قـآل السمـاء كئيبة

قال السماء كئيبة وتجهما ***قلت ابتسم يكفي التجهما في السما !
قال الصبا ولى فقلت له ابتسم *** لن يرجع الاسف الصبا المتصرما
قال التي كانت سمائي في الهوى ***صارت لنفسي في الغرام جهنما
خانت عهودي بعد ما ملكتها ***قلبي فكيف اطيق ان اتبسما
قلت : ابتسم واطرب فلو قارنتها ***قضيت عمرك كله متألما
قال : العدى حولي علت صيحاتهم أأسر والاعداء حولي في الحمى
قلت ابتسم لم يطلبوك بذمهم لو لم تكن منهم اجل واعظما
قال الليالي جرعتني علقما *** قلت ابتسم ولئن جرعت العلقما
أتراك تغنم بالترنم درهما *** ام انت تخسر بالبشاشة مغنما
فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى *** متلاطم ولذا نحب الانجما

الكل منا يعاني مايعاني اننا ان ترجمنا معاناتنا بالتجهم والكآبة زدنا الطين بلة


ربما افرحنا بذلك عذالنا وحاسيدنا

لما ياااقلب نجمع عليك الأمرين لما نواجه تيارات الحياة القاسية ويظهر علينا المعاناة فنعجل الشماتة بنا من اعدائنا

ليتنا ندرك ان الكل سيمر بصعاب في هذه الحياة فنجمع قوانا لنتقبلها ونبتسم لها كي تمدنا ابتسامتنا وقبلها الايمان بالله بقوة على مواجهتها وقوة وانفة وشموخ في ذواتنا ينعكس ذلك على كل من رءآنا

مااجمل موقف الرسول صلى الله عليه وسلم حينما جبذه اعرابي جبذة قوية اثرت في عاتقه صلوات ربي وسلامه عليه وقال يامحمد مر لي من مال الله الذي اتاك وحتى لم يقل يارسول الله !!!1 فما زاد ان تبسم الرسول صلى الله عليه وسلم وامر له بعطاء
لم يغضب او يحزن او يكتئب لموقفه وعلمه درسا عظيما في الحلم والتحكم بالنفس

ان مواجهة الاحزان والاقدار المؤلمة في الحياة بالبكاء والتسخط وهل الدموع على الاطلال لن يزيدنا الا حزنا وضعفا اننا لن نرجع ماخسرناه بالبكاء بل سنوهن اجسامنا بالبكاء والنحيب فقط ان لم نخسر وراء ذلك التسخط الحسنات اوربما قد نكسب اثما بافعالنا الضعيفة

فلنتعلم كيف نواجه صعوبات الحياة

ولنتعلم كيف نتعامل مع من يريد اضعافنا بتصرفاتهم ضعاف النفوس والعقول

ولنتعلم فن اسمه الابتسامة
الابتسامة لها تاثير خطير في عكس نفسية رائعه على الانسان طيلة اليوم ان بدأنا يومنا بها

فلعل غيرك ان رآك مرنما طرح الكآبة خلفه وترنما