>بسم الله الرحمان الرحيم.
>السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
>مرن قلبك على ثمانية
>أولاً: درِب قلبك.
>إن هذه العضلة التي في صدرك قابلة للتدريب والتمرين ، فمرّن عضلات القلب
على
>كثرة التسامح، والتنازل عن الحقوق، وعدم الإمساك بحظ النفس، وجرّب أن
تملأ
>قلبك بالمحبه
>فلو استطعت أن تحب المسلمين جميعًا فلن تشعر أن قلبك ضاق بهم، بل سوف
تشعر
>بأنه يتسع كلما وفد عليه ضيف جديد، وأنه يسع الناس كلهم لو استحقوا هذه
>المحبة.
>فمرّن عضلات قلبك على التسامح في كل ليلة قبل أن تخلد إلى النوم، وتسلم
عينيك
>لنومة هادئة لذيذة.
>سامح كل الذين أخطؤوا في حقك، وكل الذين ظلموك، وكل الذين حاربوك، وكل
الذين
>قصروا في حقك، وكل الذين نسوا جميلك، بل وأكثر من ذلك..
>انهمك في دعاء صادق لله -سبحانه وتعالى-
>بأن يغفر الله لهم، وأن يصلح شأنهم، وأن يوفقهم..؛
>ستجد أنك أنت الرابح الأكبر.
>
>عَنْ
>أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله
عليه
>وسلم-:
>( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ
>يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ) أخرجه مسلم.
>
>ثانيًا: سعة الصدر وحسن الثقة؛ مما يحمل الإنسان على العفو.
>
>ولهذا قال بعض الحكماء:
>"أحسنُ المكارمِ؛ عَفْوُ الْمُقْتَدِرِ وَجُودُ الْمُفْتَقِرِ"
>فإذا قدر الإنسان على أن ينتقم من خصمه؛ غفر له وسامحه
>قال تعالى
>(وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)
>وقال صلى الله عليه وسلم لقريش
>:"مَا تَرَوْنَ أَنِّى صَانِعٌ بِكُمْ؟" قَالُوا : خَيْرًا! أَخٌ كَرِيمٌ
>وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ. قَالَ: "اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ".
>
>ثالثًا: شرف النفس وعلو الهمة بحيث يترفع الإنسان عن السباب، ويسمو بنفسه
فوق
>هذا المقام.
>فلابد أن تعوِّد نفسك على أنك تسمع الشتيمة؛ فيُسفر وجهك، وتقابلها
بابتسامة
>عريضة، وأن تدرِّب نفسك تدريبًا عمليًّا
>على كيفية كظم الغيظ
>
>رابعًا: طلب الثواب من عند الله.
>عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله
عليه
>وسلم- قَالَ:
>" مَنْ كَظَمَ غَيْظًا - وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ - دَعَاهُ
>اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُؤوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
حَتَّى
>يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ مَا شَاءَ "
>
>خامسًا: استحياء الإنسان أن يضع نفسه في مقابلة المخطئ.
>وقد قال بعض الحكماء:
>"احْتِمَالُ السَّفِيهِ خَيْرٌ مِنْ التَّحَلِّي بِصُورَتِهِ
وَالْإِغْضَاءُ
>عَنْ الْجَاهِلِ خَيْرٌ مِنْ مُشَاكَلَتِه".
>
>سادساً: الرحمة بالمخطئ والشفقة عليه، واللين معه والرفق به.
>قال سبحانه وتعالى لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-:
>(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا
غَلِيظَ
>الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ
لَهُمْ
>وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر)
>وفي هذه الآية فائدة عظيمة وهي: أن الناس
>يجتمعون على الرفق واللين، ولا يجتمعون على الشدة والعنف
>وهؤلاء هم أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من المهاجرين والأنصار -رضي
الله
>عنهم-، والسابقين الأولين؛ فكيف بمن بعدهم؟!
>فلا يمكن أن يجتمع الناس إلا على أساس الرحمة والرفق.
>َ
>قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه لِرَجُلٍ شَتَمَه:
>"يَا هَذَا لا تُغْرِقَنَّ فِي سَبِّنَا وَدَعْ لِلصُّلْحِ مَوْضِعًا
فَإِنَّا
>لا نُكَافِئُ مَنْ عَصَى اللَّهَ فِينَا بِأَكْثَرَ مِنْ أَنْ نُطِيعَ
اللَّهَ
>عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ".
>
>وَشَتَمَ رَجُلٌ الشَّعْبِيَّ فَقَالَ له الشَّعْبِيُّ:
>"إنْ كُنْتُ كمَا قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لِي وَإِنْ لَمْ أَكُنْ كَمَا
>قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ".
>فعليك أن تنظر في نفسك وتضع الأمور مواضعها قبل أن تؤاخذ الآخرين،
>
>سابعًا: قطع السباب وإنهاؤه مع من يصدر منهم، وهذا لا شك أنه من الحزم.
>حُكِيَ أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِضِرَارِ بْنِ الْقَعْقَاعِ: وَاَللَّهِ
لَوْ
>قُلْت وَاحِدَةً؛ لَسَمِعْت عَشْرًا
>!
>فَقَالَ لَهُ ضِرَارٌ: وَاَللَّهِ لَوْ قُلْت عَشْرًا؛ لَمْ تَسْمَعْ
>وَاحِدَةً !
>
>ثامناً: حفظ المعروف السابق, والجميل السالف.
>ولهذا كان الشافعي - رحمه الله- يقول:
>إِنَّ الْحُرَّ مَنْ رَاعَى وِدَادَ لَحْظَةٍ وَانْتَمَى لِمَنْ أَفَادَ
>لَفْظَة
>
>
>السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
>مرن قلبك على ثمانية
>أولاً: درِب قلبك.
>إن هذه العضلة التي في صدرك قابلة للتدريب والتمرين ، فمرّن عضلات القلب
على
>كثرة التسامح، والتنازل عن الحقوق، وعدم الإمساك بحظ النفس، وجرّب أن
تملأ
>قلبك بالمحبه
>فلو استطعت أن تحب المسلمين جميعًا فلن تشعر أن قلبك ضاق بهم، بل سوف
تشعر
>بأنه يتسع كلما وفد عليه ضيف جديد، وأنه يسع الناس كلهم لو استحقوا هذه
>المحبة.
>فمرّن عضلات قلبك على التسامح في كل ليلة قبل أن تخلد إلى النوم، وتسلم
عينيك
>لنومة هادئة لذيذة.
>سامح كل الذين أخطؤوا في حقك، وكل الذين ظلموك، وكل الذين حاربوك، وكل
الذين
>قصروا في حقك، وكل الذين نسوا جميلك، بل وأكثر من ذلك..
>انهمك في دعاء صادق لله -سبحانه وتعالى-
>بأن يغفر الله لهم، وأن يصلح شأنهم، وأن يوفقهم..؛
>ستجد أنك أنت الرابح الأكبر.
>
>عَنْ
>أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله
عليه
>وسلم-:
>( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ
>يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ) أخرجه مسلم.
>
>ثانيًا: سعة الصدر وحسن الثقة؛ مما يحمل الإنسان على العفو.
>
>ولهذا قال بعض الحكماء:
>"أحسنُ المكارمِ؛ عَفْوُ الْمُقْتَدِرِ وَجُودُ الْمُفْتَقِرِ"
>فإذا قدر الإنسان على أن ينتقم من خصمه؛ غفر له وسامحه
>قال تعالى
>(وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)
>وقال صلى الله عليه وسلم لقريش
>:"مَا تَرَوْنَ أَنِّى صَانِعٌ بِكُمْ؟" قَالُوا : خَيْرًا! أَخٌ كَرِيمٌ
>وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ. قَالَ: "اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ".
>
>ثالثًا: شرف النفس وعلو الهمة بحيث يترفع الإنسان عن السباب، ويسمو بنفسه
فوق
>هذا المقام.
>فلابد أن تعوِّد نفسك على أنك تسمع الشتيمة؛ فيُسفر وجهك، وتقابلها
بابتسامة
>عريضة، وأن تدرِّب نفسك تدريبًا عمليًّا
>على كيفية كظم الغيظ
>
>رابعًا: طلب الثواب من عند الله.
>عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله
عليه
>وسلم- قَالَ:
>" مَنْ كَظَمَ غَيْظًا - وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ - دَعَاهُ
>اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُؤوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
حَتَّى
>يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ مَا شَاءَ "
>
>خامسًا: استحياء الإنسان أن يضع نفسه في مقابلة المخطئ.
>وقد قال بعض الحكماء:
>"احْتِمَالُ السَّفِيهِ خَيْرٌ مِنْ التَّحَلِّي بِصُورَتِهِ
وَالْإِغْضَاءُ
>عَنْ الْجَاهِلِ خَيْرٌ مِنْ مُشَاكَلَتِه".
>
>سادساً: الرحمة بالمخطئ والشفقة عليه، واللين معه والرفق به.
>قال سبحانه وتعالى لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-:
>(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا
غَلِيظَ
>الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ
لَهُمْ
>وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر)
>وفي هذه الآية فائدة عظيمة وهي: أن الناس
>يجتمعون على الرفق واللين، ولا يجتمعون على الشدة والعنف
>وهؤلاء هم أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من المهاجرين والأنصار -رضي
الله
>عنهم-، والسابقين الأولين؛ فكيف بمن بعدهم؟!
>فلا يمكن أن يجتمع الناس إلا على أساس الرحمة والرفق.
>َ
>قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه لِرَجُلٍ شَتَمَه:
>"يَا هَذَا لا تُغْرِقَنَّ فِي سَبِّنَا وَدَعْ لِلصُّلْحِ مَوْضِعًا
فَإِنَّا
>لا نُكَافِئُ مَنْ عَصَى اللَّهَ فِينَا بِأَكْثَرَ مِنْ أَنْ نُطِيعَ
اللَّهَ
>عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ".
>
>وَشَتَمَ رَجُلٌ الشَّعْبِيَّ فَقَالَ له الشَّعْبِيُّ:
>"إنْ كُنْتُ كمَا قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لِي وَإِنْ لَمْ أَكُنْ كَمَا
>قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ".
>فعليك أن تنظر في نفسك وتضع الأمور مواضعها قبل أن تؤاخذ الآخرين،
>
>سابعًا: قطع السباب وإنهاؤه مع من يصدر منهم، وهذا لا شك أنه من الحزم.
>حُكِيَ أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِضِرَارِ بْنِ الْقَعْقَاعِ: وَاَللَّهِ
لَوْ
>قُلْت وَاحِدَةً؛ لَسَمِعْت عَشْرًا
>!
>فَقَالَ لَهُ ضِرَارٌ: وَاَللَّهِ لَوْ قُلْت عَشْرًا؛ لَمْ تَسْمَعْ
>وَاحِدَةً !
>
>ثامناً: حفظ المعروف السابق, والجميل السالف.
>ولهذا كان الشافعي - رحمه الله- يقول:
>إِنَّ الْحُرَّ مَنْ رَاعَى وِدَادَ لَحْظَةٍ وَانْتَمَى لِمَنْ أَفَادَ
>لَفْظَة
>
>
الأحد يونيو 16, 2013 7:21 pm من طرف سلوى
» إيقاف العادات السيئة يبدأ من الدماغ
الأحد يونيو 16, 2013 7:13 pm من طرف سلوى
» دراستان تنصحان بالتعامل المبكر مع مشكلة زيادة الوزن لدى الاطفال
الإثنين نوفمبر 05, 2012 2:00 am من طرف مريم
» انتبه لغذائك بعد سن الأربعين
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:58 am من طرف مريم
» الكشف عن طريقة لإيقاف تدهور العضلات مع تقدم العمر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:50 am من طرف مريم
» الوزن الزائد والسمنة يرتبطان بسوء أورام البروستات
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:11 am من طرف مريم
» الاختلاء بامرأة غريبة.. يصيب الرجل بأمراض خطيرة!
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:03 am من طرف مريم
» زيت الزيتون يعزّز صحة خلايا البشرة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:16 am من طرف مريم
» مستحضرات التجميل.. تتسبب بسن اليأس المبكر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:08 am من طرف مريم