أحلامنا و رغباتنا وفي النهاية هل نرضى بالواقع

أحلامنا و رغباتنا وفي النهاية هل نرضى بالواقع
الحياة خضم واسع لا بد لنا أن نعبره بدواماته و أعاصيره و أمواجه العاتية التي تتقاذفنا هنا و هناك تلقي بنا على شواطئ جزره و لا نلبث أن نرتاح و ننعم بما نسميه الاستقرار حتى تقذفنا مرة أخرى لنواجه مصيرنا و نتابع مسيرة دربنا .
و تمر الأيام علينا ونحن ما نزال في رحلة الكفاح نعاني و نقاوم حتى نصل إلى ما نسميه أيضاً شط الأمان.
نصل وقد اكتشفنا أن رحلتنا قد أخذت منا الكثير الكثير
تسلب منا أجمل لحظات العمر
تسلب من نبضات القلب الذي يغدو من الألم والتعب مثل الجمر
تسلب منا أجمل الأحاسيس و المشاعر التي كانت تنمو في روض الروح وتثمر
قد نقف ونتعثر في محطات عديدة و نرى غيرنا ممن قد سبقناه يتجاوزنا ومن أمام مقلتينا يمر
نصل ورواسب الزمن و الحياة قد غمرت روحنا الطاهرة غمر
نصل إلى شط النهاية
لكن السؤال هنا
هل وصلنا إلى المحطة التي أردناها عندما بدأنا مشوارنا الشاق الطويل؟
هل وصلنا إلى هدفنا الذي وضعناه نصب أعيننا و بذلنا من أجله الغالي والنفيس؟
هل رضينا عن أنفسنا أم ما زلنا نلعب مع الحياة لعبة علاء الدين و المصباح العجيب ؟
وهل عندما نقيم ما وصلنا إليه ننظر فقط إلى ما بذلنا وقدمنا أم أننا نقارن نفسنا بغيرنا ونتحسر على حظ لم يواتينا و واتى الآخرين ؟
هل سنقف عند هذا الشط أم أننا سنقذف بأنفسنا في بحر الحياة مرة أخرى و نبدأ قصة كفاح من جديد؟
أجل هكذا الإنسان لا بد أن يكون له هدف يسعى إليه ويضعه نصب عينيه و يبذل في سبيله أغلى ما لديه
بكلماتي هذه أردت أن أغوص إلى أعماقكم أن أثير أشجانكم لعلي آخذ الإذن منكم بالولوج إلى القليل من أسرار أرواحكم و أتعرف أكثر

هذه الأسئلة :
ما هي مهنتك أو دراستك ؟
هل أنت راض (راضية ) عنها ؟
و إذا لم تكن (تكوني) فما هي المهنة أو الدراسة التي تفضلها (تفضليها)بدلاً عنها ؟