امنع عن وجهك آثار السنين والتجاعيد

علاج ترهل عضلات الوجه و تجاعيد الجلد

لا يستطيع أحد في هذا الكون أن يتحاشى التجاعيد، ويبعد الترهل عن نفسه.
إلا أن موعد ظهورها رهن بطبيعة الجلد، وعامل الوراثة، ومقدار التمتع بالصحة، ومدى التعرض لعوامل الطبيعة، وما إلى ذلك من عوامل هي فوق طاقة البشر.
وفي حين أننا لا نملك أن نفعل الشيء الكثير من أجل أن نمحو آثار التجاعيد، إلا أننا نستطيع أن نفعل شيئاً لمعالجة الجلد الرخو.
إن عضلات الوجه، شأنها شأن سائر العضلات المترهلة في أنحاء الجسم كافة، يمكن شدها بالتمارين الرياضية. وهناك عضلات في الوجه كتلك التي نستعملها عند الإبتسام ومضغ الطعام، عرضة للتمرين المنتظم، ولكن معظم عضلات الوجه قل أن تتحرك من تلقاء نفسها. وكل ما في الأمر أنها تنجذب عندما نقوم بأداء حركات الوجه المألوفة. فإذا تعلمنا كيف نمرن عضلات الوجه هذه بدلاً من جعلها تعمر بمرور السنين، فإن هذه العضلات تزداد حجماً، وتملأ المنطقة الموجودة تحت الجلد. فإذا عاد الجلد فوق الوجه إلى الإنجذاب مجدداً بسبب هذا الامتلاء، فإن التجاعيد أيضاً تسوَّى حين يبدو الوجه أملس
إن شد الوجه جراحياً يتم حسب هذه المبادىء ذاتها، اللهم إلا أن الجلد المترهل الزائد يستأصل، وهي عملية تنطوي على تأجيل مؤقت، ما لم يتحسن أيضاً حال العضلات تحت الجلد. وتدريبات الوجه تستطيع أن تقوي هذه العضلات، مما يهيء في الحقيقة شداً للوجه بدون جراحة. إن أنسب الأوقات، بوجه عام، للبدء بتدريبات الوجه، هو بين الخامسة والثلاثين والأربعين من العمر، عندما يبدأ جلدك في الارتخاء، ويصبح أقل تماسكاً مما كان في السابق، وبعد ثلاث أشهر من بدء التمارين يشتد ويصبح أكثر نعومة. لن يرجع المرء إلى مظهر الحادي والعشرين، ولكنه سيبدو أصغر من سنه الحقيقي.
ويفضل أن يقوم بهذه التدريبات عند الجلوس على الأرض أمام المرآة:-

إجلس واجعل ساقيك متقاطعتين مع انتصاب الظهر. ولكن إذا وجدت أن هذا الوضع غير مريح، فاجلس على مقعد.

والبرنامج مقسم إلى أربعة أقسام:
ـ تمارين لاسترخاء الوجه والعنق.

ـ تمارين عزلة لتمكينك من معرفة كل عضلة من عضلات الوجه.

ـ تمارين لكل جزء من أجزاء الوجه.

ـ تمارين مكملة.

وإذا وجدت تحسناً في وجهك فإياك إياك أن توقف التمارين وعليك أن تقوم بها كل يوم إذا أردت أن تؤتي ثمارها. وما أن تتعرف على نمط التمرينات حتى يصبح بمقدورك أن تؤديها في أي مكان، ولكن عند تعلمك هذه التمرينات فإنك بحاجة إلى نصف ساعة مستمرة بلا انقطاع.
إسترخاء الوجه والعنق
1 ـ قبل البدء بتمارين الوجه والعنق عليك أن تبدأ بفرك وجهك وعنقك فركاً رقيقاً بالكريم الذي تفضله. وليكن التدليك بشكل ضربات طويلة خفيفة، تبدأ من منتصف الوجه، وننتهي على الجانبين.

2 ـ حدّد المناطق المتوترة من الوجه. هل هناك إحساس بالتشنج والضغط في منطقة الفك أو على الجبين، أو عند الرقبة من الخلف؟ هل أسنانك مشدودة على بعضها؟ هل عيناك منتفختان، أو جافتان أو متهيجتان؟ هل تحس بأن شيئاً يقرص شفتيك؟

هذه إذن هي المناطق المتوترة. فإذا وجدت أن هناك واحدة منها، فركز جهدك عليها، وتعمد أن تسبب استرخائها.

3 ـ وبعد هذه العملية هناك حالة من الاسترخاء. فعليك أن ترخي خديك وتدعهما يتدليان إلى أسفل. خذ نفساً عميقاً، وتصور أن هناك رياحاً قوية، ترسلها على وجهك لإزالة التوتر. واشعر بمناطق التوتر تتسع مع الشهيق، وتسترخي مع الزفير، وبعد خمس دقائق ستشعر باسترخاء في وجهك وجسمك كله.
4 ـ وبعد هذه العملية أيضاً هناك حالة من الإسترخاء. عليك أن ترخي عنقك. واجعل رأسك يتدلى وكأنه وزن ثقيل مربوط إلى نهاية عنقك. وببطء حرك رأسك بشكل دائرة إلى اليسار، ثم إلى الخلف، ثم إلى اليمين ثم إلى اليمين مرة أخرى. هذا التدريب يساعد أيضاً على إطلاق التوتر من وجهك.
تدريبات العزلة
إن هذه التدريبات تتطلب وجود مرآة وتحريك مجموعة واحدة فقط من عضلات الوجه.
حيث يحدق الإنسان في المرآة لكي يتأكد من أنه يفعل ذلك بالشكل الصحيح.
والتمرين هو كالتالي:
1 ـ تحريك أحد الجانبين فقط.
2 ـ تحريك أحد الخدين.
3 ـ تحريك أحد الأذنين.
4 ـ تحريك الجانب الأيمن من الفم، ثم الجانب الأيسر.
5 ـ اجذب أنفك إلى الأسفل نحو شفتك العليا، لاحظ أنك لا تستخدم عضلات الأنف، بل عضلات الشفة العليا لأداء ذلك.
6 ـ حاول أن تضم أجزاء وجهك إلى بعضها بعضاً ضماً شديداً، وكأنك تحاول أن تجعل عينيك، وأنفك، وذقنك، وخديك، تلتقي عند نقطة في منتصف الوجه. ضم وارخ مرة بعد مرة.