[right][b]الرسول -صلى الله عليه وسلم- والتواصل العائلي
[/b]وكما كان النبي صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في كل شيء بشهادة ربه له (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا)، فقد كان ـ كذلك ـ عليه الصلاة والسلام في بره بأهله وحَدبه على مؤمنهم وكافرهم على السواء، ولعل قبسًا من سيرته العطرة يتلألأ بهذا السلوك النبوي العظيم.
فلقد كان إسلام حمزة براً منه بابن أخيه ( أي محمد صلى الله عليه وسلم )، يوم أن عاد من الصيد، فقالت له امرأة، إن أبا جهل آذى ابن أخيك وسبّ أباه، فذهب حمزة من فوره إلى أبي جهل فشجه وأنبّه وقال : أتسبّ محمداً، وأنا على دينه وأقول ما يقول ؟ وبهت عدو الله وعدو رسوله عند ذلك، وكان إسلام حمزة أوجع لقلبه، وأنكى من هذا الأذى المادي الذي أصاب جسمه، وبقي الرسول يذكر هذه المِنّة لعمه، حتى وقف على جثمانه حين استشهد في أُحُد ، وقال: يرحمك الله يا عم؛ فلقد كنت وصولاً للرحم، فعولاً للخيرات!
ولنتأمل في ثناء الرسول صلى الله عليه وسلم على سيد الشهداء (حمزة ـ رضي الله عنه)، يختار من عمل الشهيد فقط هذا الوصف "فلقد كنت وصولا للرحم فعولاً للخيرات).
وكان فتح خيبر وكأنه عيد من أعياد الإسلام ، فقد عاد يومئذٍ جعفر من الحبشة ، فقال النبي: "ما أدري بأيهما أنا أشد فرحاً: بفتح خيبر أم برجوع جعفر؟" وتوالت الأيام ، ونَعِم جعفر بالشهادة في غزوة مؤتة، وضجّت المدينة ببكاء أهالي الشهداء، وسمع الناس إلى النبي وهو يقول: " لكنّ جعفر لا بواكي له" ، ثم يلتفت إلى أهـله ويقول: "اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد نزل بهم ما يشغلهم" . رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد.
يقول عبد الله بن جعفر : جاءنا النبي بعد ثلاث من موت جعفر ، فقال: "لا تبكوا على أخي بعد اليوم ، وادعوا إليّ بني أخي ، فجيء بنا، كأننا أفراخ، فأمر الحالق فأصلح من شعرنا ثم داعبنا". رواه أبو داود والنسائي.
مصطفى الأزهري
الإسلام اليوم
[/right]
[/b]وكما كان النبي صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في كل شيء بشهادة ربه له (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا)، فقد كان ـ كذلك ـ عليه الصلاة والسلام في بره بأهله وحَدبه على مؤمنهم وكافرهم على السواء، ولعل قبسًا من سيرته العطرة يتلألأ بهذا السلوك النبوي العظيم.
فلقد كان إسلام حمزة براً منه بابن أخيه ( أي محمد صلى الله عليه وسلم )، يوم أن عاد من الصيد، فقالت له امرأة، إن أبا جهل آذى ابن أخيك وسبّ أباه، فذهب حمزة من فوره إلى أبي جهل فشجه وأنبّه وقال : أتسبّ محمداً، وأنا على دينه وأقول ما يقول ؟ وبهت عدو الله وعدو رسوله عند ذلك، وكان إسلام حمزة أوجع لقلبه، وأنكى من هذا الأذى المادي الذي أصاب جسمه، وبقي الرسول يذكر هذه المِنّة لعمه، حتى وقف على جثمانه حين استشهد في أُحُد ، وقال: يرحمك الله يا عم؛ فلقد كنت وصولاً للرحم، فعولاً للخيرات!
ولنتأمل في ثناء الرسول صلى الله عليه وسلم على سيد الشهداء (حمزة ـ رضي الله عنه)، يختار من عمل الشهيد فقط هذا الوصف "فلقد كنت وصولا للرحم فعولاً للخيرات).
وكان فتح خيبر وكأنه عيد من أعياد الإسلام ، فقد عاد يومئذٍ جعفر من الحبشة ، فقال النبي: "ما أدري بأيهما أنا أشد فرحاً: بفتح خيبر أم برجوع جعفر؟" وتوالت الأيام ، ونَعِم جعفر بالشهادة في غزوة مؤتة، وضجّت المدينة ببكاء أهالي الشهداء، وسمع الناس إلى النبي وهو يقول: " لكنّ جعفر لا بواكي له" ، ثم يلتفت إلى أهـله ويقول: "اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد نزل بهم ما يشغلهم" . رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد.
يقول عبد الله بن جعفر : جاءنا النبي بعد ثلاث من موت جعفر ، فقال: "لا تبكوا على أخي بعد اليوم ، وادعوا إليّ بني أخي ، فجيء بنا، كأننا أفراخ، فأمر الحالق فأصلح من شعرنا ثم داعبنا". رواه أبو داود والنسائي.
مصطفى الأزهري
الإسلام اليوم
[/right]
الأحد يونيو 16, 2013 7:21 pm من طرف سلوى
» إيقاف العادات السيئة يبدأ من الدماغ
الأحد يونيو 16, 2013 7:13 pm من طرف سلوى
» دراستان تنصحان بالتعامل المبكر مع مشكلة زيادة الوزن لدى الاطفال
الإثنين نوفمبر 05, 2012 2:00 am من طرف مريم
» انتبه لغذائك بعد سن الأربعين
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:58 am من طرف مريم
» الكشف عن طريقة لإيقاف تدهور العضلات مع تقدم العمر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:50 am من طرف مريم
» الوزن الزائد والسمنة يرتبطان بسوء أورام البروستات
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:11 am من طرف مريم
» الاختلاء بامرأة غريبة.. يصيب الرجل بأمراض خطيرة!
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:03 am من طرف مريم
» زيت الزيتون يعزّز صحة خلايا البشرة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:16 am من طرف مريم
» مستحضرات التجميل.. تتسبب بسن اليأس المبكر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:08 am من طرف مريم