شدو يخطب في الناس: الأخوة في الإسلام
تحدثت منذ فترة عن خطبة الجمعة التي حاولت خنقي في أمريكا. ثم ذكرت جانباً من توابعها وما تلاها. غير أنني لم أذكر واحداً من هذه التوابع في حينه، وهو أن هذه الخطبة أدت لإلقائي خطبة الجمعة بعد ذلك ببضعة أسابيع! والذي حدث – لمن يذكر الموضوع أو يحب العودة إليه – أنني بعد الخطبة عبرت عن استيائي الشديد، وقلت فيما قلت أن أي إنسان عاقل سوف ينفر من مثل هذا الفكر، وركزت على كوننا في بلد غربي غير مسلم، وأن أي مستمع أتى محاولاً فهم هذا الدين فسوف يكون معه كل الحق إن خرج منه نافراً ولأفكاره مستحقراً! ثم تأكد لي ذلك حينما التقيت مع رجل أمريكي مسيحي بعد الخطبة مباشرة فأعرب عن اندهاشه لما سمع واطمأن بعد أن رأى أن مسلماً أو أكثر قليلاً ينفرون أشد النفور من هذا الفكر ويرونه مخالفاً لحقائق دينهم. في الجمعة التالية ذهبت لصديقي الذي حاورته وأخبرته بما سمعت من الأمريكي المسيحي، في محاولة لتأكيد صحة ما ذهبت إليه. وكان صديقي هذا يخطب الجمعة أحياناً، فاقترح مشكوراً أن ألقى الخطبة بدلاً منه بعد أسابيع قليلة. فتترددت قليلاً ثم قبلت. والحق أنه طالما طاف بذهني من قبل أن هنالك مواضيع أحب أن تذكر على مسامع جماعة المسلمين هاهنا، بل وفكرت أن أكتب خطبة وأعطيها لصديق كي يلقيها نيابة عني، فما يهمني هو وصول الفكر بغض النظر عن أداة التوصيل. لكن حينما جاءت الفرصة ومع إلحاح وإقناع الصديق، غلبت علي طبيعتي المحبة للتجريب فقررت الإقدام، وكان ما كان!
حينما علم بعض أصدقائي بدأت التحذيرات! فإن لي آراءً في الدين كثيراً ما تزعج المؤمنين المخلصين ممن ولدوا مسلمين. ولا يفتأ استياؤهم يدهشني، إذ لا أرى فيما أقول إلا منطقاً متوافقاً تماماً مع الوحي وحقائق الرسالة. لذلك لم أتقبل بصدر رحب تحذير صديق ألا أقول خطبة تحوي فكري الديني – الغريب وربما المبتدع إن شاءوا - وأن أعرضها عليهم قبل أن ألقيها، فغمغمت باقتضاب ألن أفعل، و.. "أنا أعي ما أقول"! لم يكن غروراً لكنها خبرة أعوام بالدين كما أنزل، وبإيمان أهله به كما شبوا عليه!
حاولت أن أتحدث في أمر قريب من قبول المستمعين، على أن أعالج واحداً من أمراض جماعة المسلمين، وأعرض لما أراه شيئاً من أساسات الدين الذي احتفظ المسلمون باسمه وجحدوا معناه، فتحدثت عن الأخوة في الإسلام. والحمد لله تقبلها الناس بقبول حسن. وقد رأيت أن أسجلها حتى أستطيع العودة إليها وتكشف أخطائي، لا سيما أنها كانت باللغة الانجليزية، وهي لغة لم أتعلمها إلا في المدارس الحكومية المصرية، ثم بالقراءة والحياة في أمريكا على كبر! وهي تجربة وخبرة مفيدة في الإلقاء والتكلم أمام جمع من الناس، أو الـ public speaking. وقد أصابني القلق قبل الخطبة حينما أدركت أنني لم أفعل إلا أن كتبت نقاطاً، فندمت أنني لم أكتب النص كاملاً حتى يسهل علي تكوين المعاني. ولم أقل كل ما أحب قوله في هذا الموضوع، لا سيما بعض الاقتراحات العملية، فقد كنت محدوداً بوقت معين.
هذا تسجيل للخطبة تستطيعون تحميله والاستماع إليه، وأرحب بكل رأي ونقد. وسوف أكتب المعاني بالعربية أيضاً وأنشرها في تدوينة قادمة بإذن الله.
حمل ملف mp3 مــن هنــــــا، أو مــن هنــــــا.
تحدثت منذ فترة عن خطبة الجمعة التي حاولت خنقي في أمريكا. ثم ذكرت جانباً من توابعها وما تلاها. غير أنني لم أذكر واحداً من هذه التوابع في حينه، وهو أن هذه الخطبة أدت لإلقائي خطبة الجمعة بعد ذلك ببضعة أسابيع! والذي حدث – لمن يذكر الموضوع أو يحب العودة إليه – أنني بعد الخطبة عبرت عن استيائي الشديد، وقلت فيما قلت أن أي إنسان عاقل سوف ينفر من مثل هذا الفكر، وركزت على كوننا في بلد غربي غير مسلم، وأن أي مستمع أتى محاولاً فهم هذا الدين فسوف يكون معه كل الحق إن خرج منه نافراً ولأفكاره مستحقراً! ثم تأكد لي ذلك حينما التقيت مع رجل أمريكي مسيحي بعد الخطبة مباشرة فأعرب عن اندهاشه لما سمع واطمأن بعد أن رأى أن مسلماً أو أكثر قليلاً ينفرون أشد النفور من هذا الفكر ويرونه مخالفاً لحقائق دينهم. في الجمعة التالية ذهبت لصديقي الذي حاورته وأخبرته بما سمعت من الأمريكي المسيحي، في محاولة لتأكيد صحة ما ذهبت إليه. وكان صديقي هذا يخطب الجمعة أحياناً، فاقترح مشكوراً أن ألقى الخطبة بدلاً منه بعد أسابيع قليلة. فتترددت قليلاً ثم قبلت. والحق أنه طالما طاف بذهني من قبل أن هنالك مواضيع أحب أن تذكر على مسامع جماعة المسلمين هاهنا، بل وفكرت أن أكتب خطبة وأعطيها لصديق كي يلقيها نيابة عني، فما يهمني هو وصول الفكر بغض النظر عن أداة التوصيل. لكن حينما جاءت الفرصة ومع إلحاح وإقناع الصديق، غلبت علي طبيعتي المحبة للتجريب فقررت الإقدام، وكان ما كان!
حينما علم بعض أصدقائي بدأت التحذيرات! فإن لي آراءً في الدين كثيراً ما تزعج المؤمنين المخلصين ممن ولدوا مسلمين. ولا يفتأ استياؤهم يدهشني، إذ لا أرى فيما أقول إلا منطقاً متوافقاً تماماً مع الوحي وحقائق الرسالة. لذلك لم أتقبل بصدر رحب تحذير صديق ألا أقول خطبة تحوي فكري الديني – الغريب وربما المبتدع إن شاءوا - وأن أعرضها عليهم قبل أن ألقيها، فغمغمت باقتضاب ألن أفعل، و.. "أنا أعي ما أقول"! لم يكن غروراً لكنها خبرة أعوام بالدين كما أنزل، وبإيمان أهله به كما شبوا عليه!
حاولت أن أتحدث في أمر قريب من قبول المستمعين، على أن أعالج واحداً من أمراض جماعة المسلمين، وأعرض لما أراه شيئاً من أساسات الدين الذي احتفظ المسلمون باسمه وجحدوا معناه، فتحدثت عن الأخوة في الإسلام. والحمد لله تقبلها الناس بقبول حسن. وقد رأيت أن أسجلها حتى أستطيع العودة إليها وتكشف أخطائي، لا سيما أنها كانت باللغة الانجليزية، وهي لغة لم أتعلمها إلا في المدارس الحكومية المصرية، ثم بالقراءة والحياة في أمريكا على كبر! وهي تجربة وخبرة مفيدة في الإلقاء والتكلم أمام جمع من الناس، أو الـ public speaking. وقد أصابني القلق قبل الخطبة حينما أدركت أنني لم أفعل إلا أن كتبت نقاطاً، فندمت أنني لم أكتب النص كاملاً حتى يسهل علي تكوين المعاني. ولم أقل كل ما أحب قوله في هذا الموضوع، لا سيما بعض الاقتراحات العملية، فقد كنت محدوداً بوقت معين.
هذا تسجيل للخطبة تستطيعون تحميله والاستماع إليه، وأرحب بكل رأي ونقد. وسوف أكتب المعاني بالعربية أيضاً وأنشرها في تدوينة قادمة بإذن الله.
حمل ملف mp3 مــن هنــــــا، أو مــن هنــــــا.
الأحد يونيو 16, 2013 7:21 pm من طرف سلوى
» إيقاف العادات السيئة يبدأ من الدماغ
الأحد يونيو 16, 2013 7:13 pm من طرف سلوى
» دراستان تنصحان بالتعامل المبكر مع مشكلة زيادة الوزن لدى الاطفال
الإثنين نوفمبر 05, 2012 2:00 am من طرف مريم
» انتبه لغذائك بعد سن الأربعين
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:58 am من طرف مريم
» الكشف عن طريقة لإيقاف تدهور العضلات مع تقدم العمر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:50 am من طرف مريم
» الوزن الزائد والسمنة يرتبطان بسوء أورام البروستات
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:11 am من طرف مريم
» الاختلاء بامرأة غريبة.. يصيب الرجل بأمراض خطيرة!
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:03 am من طرف مريم
» زيت الزيتون يعزّز صحة خلايا البشرة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:16 am من طرف مريم
» مستحضرات التجميل.. تتسبب بسن اليأس المبكر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:08 am من طرف مريم