علاقة الحوار بالحياة

بدون مقدمات:
اي انسان مهماكان علمه ومهما كانت خبرته بالحياة اذا كان لا يمتلك اسلوب الحوار واداب النقاش سيبقى انسان همجي غجري لا يفيد ولا يستفيد
يقولون فاقد الشي لا يعطيه بالله عليكم بالعقل بس اذا كان الانسان يمتلك علما وهو فاقد اسلوب الحوار واداب النقاش كيف يستفاد من علمه هذا؟ منطقيا كيف؟
الحوار كلمة حياة ستبقى الحياة ما بقي الحوار
ستبقى الحياة بين الازواج مابقي الحوار
ستبقى الامة مترابطة متلاحمة مابقي الحوار
ستبقى المعلومة مفيدة وجميلة ورائعة ما بقي الحوار
سيبقى اعضاء اي منتدى متواصلين مكملين بعض في الافكار والمعرفة ما بقي الحوار
الحوار كلمة بليغة ورائعة قل من يفهمها
يكفي ان في الحوار حرية في التعبير عن الراي وهذه الحرية تنتهي حينما يقال للاخر اسكت انت لا مكان لك للنقاش والحوار هنا.
وهذا موجود وللاسف في كثير من المجتمعات الاسلامية وكثير من بيوت المسلمين بحجة العادات والتقاليد التي نهايتها مؤسفة
يقول الزوج للزوجة اسكتي انتي لا تنسي انك امراة .... وانتهى الامر بالطلاق ... خبر مؤسف
قال الاب للابن اسكت..... من متى الصغار يتكلمون في حضرة الكبار ..... بقي الطفل معقد طوال حياته مصاب بانفصام ... خبر مؤسف.
قال الاستاذ الجامعي ولاحظ استاذ جامعي
قال للطالب الجاامعي انت واحد غبي ماتفهم شي بعد حوار دار بينهم داخل قاعة الدراسة ما علينا من الحق مع من يكون الان مع الطالب والا مع الدكتور الشاهد هنا ااسلوب الحوار والكلمات المستخدمة من قبل الدكتور تجاه الطالب ماريكم فيها؟
ومن يدري لعل الحق مع الطالب اصلا
المهم ما علينا لكن المهم الان ماهي ردت فعل الطالب التي تتوقعونها؟
يقول الطالب:
ما كرهت انسان بحياتي مثله
ولم يحضر المحاضرات طوال الترم ولا الاختبارات النصفية والا التهائية للمادة نفسها ونزل المادة نفسها الترم الثاني مع دكتور اخر بينما طلع منها محروما في الترم الاول وهذا الاحرام كافي ان يسحب من الطالب مرتبة الشرف اذ انه كان متفوقا فعلا في دراسته لكن رب كلمة اجرح من السيف كما قال الامام علي كرم الله وجه ورضي الله عنه تتذكرون هذه الكلمة وش هي؟ انت غبي ما تفهم شي مع ان الطالب يعرف نفسه انه ليس كذلك بس الاسلوب الحوار خرج عن المالوف وعن والواقعية وعن الانسانية.
ولو لاحظتم القران كله قائم على الحوار:
منها على سبيل المثال:
-بين الله جل جلاله وبين الملائكة..... واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالو اتجعل فيها من يفسد فيها .... الايات في سورة البقرة.
وكثير في القران من هذا القبيل
ومنها ايضا الحوار بين الله وانبائه:
ابراهيم عليه السلام حينما قال : ربي ارني كيف تحيي الموتى؟ قال أولم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي... ولاحظ هنا الله يخليك نتيجة الحوار اطمئنان القلب شفت كيف؟
وكثير كثير في القران اسلوب الحوار والمحاورة بين الله وملائكته وبين الله وانبائه وبين انبائي واقوامهم
اقرأ على سبيل المثال في سورة البقرة الحوار الذي دار بين الله عز وجل وبين ابليس حينما رفض ان يسجد لادم وهو الحوار نفسه ايضا مذكور في سورة الحجر وسورة الاعراف.
واقرأ ايضا الحوار الرائع في سورة الكهف الذي دار بين موسى والخضر حينما اراد موسى ان يرافق الخضر حوار رائع جدا وحلو كثير وخصوصا نحن كطلاب يفيدنا هذا الحوار الذي دار بين الخضر كاستاذ وبين موسى كطالب.
وحتى من السنة والسيرة موجود هذا كثير ولا تنسى حوار التبي صلى الله عليه وسلم مع الكفار في صلح الحديبية مع ان عليه الصلاة والسلام تنازل عن بعض الاشياء التي اغضبت بعض الصحابة مثل عمر بن الخطاب الا ان النبي عليه الصلاة والسلام يعرف ويدرك الهدف من هذا التنازل لأن عليه الصلاة والسلام عنده رؤية مستقبلية وهدف ابعد مما يفكر به عمر والصحابة عليهم رضوان الله...
وايضا انصحكم ان تقرءوا قصة عدي بن حاتم الطائي الحوار الجميل جدا الذي دار بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم حتى اسلم عدي رضي الله عنه شوفوا اسلوب الحوار الاقناع الذي قام به عليه الصلاة والسلام مع عدي بن حاتم والله انه اجمل حوار انساني قرأته بحياتي ولا تنسوا ان عدي بن حاتم الطائي كان ملكا ابن ملك شوفوا الله يخليكم كيف النبي عليه الصلاة والسلام ينزل الناس منازلهم شوفوا.... القصة تجدونها في قصص الصحابة لمباركفوري او حتى على النت تقريبا.
الشاهد من هذه الهرجه كلها من مثل الحوار
نحن امة حوار لا كما يدعي الغرب ان هذا العلم اتى منهم ومن عندهم ويدعون ان العرب امة همجية نحن عندنا اصول ومبادئ بس ذهبنا عنها بعيد
نحن امة حوار وبحوارنا نحن امة سلام وبسلامنا سنبقى احرار ما بقي الاسلام
ومن اسلوب الحوار الجيد:
- الانصات والاستماع الجيد للاخر وبدون مقاطعة
- عدم رفع الصوت اثنا الحوار
-ليس من المهم ان يقتنع الطرف الاخر برايك
-عدم التسرع في الاحكام ..... الترويض الترويض الترويض
واهم نقطة انك تكون على علم ودراية كافية عن موضوع الحوار والا كان كلامك هباءا منثورا
واخيرا سبقى الحياة ما بقي الحوار
وشكرا
تحياتي