ما من أحدٍ من المسلمين الذين رضوا بالله رباً وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً , إلا وهو يتتوق ويتشوق إلى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ومرافقته في الجنة , ذاك النبي الكريم الذي أحبوه أكثر من النفس والمال والوالدان والولد والناس أجمعين , بأبي هو وأمي - صلوات الله وسلامه عليه - والجنة تلكم الدار التي جعلها الله تعالى منازل وجعل مراتبها عالية وجعل بين المنزل والمنزل كما بين الكوكب والكوكب, قال تعالى ولكلٍ درجاتٌ مما عملوا ) الآية 132 الأنعام , وقال عز وجل ( ... ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون ) الآية 43الأعراف , ومن أعظم ما ينال به العبد دخول الجنة برحمة الله ومرافقة الأنبياء والصالحين وأفضلهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو :-
1- طاعة الله تعالى والكف عن محارمه: قال تعالى : ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا . ذلك الفضل من الله ، وكفى بالله عليما ) النساء 69 ــ70 , وقال صلى الله عليه وسلم: ( كل أُمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ) قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: ( من أطاعني دخل الجنة, ومن عصاني فقد أبى ) رواه البخاري.
2- الدعاء: بأن يوفقك الله إلى الأعمال الصالحة التي تعينك بعد رحمته سبحانه وفضله أن تكون من أهل الجنة وترافق نبيه صلى الله عليه وسلم فيها ، ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم ) الآية 60 غافر.
3- كثرة السجود لله رب العالمين: وذلك في مواضع كثيرة وأهمها أداء الصلاة المكتوبة, والإكثار من النوافل, ومنها سجود التلاوة وسجود الشكر. وقد بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله رجل قال: يا رسول الله! أسألك مرافقتك في الجنة, قال: ( أو غير ذاك؟ ) قال: هو ذاك يا رسول الله, قال: ( فأعني على نفسك بكثرة السجود ) رواه مسلم, وعن ثوبان – رضي الله عنه – يُخبر أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عمل يُدخله الجنة – قال أو قلت بأحب الأعمال إلى الله – فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( عليك بكثرة السجود لله, فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحطّ بها عنك خطيئة ) رواه مسلم, وقال صلى الله عليه وسلم: ( ما من عبدٍ يسجد لله سجدة إلا كتب الله له بها حسنة ومحا عنه بها سيئة ورفع له بها درجة, فاستكثروا من السجود ) رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
4- حسن الخلق: فقد بين النبي صلى الله عليه سلم أن من أعظم ما يُدخل الجنة ويُنجّي من النار ويجعل المؤمن قريباً من منزل النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة برحمة الله هو (حسن الخلق) فقال صلى الله عليه وسلم: ( إن أقربكم مني مجلساً أحاسنكم أخلاقاً المُوطّأون أكنافاً الذين يَألفون ويُؤلفون ) رواه الطبراني وصححه الألباني , قال ابن الأثير في (النهاية) في معنى (الموطأون أكنافاً) وحقيقته من التوطئة وهي التمهيد والتذليل وفراشٌ وطيء : لا يؤذي جنب النائم , والأكناف : الجوانب , أراد الذين جوانبهم وطيئة يتمكن فيها من يصاحبهم ولا يتأذى .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة : أحاسنكم أخلاقاً , وإن أبغضكم إليّ وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة : الثرثارون والمتشدِّقون والمتفيهقون ) قالوا : يا رسول الله! قد علمنا الثرثارون والمتشدّقون فما المتفيهقون ؟ قال : ( المتكبرون ) رواه الترمذي وصححه الألباني .
قال ابن المبارك – رحمه الله – في تفسير حسن الخلق : هو بسط الوجه وبذل المعروف وكفّ الأذى , وقال الترمذي – رحمه الله – في شرح معنى المتشدّق : هو الذي يتطاول على الناس في الكلام ويبذو عليهم . وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة ؟ فقال : ( تقوى الله وحُسن الخلق ) .
وسئل عن أكثر ما يُدخل الناس النار؟ فقال : ( الفم والفرج ) رواه الترمذي وحسنه الألباني .
ومما يُلاحظ على بعض الناس للأسف أن فضله وحسن خلقه وخيره إلى الغير إلى الأباعد وليس إلى الأقارب فللأسف نرى أو نسمع عن بعضهم, تراه لا يحسن أخلاقه ومعاملته إلى أولى الناس به الوالدان والإخوة والأبناء والزوجة والأقربين والجيران وغيرهم من أصحاب الحقوق في كتاب الله , فتراه مع الأقارب الواجب الإحسان المضاعف إليهم تراه جافٍ فظاً غليظ القلب نافر الأسلوب منفر قاسي القلب – عياذاً بالله تعالى – وأبعد القلوب من الله تعالى القلب القاسي . وقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ! من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال: ( أُمـك ) قال : ثم من؟ قال: ( أُمـك ) قال ثم من ؟ قال : ( أُمـك ) قال : ثم من ؟ قال : ( أبــوك ) رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم: ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ...) رواه الترمذي وصححه الألباني , وقال : ( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم خلقاً ) رواه الترمذي وحسنه ووافقه الألباني
والله تعالى يقول ( ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض ، للرجال نصيبٌ مما اكتسبوا وللنساء نصيبٌ مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيءٍ عليماً ) النساء 32 ( لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا ) الآية 83 البقرة
فالواجب هو الإحسان في كل شيء ، ينبغي أن تكون محسناً حتى في تعاملك مع عدوك ( ... ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوةٌ كأنه وليٌ حميم ) فصلت 34 , وإياك والإحسان النفاقي أو التملقي أو الانتقائي لقوم دون قوم فالبعض للأسف لا يحسن إلا لمن يرجو منهم منفعة دنيوية فإذا رأيته في تعامله معهم تقول ما أحسن وأجمل هذا الخلق وإذا رأيته في تعامله مع الآخرين من الضعفاء أو العمالة وغيرهم فترى رجلاً آخر وتعاملاً آخر , نعم الحزم في كثير من الأمور طيب ومطلوب ولكن حزم بلين ورحمة وعطف وأُخوة وشفقة وعدل بلا ظلم أو فظاظة والمطلوب هو التوسط في الأمور كلها قال تعالى : ( ... وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً ) الآية 134 البقرة
وقال سبحانه : ( وكان بين ذلك قواماً ) الفرقان 67 .
والكلام عن فضل حسن الخلق ووجوبه وثوابه يطول , أسأل الله بمنه وكرمه أن يجعلنا ووالدينا وذرياتنا وزوينا وجميع المسلمين من عباد الله الطائعين وأن يجنبنا معاصيه وأسباب سخطه وأن يجعلنا من المتقربين إليه سبحانه بالعمل الصالح والدعاء وحسن الخلق وأن يُحسن أخلاقنا وأقوالنا وأعمالنا وأن يديم علينا نعمة السجود له – عز وجل – يوم سجدت كثير من الأُمم لغيره , وأن يثبتنا على التوحيد والسنة ؛ والحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
1- طاعة الله تعالى والكف عن محارمه: قال تعالى : ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا . ذلك الفضل من الله ، وكفى بالله عليما ) النساء 69 ــ70 , وقال صلى الله عليه وسلم: ( كل أُمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ) قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: ( من أطاعني دخل الجنة, ومن عصاني فقد أبى ) رواه البخاري.
2- الدعاء: بأن يوفقك الله إلى الأعمال الصالحة التي تعينك بعد رحمته سبحانه وفضله أن تكون من أهل الجنة وترافق نبيه صلى الله عليه وسلم فيها ، ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم ) الآية 60 غافر.
3- كثرة السجود لله رب العالمين: وذلك في مواضع كثيرة وأهمها أداء الصلاة المكتوبة, والإكثار من النوافل, ومنها سجود التلاوة وسجود الشكر. وقد بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله رجل قال: يا رسول الله! أسألك مرافقتك في الجنة, قال: ( أو غير ذاك؟ ) قال: هو ذاك يا رسول الله, قال: ( فأعني على نفسك بكثرة السجود ) رواه مسلم, وعن ثوبان – رضي الله عنه – يُخبر أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عمل يُدخله الجنة – قال أو قلت بأحب الأعمال إلى الله – فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( عليك بكثرة السجود لله, فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحطّ بها عنك خطيئة ) رواه مسلم, وقال صلى الله عليه وسلم: ( ما من عبدٍ يسجد لله سجدة إلا كتب الله له بها حسنة ومحا عنه بها سيئة ورفع له بها درجة, فاستكثروا من السجود ) رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
4- حسن الخلق: فقد بين النبي صلى الله عليه سلم أن من أعظم ما يُدخل الجنة ويُنجّي من النار ويجعل المؤمن قريباً من منزل النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة برحمة الله هو (حسن الخلق) فقال صلى الله عليه وسلم: ( إن أقربكم مني مجلساً أحاسنكم أخلاقاً المُوطّأون أكنافاً الذين يَألفون ويُؤلفون ) رواه الطبراني وصححه الألباني , قال ابن الأثير في (النهاية) في معنى (الموطأون أكنافاً) وحقيقته من التوطئة وهي التمهيد والتذليل وفراشٌ وطيء : لا يؤذي جنب النائم , والأكناف : الجوانب , أراد الذين جوانبهم وطيئة يتمكن فيها من يصاحبهم ولا يتأذى .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة : أحاسنكم أخلاقاً , وإن أبغضكم إليّ وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة : الثرثارون والمتشدِّقون والمتفيهقون ) قالوا : يا رسول الله! قد علمنا الثرثارون والمتشدّقون فما المتفيهقون ؟ قال : ( المتكبرون ) رواه الترمذي وصححه الألباني .
قال ابن المبارك – رحمه الله – في تفسير حسن الخلق : هو بسط الوجه وبذل المعروف وكفّ الأذى , وقال الترمذي – رحمه الله – في شرح معنى المتشدّق : هو الذي يتطاول على الناس في الكلام ويبذو عليهم . وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة ؟ فقال : ( تقوى الله وحُسن الخلق ) .
وسئل عن أكثر ما يُدخل الناس النار؟ فقال : ( الفم والفرج ) رواه الترمذي وحسنه الألباني .
ومما يُلاحظ على بعض الناس للأسف أن فضله وحسن خلقه وخيره إلى الغير إلى الأباعد وليس إلى الأقارب فللأسف نرى أو نسمع عن بعضهم, تراه لا يحسن أخلاقه ومعاملته إلى أولى الناس به الوالدان والإخوة والأبناء والزوجة والأقربين والجيران وغيرهم من أصحاب الحقوق في كتاب الله , فتراه مع الأقارب الواجب الإحسان المضاعف إليهم تراه جافٍ فظاً غليظ القلب نافر الأسلوب منفر قاسي القلب – عياذاً بالله تعالى – وأبعد القلوب من الله تعالى القلب القاسي . وقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ! من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال: ( أُمـك ) قال : ثم من؟ قال: ( أُمـك ) قال ثم من ؟ قال : ( أُمـك ) قال : ثم من ؟ قال : ( أبــوك ) رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم: ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ...) رواه الترمذي وصححه الألباني , وقال : ( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم خلقاً ) رواه الترمذي وحسنه ووافقه الألباني
والله تعالى يقول ( ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض ، للرجال نصيبٌ مما اكتسبوا وللنساء نصيبٌ مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيءٍ عليماً ) النساء 32 ( لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا ) الآية 83 البقرة
فالواجب هو الإحسان في كل شيء ، ينبغي أن تكون محسناً حتى في تعاملك مع عدوك ( ... ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوةٌ كأنه وليٌ حميم ) فصلت 34 , وإياك والإحسان النفاقي أو التملقي أو الانتقائي لقوم دون قوم فالبعض للأسف لا يحسن إلا لمن يرجو منهم منفعة دنيوية فإذا رأيته في تعامله معهم تقول ما أحسن وأجمل هذا الخلق وإذا رأيته في تعامله مع الآخرين من الضعفاء أو العمالة وغيرهم فترى رجلاً آخر وتعاملاً آخر , نعم الحزم في كثير من الأمور طيب ومطلوب ولكن حزم بلين ورحمة وعطف وأُخوة وشفقة وعدل بلا ظلم أو فظاظة والمطلوب هو التوسط في الأمور كلها قال تعالى : ( ... وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً ) الآية 134 البقرة
وقال سبحانه : ( وكان بين ذلك قواماً ) الفرقان 67 .
والكلام عن فضل حسن الخلق ووجوبه وثوابه يطول , أسأل الله بمنه وكرمه أن يجعلنا ووالدينا وذرياتنا وزوينا وجميع المسلمين من عباد الله الطائعين وأن يجنبنا معاصيه وأسباب سخطه وأن يجعلنا من المتقربين إليه سبحانه بالعمل الصالح والدعاء وحسن الخلق وأن يُحسن أخلاقنا وأقوالنا وأعمالنا وأن يديم علينا نعمة السجود له – عز وجل – يوم سجدت كثير من الأُمم لغيره , وأن يثبتنا على التوحيد والسنة ؛ والحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
الأحد يونيو 16, 2013 7:21 pm من طرف سلوى
» إيقاف العادات السيئة يبدأ من الدماغ
الأحد يونيو 16, 2013 7:13 pm من طرف سلوى
» دراستان تنصحان بالتعامل المبكر مع مشكلة زيادة الوزن لدى الاطفال
الإثنين نوفمبر 05, 2012 2:00 am من طرف مريم
» انتبه لغذائك بعد سن الأربعين
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:58 am من طرف مريم
» الكشف عن طريقة لإيقاف تدهور العضلات مع تقدم العمر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:50 am من طرف مريم
» الوزن الزائد والسمنة يرتبطان بسوء أورام البروستات
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:11 am من طرف مريم
» الاختلاء بامرأة غريبة.. يصيب الرجل بأمراض خطيرة!
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:03 am من طرف مريم
» زيت الزيتون يعزّز صحة خلايا البشرة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:16 am من طرف مريم
» مستحضرات التجميل.. تتسبب بسن اليأس المبكر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:08 am من طرف مريم