعمة ..!!
إيهٍ .. يا أم موسى فعلت ما لم يفعله الرجال .. والله إني لأستحي من هذه المرأة وأندر
رأسي حياءً من فعلها .. كم عصينا الله ولم نصبر .. فكيف نطيع الله ونضحي لدينه ..
اللهم عفوك يا كريم يا لطيف ..
( ضحى بالنفيس .. فأكرمه الله بالأنفس )
فاتت سليمان عليه السلام صلاة العصر يوما بسبب خيل كان يُحبها فانشغل بها حتى
فاتته الصلاة ..
قال تعالى ( إذ عُرض عليه بالعشي الصافنات الجياد ، فقال إني أحببت حب الخير عن
ذكر ربي حتى توارت بالحجاب )
فلما أدرك حاله عليه السلام وأبصر نفسه لم يكن الحل عنده إلا بذبحها والتصدق بها
إيثارا لرضا الله وقطعا لكل سببٍ يحول دونه ..
قال تعالى ( ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والأعناق )
رأى الله فعلته .. فكان من الكريم اللطيف جزاء يناسب كرمه قال تعالى ( فسخرنا له الريح
تجري بأمره رُخاءً حيث أصاب )
وهذا الكرم كرم الدنيا .. فما بالك بكرم الآخرة ..
( ترك المنصــب .. فنال السيــــادة )
ترك الحسن رضي الله عنه الملك والخلافة بعد أبيه لمعاوية رضي الله عنه رغبة في
حقن الدماء وجمع كلمة المسلمين فنال السيادة في الدنيا والآخرة ..
قال صلى الله عليه وسلم ( إن ابني هذا سيد وسيُصلح الله به بين فئتين من المسلمين )
فانظر كرم نفس هذا الرجل ورغبته في ما عند الله تعالى ..
وحقا ..!! هذه هي السيادة أن تهضم حقك في سبيل جمع الكلمة ووحدة الصف إرضاءً
لله تعالى ..
وأنت ترى أن الملوك يقطعون أرحامهم ويقتلون إخوانهم ويبيعون دينهم بمنصب من
فتات هذه الدنيا .. تعجب كيف ترك هذا الأشم رأس الشهوات هذه ؟؟
إنها مرضاة الله ومحبته طغت على كل شهوة ومحبة ..
فيا عبدالله .. تذكر قول الخليل ( إنك لن تدع شيئا لله إلا أبدلك الله خيرا منه )
فأحسن الظن بالله تعالى واعلم أن كرمه ولطفه فوق كل وصف وبيان .. بل هو أكرم عليك
وألطف بك من أمك وأبيك ..
فبادر الآن الآن إلى ترك ما لا يرضي الله وسترى النعيم وبحبوحة الأنس والإيمان في
دنياك قبل آخرتك .. فالحياة قصيرة والموقف عسير والله الموعد لا محالة ..
فيا كريم أنعم وأكرم وألطف .. فأنت الله عرفناك بأسمائك وصفاتك ..
والحمد لله رب العالمين ..
منقول
الأحد يونيو 16, 2013 7:21 pm من طرف سلوى
» إيقاف العادات السيئة يبدأ من الدماغ
الأحد يونيو 16, 2013 7:13 pm من طرف سلوى
» دراستان تنصحان بالتعامل المبكر مع مشكلة زيادة الوزن لدى الاطفال
الإثنين نوفمبر 05, 2012 2:00 am من طرف مريم
» انتبه لغذائك بعد سن الأربعين
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:58 am من طرف مريم
» الكشف عن طريقة لإيقاف تدهور العضلات مع تقدم العمر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:50 am من طرف مريم
» الوزن الزائد والسمنة يرتبطان بسوء أورام البروستات
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:11 am من طرف مريم
» الاختلاء بامرأة غريبة.. يصيب الرجل بأمراض خطيرة!
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:03 am من طرف مريم
» زيت الزيتون يعزّز صحة خلايا البشرة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:16 am من طرف مريم
» مستحضرات التجميل.. تتسبب بسن اليأس المبكر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:08 am من طرف مريم