من القصص الواقعيه قراتها عن الزواج هى حكاية امراه تزوجت من رجل دميم دون ان تراه , وقد كانت تسمع عن دمما مة فيه قبل الزواج ولكن لم يخطر على بالها انه بهذه الصوره التى رأتها في أول ليلة فما ان وقعت عينيها علي ملامح وجه حتى رأت ما لا تطيق فاغمى عليها بين يديه!! فارتعب وذهب مسرعا يبحث عن ماء ليعيدها الى وعيها, وما ان أحست ببرودة الماء على وجها حتى عادت إلى وعيها ولكنها تظاهرت بالنوم حتى أصبحت!! وفى الصباح كانت تغض الطرف خوفا من رؤية دمامته , وكان يظن أن ذلك بسبب الحياء , ومضت الايام وظهر لها معدنه الاصيل الجميل وقلبه الكبير الذي توارى خلف هذا الوجه الدميم , فاذا به قلب تقى نقى ينبض بالإحساس ,احسن عشرتها وراعى مشاعرها وصبر على تقصيرها فى حقه , وتكاسلها ورحم ضعفها وكان لها نعم المعين فى أمور دنياها وأخرتها , يساعدها في بيتها , ويمرضها في سقمها فلم تسمع منه الا ما يسرها ول تره منه ما يضرها او يكدرها, وعلى الرغم من ضيق يده فانها سعدت معه بسعة حلمه ورحابة صدره فتحول بيتها المتواضع بدماثة خلقه وطيب معشره إلى قصر منيف تعبق في أجوائه السعادة ويفوح منه أريج السكينة..فتعلقت به تعلقا ملك عليها قلبها وشغل فكرها , فلم تعد تطيق ابتعاده ولا فراقه عنها , ويشاء الله ان يكون اجله قبلها وعندما حان الفراق الذى لا بد منه فجعت بفرقاه وتألمت لموته ألما افقدها وعيها فاغمى عليها كما أغمي عليها يوم رأته او مره, ولكنها هذه المرة لم تجد من أهليها من يذهب مسرعا ليحضر لها الماء كما ذهب,,
ويروى من يحدث القصه ان هذه الزوجه المحبه لم تمكث بعد فراق زوجها اكثر من ثلاث حتى لحقت به ,
فقد رأت فيه جمال الروح ذلك الجمال الحقيقي الذي زين لها العالم ولم تطق الحياة بعد رحيله بعدما كانت لا تطيق رؤيته ليلة زفافها!!.
كم من زوجه مسكينه مرتبطه بزوج تحسدها عليه كثير من النساء لانه جميل المظهر لافت للنظر لكنها تحيا معه فى تعاسة حقيقية لا يعلمها إلا الله إما لسوء خلقه او لغروره بمظهره وتكبره او لغيرتها الشديده وخوفها عليه أو لكل ذلك,
والجمال الخارجي قد يبهر العين قليلا, لكنه لا يخدعها طويلا فإذا لم يزن جمال الشكل جمال خلق وادب ودين فانه يصبح قبحا مبينا، ومع مرور الوقت ،ومع كثرة المشاكل يختفي الجمال ويرى الزوج زوجته التي اختارها لجمالها فقط ،من اقبح نساء الأرض اجمعن ، وترى الزوجة زوجها كذلك إذا لم بزينة خلق ودين ، وقد أرشدنا رسول الله صلى الله علية وسلم الأساس الذي تبني علية الحياة الزوجية السعيدة والطريقة المثلى لاختيار الشريك
، في الحديث الشريف (( تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها ولحسبها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك )). متفق علية فالمال والجمال والحسب كلها أشياء خارجية وشكلية ، لكن الدين ينبع من الداخل ، من أعماق الروح ،
وهو الأساس الذى للاسف يغفل عنه كثير من الشباب والفتيات حين يفكرون فى اختيار شريك الحياه لتاثرهم بالقصص والرويات والفضائيات التى تصورالحياه الزوجيه بانها ورديه مليئه بالحب والرمانسيه ......
__________________
إلهي أطعتك في أحبّ الأشياء اليك وهو التوحيد، ولم أعصك في أبغض الأشياء اليك وهو الشرك بك، فاغفر لي ما بين هذين
رد مع اقتباس
الأحد يونيو 16, 2013 7:21 pm من طرف سلوى
» إيقاف العادات السيئة يبدأ من الدماغ
الأحد يونيو 16, 2013 7:13 pm من طرف سلوى
» دراستان تنصحان بالتعامل المبكر مع مشكلة زيادة الوزن لدى الاطفال
الإثنين نوفمبر 05, 2012 2:00 am من طرف مريم
» انتبه لغذائك بعد سن الأربعين
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:58 am من طرف مريم
» الكشف عن طريقة لإيقاف تدهور العضلات مع تقدم العمر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:50 am من طرف مريم
» الوزن الزائد والسمنة يرتبطان بسوء أورام البروستات
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:11 am من طرف مريم
» الاختلاء بامرأة غريبة.. يصيب الرجل بأمراض خطيرة!
الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:03 am من طرف مريم
» زيت الزيتون يعزّز صحة خلايا البشرة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:16 am من طرف مريم
» مستحضرات التجميل.. تتسبب بسن اليأس المبكر
الإثنين نوفمبر 05, 2012 12:08 am من طرف مريم