السؤال:
أنا متزوجة وعندي ولدان مشكلتي أن زوجي يشاهد قنوات الأفلام بإدمان سواء العربية أو الأجنبية، مع أنه محافظ على الصلاة في وقتها لكنه يرى أن هذا غير حرام ويجلس أمام التلفاز من أول دخوله إلى البيت حتى ذهابه للنوم وإذا جاءت لقطات فيها عري أو أغاني أو لقطات إباحية لا يغيرها، حاولت مرات عديدة أن أوضح له حرمة هذا وتأثيره على الأبناء ودعوت له كثيرًا.. ولكنه لم يتغير.. ماذا أصنع؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أختي الفاضلة حفظكِ الله جلّ وعلا..
قد تبدو لكِ المشكلة كبيرة وتجدين في نفسك ضيقاً وألماً إذ ترين زوجك يقضي جلّ وقته في مشاهدة ما لا فائدة منه بل ربما يكون فيه وزر حين لا يراعي غض البصر في مشاهداته لما لا يُرضي الله جل وعلا.. ولكن دعيني أقف عند نقطة ذكرتها أنتِ عنه، وهي محافظته على الصلاة بوقتها، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على خيرٍ كبير في زوجك بارك الله فيك وفيه.. فنصيحتي لكِ أن تغتنمي هذا الخير في زوجك لتشغليه عن هذه المحرمات، أو ضياع الوقت.. وفي يدك ورقة رابحة.. وحقيقةً أُكبِر فيكِ أنكِ وبالرغم من ضيقك من تصرفات زوجكِ إلاّ أن ذلك لا يُعميك عن ذكر إيجابياته.. وهذا من حسن خُلُقِك..
ذكرتِ أختي نقطة مهمة جداً وهي أن زوجك لا يرى أنّ إدمانه هذه الأفلام وتضييعه لوقته فيها حراماً.. وهذا يعني أنه يفتقد للعلم والمعرفة بما هو حلال وما هو حرام وهنا يأتي دوركِ لإرشاده وتبليغه بالحُسنى، فالأقربون أولى بالمعروف، ولكِ الأجر إن شاء الله تعالى.. كما أن عليكِ مهمّة محاولة إحياء قلبه بإذن ربه جل وعلا ليرى الحق حقاً ويتّبعه..
كما وعليكِ التفتيش عن سبب إدمانه لهذه المحطات فلربما كان هناك تقصير من طرفكِ في عملية الإشباع له!
اعلمي أختي الكريمة أن طريقة نصح الزوجة لزوجها مهمة جداً في إيصال الفكرة.. فالزوج من طبعه لا يحب أن يشعر أن زوجته تُملي عليه ما تريد وأنها توجّهه كأنه ابنٌ لها، بل على المرأة بذكائها وفطنتها أن تجد الأسلوب الأمثل –وهي تعرف ما يؤثّر في زوجها– لتوجيهه إن رأت منه ما لا يُرضى أو علمت منه نقصاً في العلم.. والزوج في مجتمعاتنا –خاصة- يرى نفسه القائد والقوّام وربّ الأسرة الذي تقع على عاتقه قيادة البيت، ولذلك فهو يتحسّس من أي كلمة تصدر عن زوجته.
وهذه جملة من النصائح التي تحتاجينها في مصارحتك له وبالله التوفيق وعليه التكلان..
ولكن قبل سرد النصائح عليّ لفت نظرك إلى ضرورة التدرّج في نصحه، فلا تلحّي عليه حتى لا يمل منكِ ومما تقولين.. فحاولي وضع خطّة منظّمة ومدروسة لعملية التغيير مبتدئة بتغيير نفسكِ في طريقة تعاملك معه وتزيّنك له حتى يخيّل إليه أنه عريس جديد.. ثم تغيير جو البيت لجذبه ثم مناقشته بهدوء، وبعد أن يكون قد اطمأن لكِ وعاد إلى حضن بيته وتفاعل مع عائلته حينها تفتحين معه موضوع الأفلام الإباحية وتضييعه لعمره فيما لا طائل منه –وبالحُسنى طبعاً- وتضعان معاً منهجية واضحة لعملية التخلص من هذا الإدمان..
1. بداية عليكِ بالدعاء أن يوفقك الله جل وعلا في دعوةِ زوجكِ وأن يهديَ قلبه فيقلع عن كل ما يشين..
2. لا لليأس، ولا للملل، وإنما الصبر على ما أنتِ مقِدِمة عليه مع الأخذ بعين الاعتبار أن عليك الزرع ولكن النتيجة ليست بيدك..
3. الخطوة الأولى هي جذب الزوج لقضاء بعض الوقت معكِ ومع الأولاد عبر تنظيم لقاءات مدروسة اغتنام أي مناسبة للاجتماع العائلي..
4. التفتيش عن ما يهمّه من مواضيع ومشاركته في هواياته ولو كنتِ لها كارهة، ولكنها طريقة لجعله ينسلخ من أمام التلفاز..
5. تغيير الروتين في البيت وفي وضعية الأثاث وطريقة التعاطي.. ضعي الزهور في الأحواض وعطّري الأجواء وتفنني في لفت نظره إلى البيت..
6. المبالغة في تزيّنكِ لزوجك وتطيّبكِ له وكوني دوماً متجدِّدة حتى كأنه يراكِ كل يوم لأول مرة فهذا يجذبه إليك ويجعله يأتي إلى البيت راغباً في رؤيتكِ وقضاء الوقت معك!
7. عدم الخوض في أحاديث تثير حفيظته لئلا ينفضّ من المجلس ويعود للتلفاز، وإنما شاركيه الأحاديث التي يحب.. وحثّي أولادك على الالتفاف حوله حين يكون موجوداً في البيت دون ضجة وإنما بحب!
8. انتظريه على الباب حين يأتي وبادريه بعبارات الشوق والرغبة في الحديث معه..
9. حاولي إشباعه عاطفياً وجنسياً فهذا يسهّل عليك كثيراً مهمتك في إبعاده عن إدمانه..
10. حاولي إقناعه بجلسات حوار هادئة مع العائلة ومعكِ بشكل خاص..
11. نظّّمي لقاءات اجتماعية مع الأهل ليخرج من دائرة التلفاز وينطلق في العلاقات الاجتماعية..
12. تواصلي مع من تثقين به ليساعدك على إخراج زوجك من البيت وإشراكه في أنشطة مفيدة كالصلاة في المسجد أو العمل في الجمعيات الخيرية وغيرها..
13. تجاهلي أخطاءه ولا تحاسبيه على كل صغيرة وكبيرة لئلا يبتعد عنك ويعود إلى كهفه.. وعظِّمي إيجابياته مهما كانت متواضعة.. وكلما تحسّن في جانب أكثري من الثناء عليه لتشجيعه!
14. عززي ثقته بك وشاركيه في الصلاة والذكر..
15. حاولي مناقشته بعد فترة من العلاج في وضع الخطوات الكفيلة بجعله يشفى تماماً من إدمانه على أن تضعاها معاً..
16. استمعا معاً إلى الأشرطة في السيارة وانشري المطويات والكتيبات في المنزل، وحاولي إقناعه بقراءة بعض منها، خاصة ما يتناول التزكية وغض البصر وحب الله جل وعلا واغتنام الوقت في الصالحات وغيرها..
17. ابتعدي عن الأساليب التي كنتِ تنتهجينها سابقاً ولم تؤدّ إلى نتيجة وفكري بأساليب أُخرى مبتكرة ونافعة..
18. اجعلي حضنك دافئاً يفتقده حين يأتي إلى البيت فيُنسيه التلفاز وما يرى هناك!
19. أكثري من الطاعات كالصيام والقيام والنوافل فقد تكونين قدوة له..
20. حاولي إقناعه بالسفر إلى العمرة أو الحج وألحّي على الله جل وعلا بالدعاء له بالهداية..
- أعلم أختي أن الموضوع ليس سهلاً ولكنّك بصبرك وإصرارك على استقرار عائلتك والاحتفاظ بزوجك وجعله صالحاً وقدوة لأبنائك ستسعين بكل جهدك مهما كلف الأمر متوكلة على الله جل وعلا أولاً ثم على إبداعك في هذا الأمر.. وتذكري دائماً أن الله جل وعلا لا يضيع عنده مثقال ذرة..
بارك الله بك ووفقك لكل خير وأصلح حال زوجك وأقر عينك بأهلك..
سحر المصري
موقع الإسلام اليوم
أنا متزوجة وعندي ولدان مشكلتي أن زوجي يشاهد قنوات الأفلام بإدمان سواء العربية أو الأجنبية، مع أنه محافظ على الصلاة في وقتها لكنه يرى أن هذا غير حرام ويجلس أمام التلفاز من أول دخوله إلى البيت حتى ذهابه للنوم وإذا جاءت لقطات فيها عري أو أغاني أو لقطات إباحية لا يغيرها، حاولت مرات عديدة أن أوضح له حرمة هذا وتأثيره على الأبناء ودعوت له كثيرًا.. ولكنه لم يتغير.. ماذا أصنع؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أختي الفاضلة حفظكِ الله جلّ وعلا..
قد تبدو لكِ المشكلة كبيرة وتجدين في نفسك ضيقاً وألماً إذ ترين زوجك يقضي جلّ وقته في مشاهدة ما لا فائدة منه بل ربما يكون فيه وزر حين لا يراعي غض البصر في مشاهداته لما لا يُرضي الله جل وعلا.. ولكن دعيني أقف عند نقطة ذكرتها أنتِ عنه، وهي محافظته على الصلاة بوقتها، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على خيرٍ كبير في زوجك بارك الله فيك وفيه.. فنصيحتي لكِ أن تغتنمي هذا الخير في زوجك لتشغليه عن هذه المحرمات، أو ضياع الوقت.. وفي يدك ورقة رابحة.. وحقيقةً أُكبِر فيكِ أنكِ وبالرغم من ضيقك من تصرفات زوجكِ إلاّ أن ذلك لا يُعميك عن ذكر إيجابياته.. وهذا من حسن خُلُقِك..
ذكرتِ أختي نقطة مهمة جداً وهي أن زوجك لا يرى أنّ إدمانه هذه الأفلام وتضييعه لوقته فيها حراماً.. وهذا يعني أنه يفتقد للعلم والمعرفة بما هو حلال وما هو حرام وهنا يأتي دوركِ لإرشاده وتبليغه بالحُسنى، فالأقربون أولى بالمعروف، ولكِ الأجر إن شاء الله تعالى.. كما أن عليكِ مهمّة محاولة إحياء قلبه بإذن ربه جل وعلا ليرى الحق حقاً ويتّبعه..
كما وعليكِ التفتيش عن سبب إدمانه لهذه المحطات فلربما كان هناك تقصير من طرفكِ في عملية الإشباع له!
اعلمي أختي الكريمة أن طريقة نصح الزوجة لزوجها مهمة جداً في إيصال الفكرة.. فالزوج من طبعه لا يحب أن يشعر أن زوجته تُملي عليه ما تريد وأنها توجّهه كأنه ابنٌ لها، بل على المرأة بذكائها وفطنتها أن تجد الأسلوب الأمثل –وهي تعرف ما يؤثّر في زوجها– لتوجيهه إن رأت منه ما لا يُرضى أو علمت منه نقصاً في العلم.. والزوج في مجتمعاتنا –خاصة- يرى نفسه القائد والقوّام وربّ الأسرة الذي تقع على عاتقه قيادة البيت، ولذلك فهو يتحسّس من أي كلمة تصدر عن زوجته.
وهذه جملة من النصائح التي تحتاجينها في مصارحتك له وبالله التوفيق وعليه التكلان..
ولكن قبل سرد النصائح عليّ لفت نظرك إلى ضرورة التدرّج في نصحه، فلا تلحّي عليه حتى لا يمل منكِ ومما تقولين.. فحاولي وضع خطّة منظّمة ومدروسة لعملية التغيير مبتدئة بتغيير نفسكِ في طريقة تعاملك معه وتزيّنك له حتى يخيّل إليه أنه عريس جديد.. ثم تغيير جو البيت لجذبه ثم مناقشته بهدوء، وبعد أن يكون قد اطمأن لكِ وعاد إلى حضن بيته وتفاعل مع عائلته حينها تفتحين معه موضوع الأفلام الإباحية وتضييعه لعمره فيما لا طائل منه –وبالحُسنى طبعاً- وتضعان معاً منهجية واضحة لعملية التخلص من هذا الإدمان..
1. بداية عليكِ بالدعاء أن يوفقك الله جل وعلا في دعوةِ زوجكِ وأن يهديَ قلبه فيقلع عن كل ما يشين..
2. لا لليأس، ولا للملل، وإنما الصبر على ما أنتِ مقِدِمة عليه مع الأخذ بعين الاعتبار أن عليك الزرع ولكن النتيجة ليست بيدك..
3. الخطوة الأولى هي جذب الزوج لقضاء بعض الوقت معكِ ومع الأولاد عبر تنظيم لقاءات مدروسة اغتنام أي مناسبة للاجتماع العائلي..
4. التفتيش عن ما يهمّه من مواضيع ومشاركته في هواياته ولو كنتِ لها كارهة، ولكنها طريقة لجعله ينسلخ من أمام التلفاز..
5. تغيير الروتين في البيت وفي وضعية الأثاث وطريقة التعاطي.. ضعي الزهور في الأحواض وعطّري الأجواء وتفنني في لفت نظره إلى البيت..
6. المبالغة في تزيّنكِ لزوجك وتطيّبكِ له وكوني دوماً متجدِّدة حتى كأنه يراكِ كل يوم لأول مرة فهذا يجذبه إليك ويجعله يأتي إلى البيت راغباً في رؤيتكِ وقضاء الوقت معك!
7. عدم الخوض في أحاديث تثير حفيظته لئلا ينفضّ من المجلس ويعود للتلفاز، وإنما شاركيه الأحاديث التي يحب.. وحثّي أولادك على الالتفاف حوله حين يكون موجوداً في البيت دون ضجة وإنما بحب!
8. انتظريه على الباب حين يأتي وبادريه بعبارات الشوق والرغبة في الحديث معه..
9. حاولي إشباعه عاطفياً وجنسياً فهذا يسهّل عليك كثيراً مهمتك في إبعاده عن إدمانه..
10. حاولي إقناعه بجلسات حوار هادئة مع العائلة ومعكِ بشكل خاص..
11. نظّّمي لقاءات اجتماعية مع الأهل ليخرج من دائرة التلفاز وينطلق في العلاقات الاجتماعية..
12. تواصلي مع من تثقين به ليساعدك على إخراج زوجك من البيت وإشراكه في أنشطة مفيدة كالصلاة في المسجد أو العمل في الجمعيات الخيرية وغيرها..
13. تجاهلي أخطاءه ولا تحاسبيه على كل صغيرة وكبيرة لئلا يبتعد عنك ويعود إلى كهفه.. وعظِّمي إيجابياته مهما كانت متواضعة.. وكلما تحسّن في جانب أكثري من الثناء عليه لتشجيعه!
14. عززي ثقته بك وشاركيه في الصلاة والذكر..
15. حاولي مناقشته بعد فترة من العلاج في وضع الخطوات الكفيلة بجعله يشفى تماماً من إدمانه على أن تضعاها معاً..
16. استمعا معاً إلى الأشرطة في السيارة وانشري المطويات والكتيبات في المنزل، وحاولي إقناعه بقراءة بعض منها، خاصة ما يتناول التزكية وغض البصر وحب الله جل وعلا واغتنام الوقت في الصالحات وغيرها..
17. ابتعدي عن الأساليب التي كنتِ تنتهجينها سابقاً ولم تؤدّ إلى نتيجة وفكري بأساليب أُخرى مبتكرة ونافعة..
18. اجعلي حضنك دافئاً يفتقده حين يأتي إلى البيت فيُنسيه التلفاز وما يرى هناك!
19. أكثري من الطاعات كالصيام والقيام والنوافل فقد تكونين قدوة له..
20. حاولي إقناعه بالسفر إلى العمرة أو الحج وألحّي على الله جل وعلا بالدعاء له بالهداية..
- أعلم أختي أن الموضوع ليس سهلاً ولكنّك بصبرك وإصرارك على استقرار عائلتك والاحتفاظ بزوجك وجعله صالحاً وقدوة لأبنائك ستسعين بكل جهدك مهما كلف الأمر متوكلة على الله جل وعلا أولاً ثم على إبداعك في هذا الأمر.. وتذكري دائماً أن الله جل وعلا لا يضيع عنده مثقال ذرة..
بارك الله بك ووفقك لكل خير وأصلح حال زوجك وأقر عينك بأهلك..
سحر المصري
موقع الإسلام اليوم
الأحد يونيو 16, 2013 7:21 pm من طرف سلوى
» إيقاف العادات السيئة يبدأ من الدماغ
الأحد يونيو 16, 2013 7:13 pm من طرف سلوى
» دراستان تنصحان بالتعامل المبكر مع مشكلة زيادة الوزن لدى الاطفال
الإثنين نوفمبر 05, 2012 2:00 am من طرف مريم
» انتبه لغذائك بعد سن الأربعين
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:58 am من طرف مريم
» الكشف عن طريقة لإيقاف تدهور العضلات مع تقدم العمر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:50 am من طرف مريم
» الوزن الزائد والسمنة يرتبطان بسوء أورام البروستات
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:11 am من طرف مريم
» الاختلاء بامرأة غريبة.. يصيب الرجل بأمراض خطيرة!
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:03 am من طرف مريم
» زيت الزيتون يعزّز صحة خلايا البشرة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:16 am من طرف مريم
» مستحضرات التجميل.. تتسبب بسن اليأس المبكر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:08 am من طرف مريم