قال تعالى :بسم الله الرحمن الرحيم (وعاشروهن بالمعروف)صدق الله العظيم.
المعاشرة بالمعروف هي التي يتجلى فيها حسن الخلق ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
"أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله"
وقال "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"
كان عليه الصلاة والسلام أفضل الناس عشرة مع نسائه ، كان يطيب خواطرهن ،
كان يستمع إلى حكاياتهن ، حكت له عائشة رضي الله عنها حكاية اثنتا عشرة امرأة وحديثهن
عن أزواجهن واستمع إلى ذلك الحديث الطويل الذي رواه الإمام البخاري مفصلاً ومعروف باسم
حديث أبي زرع ، وقال لها "كنت لك كأبي زرع لأم زرع غير أني لا أطلقك" لأن أبا زرع في النهاية
طلق امرأته ، كان يطيب خواطر نسائه ، يمازحهن ، حتى أنه في مرة من المرات خرج هو وعائشة
كل منهما يريد أن يخرج قبل الآخر فتزاحما عند الباب ، من باب الممازحة والمفاكهة ، وتسابقا
مرتين ، مرة سبقته في أول حياتها وكانت خفيفة صغيرة السن ، ومرة سبقها رغم كبر سنه
عليه الصلاة والسلام ، وقال لا ممازحاً "هذه بتلك" يعني تعادل ، هذا النبي صلى الله عليه
وسلم ، سيد الخلق ، ورسول العالمين ، رسول رب العالمين ، يسابق زوجته خلف الجيش ،
يركضان معاً من يسبق الآخر ، هذا هو اللطف وحسن الخلق الذي كان يتجلى في حياة النبي
صلى الله عليه وسلم وفي سيرته مع نسائه ، وحينما أرسلت إحدى زوجات النبي صلى الله
عليه وسلم بصحفة فيها طعام إلى النبي في ليلة عائشة ، صنعت طعام جيد فقالت أهدي إلى
النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة عائشة ، فغارت عائشة ومسكت بالصحفة التي عند
الخادم ورمتها في الأرض فانكسرت وانكسر ما فيها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "غارت
أمكم ، غارت أمكم" وأمسك هو بالصحفة ، ظل يجمعها ويضع فيها الطعام ثم أرسل إلى الزوجة
الأخرى بصحفة جديدة بدل الصحفة المكسورة ، هكذا كان يعامل نساءه صلى الله عليه وسلم ،
وكان يشركهن في أمور الأمة حينما نزل عليه جبريل ورجع يرجف فؤاده وقال لخديجة "زملوني
زملوني" وحكى لها ما جرى له فقالت له والله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم وتحمل الكل
وتكسو المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الدهر ، وكانت سنده في دعوته من أول يوم ،
وحينما صالح صلح الحديبية وأمر الصحابة أن يتحللوا من إحرامهم بعد الصلح ، أمرهم ثلاث مرات
أن يحلقوا وينحروا ولكنهم لم يفعلوا شيئاً ، عز عليهم أن يذهبوا معتمرين ثم يتحللوا ويرجعوا بلا
عمرة ، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم إلى أم سلمة يشكو إليها ما فعله الصحابة ،
فأشارت على رسول الله برأي أن يخرج من بيته فلا يكلم أحداً فينحر بدنه ويأمر حالقه فيحلق
شعره ولا يكلم أحداً ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ففعل ما أوصت به أم سلمة فما كاد
الناس يرون رسول الله صلى الله عليه وسلم ينحر ويحلق حتى خرجوا كلهم يحلقون وينحرون ،
هكذا كان يأخذ رسول الله الشورى من زوجاته ولا يتكبر عليهن ،
يشرك نساءه معه في هموم الأمة ،
بعض الناس ينظر إلى المرأة كأنها قطعة متاع في البيت لا يكلمها ولا يشاورها
وبعض الناس قالوا شاوروهن وخالفوهن ، وزعموا أن ذلك حديث عن النبي صلى الله عليه
وسلم وهذا لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، صح عكسه كما رأينا ،
والله تعالى يقول في فطام الأولاد وفي الآية أمرهم الله أن يتشاورا بالمعروف ،
ويتراضيا ، الأبوالأم ، إذا كانت الأم مطلقة فلا ينبغي أن تكايد زوجها وتفطم الولد قبل أوانه ،
ولا ينبغي للرجل أن يكايدها لأن هذا ضرر على الولد (لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده)
فهذا ما يجب على الزوج مع زوجته ، أن يلاطفها ويحسن عشرتها ولا يكفي هذا بل يحتمل أذاها
، يتحمل الأذى منها ويصبر عليها ربما كانت بعض الزوجات شديدة الانفعال والغيرة ، تتصرف
بسرعة فلا ينبغي أن يكون هذا سبباً للانفصال عنها ، الله تعالى يقول (وعاشروهن بالمعروف
فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً) ، لعل المرأة التي تكرهها
هذه يرزقك الله منها ذرية صالحة وأولاداً نابغين ، لعلها هي التي تكون عوناً لك عند الشيخوخة
وعندما يهن عظمك وعندما تبلغ من الكبر عتياً ، لعلها هي التي تمرضكوتقف إلى جنبك
حين يبتعد عنك الأقربون من هنا وهناك ، فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً
هناك شيء من العوج في طبيعة المرأة:
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم " لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر"
معناها أنك يجب أن تكون عادلاً ومنصفاً في تقويم زوجتك ، لا تنظر إلى الجوانب الرديئة منها
وتنسى الجوانب الطيبة ، لا تنظر إلى عيوبها وتنسى مزاياها ، لا تركز على مساوئها وتنسى
محاسنها ، كل إنسان فيه مزايا وفيه عيوب ، فيه نقاط ضعف وفيه نقاط قوة فلماذا تركز على
نقاط الضعف ؟، لماذا لا تذكر الجوانب الحسنة ، لذلك قال "إن سخط منها خلقاً رضي منها آخر"
ويعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نصبر على النساء بصفة عامة ،قال "فإنهن خلقن من
ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه" ، الضلع عادة معوج ، فهناك شيء من العوج في طبيعة
المرأة ، ما هذا العوج ؟ ، الغالب أن هذا العوج يقصد به الجانب العاطفي والجانب الانفعالي في
المرأة ، فالمرأة أقوى عاطفة وأشد انفعالاً من الرجل ، وهذا لأن الله جهزها بهذا الجانب
العاطفي أقوى من الرجل استعدادً للأمومة التي تحتاج إلى صبر طويل ، لولا هذا الجانب لما
استطاعت أن تصبر على متاعب الحمل ومتاعب الوحم والطلق والإرضاع والتربية ، الله جهزها
بهذا ، فهذا يجعل عندها نوعاً من العوج لابد أن تصبر عليه ، وعلى لسانها ، "وإن أعوج شيء
في الضلع أعلاه" يقصد اللسان ، فإن بدرت منها كلمة فينبغي ألا تؤاخذها على كل كلمة وعلى
كل ما يصدر منها ، لابد أن تغض الطرف ، كما قال الله تعالى عن رسوله (فعرف بعضه وأعرض
عن بعض) هذا نوع من التسامح وغض الطرف ، الإنسان الكريم ذو الدين والخلق يجب أن يغض
الطرف عن بعض ما يحدث من زوجته فإنك إن لم تصبر على هذا الضلع كسرته ، والمرأة إن لم
تصبر عليها كسرتها وكسرها طلاقها ، فهل ينبغي للإنسان أنه كلما حدث شيء يبادر بالطلاق ،
لابد أن يصبر على العشرة ، العشرة لها حقوقها وكل من الزوجين يجب أن يصبر على صاحبه
المعاشرة بالمعروف هي التي يتجلى فيها حسن الخلق ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
"أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله"
وقال "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"
كان عليه الصلاة والسلام أفضل الناس عشرة مع نسائه ، كان يطيب خواطرهن ،
كان يستمع إلى حكاياتهن ، حكت له عائشة رضي الله عنها حكاية اثنتا عشرة امرأة وحديثهن
عن أزواجهن واستمع إلى ذلك الحديث الطويل الذي رواه الإمام البخاري مفصلاً ومعروف باسم
حديث أبي زرع ، وقال لها "كنت لك كأبي زرع لأم زرع غير أني لا أطلقك" لأن أبا زرع في النهاية
طلق امرأته ، كان يطيب خواطر نسائه ، يمازحهن ، حتى أنه في مرة من المرات خرج هو وعائشة
كل منهما يريد أن يخرج قبل الآخر فتزاحما عند الباب ، من باب الممازحة والمفاكهة ، وتسابقا
مرتين ، مرة سبقته في أول حياتها وكانت خفيفة صغيرة السن ، ومرة سبقها رغم كبر سنه
عليه الصلاة والسلام ، وقال لا ممازحاً "هذه بتلك" يعني تعادل ، هذا النبي صلى الله عليه
وسلم ، سيد الخلق ، ورسول العالمين ، رسول رب العالمين ، يسابق زوجته خلف الجيش ،
يركضان معاً من يسبق الآخر ، هذا هو اللطف وحسن الخلق الذي كان يتجلى في حياة النبي
صلى الله عليه وسلم وفي سيرته مع نسائه ، وحينما أرسلت إحدى زوجات النبي صلى الله
عليه وسلم بصحفة فيها طعام إلى النبي في ليلة عائشة ، صنعت طعام جيد فقالت أهدي إلى
النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة عائشة ، فغارت عائشة ومسكت بالصحفة التي عند
الخادم ورمتها في الأرض فانكسرت وانكسر ما فيها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "غارت
أمكم ، غارت أمكم" وأمسك هو بالصحفة ، ظل يجمعها ويضع فيها الطعام ثم أرسل إلى الزوجة
الأخرى بصحفة جديدة بدل الصحفة المكسورة ، هكذا كان يعامل نساءه صلى الله عليه وسلم ،
وكان يشركهن في أمور الأمة حينما نزل عليه جبريل ورجع يرجف فؤاده وقال لخديجة "زملوني
زملوني" وحكى لها ما جرى له فقالت له والله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم وتحمل الكل
وتكسو المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الدهر ، وكانت سنده في دعوته من أول يوم ،
وحينما صالح صلح الحديبية وأمر الصحابة أن يتحللوا من إحرامهم بعد الصلح ، أمرهم ثلاث مرات
أن يحلقوا وينحروا ولكنهم لم يفعلوا شيئاً ، عز عليهم أن يذهبوا معتمرين ثم يتحللوا ويرجعوا بلا
عمرة ، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم إلى أم سلمة يشكو إليها ما فعله الصحابة ،
فأشارت على رسول الله برأي أن يخرج من بيته فلا يكلم أحداً فينحر بدنه ويأمر حالقه فيحلق
شعره ولا يكلم أحداً ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ففعل ما أوصت به أم سلمة فما كاد
الناس يرون رسول الله صلى الله عليه وسلم ينحر ويحلق حتى خرجوا كلهم يحلقون وينحرون ،
هكذا كان يأخذ رسول الله الشورى من زوجاته ولا يتكبر عليهن ،
يشرك نساءه معه في هموم الأمة ،
بعض الناس ينظر إلى المرأة كأنها قطعة متاع في البيت لا يكلمها ولا يشاورها
وبعض الناس قالوا شاوروهن وخالفوهن ، وزعموا أن ذلك حديث عن النبي صلى الله عليه
وسلم وهذا لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، صح عكسه كما رأينا ،
والله تعالى يقول في فطام الأولاد وفي الآية أمرهم الله أن يتشاورا بالمعروف ،
ويتراضيا ، الأبوالأم ، إذا كانت الأم مطلقة فلا ينبغي أن تكايد زوجها وتفطم الولد قبل أوانه ،
ولا ينبغي للرجل أن يكايدها لأن هذا ضرر على الولد (لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده)
فهذا ما يجب على الزوج مع زوجته ، أن يلاطفها ويحسن عشرتها ولا يكفي هذا بل يحتمل أذاها
، يتحمل الأذى منها ويصبر عليها ربما كانت بعض الزوجات شديدة الانفعال والغيرة ، تتصرف
بسرعة فلا ينبغي أن يكون هذا سبباً للانفصال عنها ، الله تعالى يقول (وعاشروهن بالمعروف
فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً) ، لعل المرأة التي تكرهها
هذه يرزقك الله منها ذرية صالحة وأولاداً نابغين ، لعلها هي التي تكون عوناً لك عند الشيخوخة
وعندما يهن عظمك وعندما تبلغ من الكبر عتياً ، لعلها هي التي تمرضكوتقف إلى جنبك
حين يبتعد عنك الأقربون من هنا وهناك ، فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً
هناك شيء من العوج في طبيعة المرأة:
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم " لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر"
معناها أنك يجب أن تكون عادلاً ومنصفاً في تقويم زوجتك ، لا تنظر إلى الجوانب الرديئة منها
وتنسى الجوانب الطيبة ، لا تنظر إلى عيوبها وتنسى مزاياها ، لا تركز على مساوئها وتنسى
محاسنها ، كل إنسان فيه مزايا وفيه عيوب ، فيه نقاط ضعف وفيه نقاط قوة فلماذا تركز على
نقاط الضعف ؟، لماذا لا تذكر الجوانب الحسنة ، لذلك قال "إن سخط منها خلقاً رضي منها آخر"
ويعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نصبر على النساء بصفة عامة ،قال "فإنهن خلقن من
ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه" ، الضلع عادة معوج ، فهناك شيء من العوج في طبيعة
المرأة ، ما هذا العوج ؟ ، الغالب أن هذا العوج يقصد به الجانب العاطفي والجانب الانفعالي في
المرأة ، فالمرأة أقوى عاطفة وأشد انفعالاً من الرجل ، وهذا لأن الله جهزها بهذا الجانب
العاطفي أقوى من الرجل استعدادً للأمومة التي تحتاج إلى صبر طويل ، لولا هذا الجانب لما
استطاعت أن تصبر على متاعب الحمل ومتاعب الوحم والطلق والإرضاع والتربية ، الله جهزها
بهذا ، فهذا يجعل عندها نوعاً من العوج لابد أن تصبر عليه ، وعلى لسانها ، "وإن أعوج شيء
في الضلع أعلاه" يقصد اللسان ، فإن بدرت منها كلمة فينبغي ألا تؤاخذها على كل كلمة وعلى
كل ما يصدر منها ، لابد أن تغض الطرف ، كما قال الله تعالى عن رسوله (فعرف بعضه وأعرض
عن بعض) هذا نوع من التسامح وغض الطرف ، الإنسان الكريم ذو الدين والخلق يجب أن يغض
الطرف عن بعض ما يحدث من زوجته فإنك إن لم تصبر على هذا الضلع كسرته ، والمرأة إن لم
تصبر عليها كسرتها وكسرها طلاقها ، فهل ينبغي للإنسان أنه كلما حدث شيء يبادر بالطلاق ،
لابد أن يصبر على العشرة ، العشرة لها حقوقها وكل من الزوجين يجب أن يصبر على صاحبه
الأحد يونيو 16, 2013 7:21 pm من طرف سلوى
» إيقاف العادات السيئة يبدأ من الدماغ
الأحد يونيو 16, 2013 7:13 pm من طرف سلوى
» دراستان تنصحان بالتعامل المبكر مع مشكلة زيادة الوزن لدى الاطفال
الإثنين نوفمبر 05, 2012 2:00 am من طرف مريم
» انتبه لغذائك بعد سن الأربعين
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:58 am من طرف مريم
» الكشف عن طريقة لإيقاف تدهور العضلات مع تقدم العمر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:50 am من طرف مريم
» الوزن الزائد والسمنة يرتبطان بسوء أورام البروستات
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:11 am من طرف مريم
» الاختلاء بامرأة غريبة.. يصيب الرجل بأمراض خطيرة!
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:03 am من طرف مريم
» زيت الزيتون يعزّز صحة خلايا البشرة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:16 am من طرف مريم
» مستحضرات التجميل.. تتسبب بسن اليأس المبكر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:08 am من طرف مريم